ترك الرئيس المكسيكي اليساري المنتخب توا القصر الجمهوري في العاصمة مكسيكو سيتي ، بسبب المبالغة في البذخ في اقامة هذا القصر وتجهيزه ، فقد اعلن الرئيس المنتخب اندريس مانوئيل لوبيز ، انه ترك القصر الجمهوري للشعب ليكون بمثابة المتحف ليطلع عليه هذا الشعب لما يحويه من مظاهر البذخ والترف ، وانه عازم على محاربة الفساد ، ومحاربة البذخ والترف الذي يغلف حياة السياسيين . ونود ان نذكر قبل كل شى ان الناس في المكسيك يعانون من الفقر المدقع والعوز الدائم ، حال شعب العراق اليوم ، اذ يعاني شعبنا من الفقر والمرض والجهل والبطالة بما لم يعانيه العراقيون من قبل ، وذلك بفعل عوامل عديدة اهمها الفساد وما تركه من اثار على كل الاصعدة في هذا البلد ، والاغرب ان السياسيين رغم تسببهم بما لحق بهذا الشعب ، تراهم ممعنين بالمضي بذات الطريق دون حياء او تردد ، ولا ادل على ذلك قتالهم المستمر منذ خمسة شهور على المناصب والحقائب الوزارية رغم علمهم اليقين ان المواطن يمقتهم ولا يريد ان يراهم وهم متنعمين بالسلطة على حساب ابنائه الشباب العاطلين عن العمل ، والاغرب انهم يتبادلون التهم فيما بينهم فيما يخص بيع وشراءالمناصب ، والايام تمضي والتقدم الي الامام متوقف ،
ان ما جاء به الرئيس المكسيكي يعد اليوم التفاتة لا يقدم عليها الا من كان متحسسا بامال وأماني الشعوب ، ليت حكام بغداد ينظرون مليا بمثل هذه الخطوات التي تقرب الزعامات الى الناس ، وليتهم على الاقل تركوا قصور الدولة بدلا من التشبث بها والعيش بترف دون احساس بمعاناة المواطن الذي لم يعد يجد له مأوى تحت سماء وطنه العراق ، فكل الاحترام لرئيس دولة المكسيك ، وكل العيب وهو يلاحق حكام بغداد…