الانتخابات في المجتمعات المتحضرة والمتقدمة تعتبر نعمة والناس في الحياة الديمقراطية في الانتخابات يرشحون من افضل الناس لكي يخدمهم، و ان لم يلزم الشخص المرشَح، فيعاقبونه في الانتخابات القادمة، و العقاب فلا يكون بالسكين و البندقية و انما عن طريق الصناديق الانتخابية، و من جانبه شخص الذي يرشح نفسه لا يغامر بشخصيته وانما يرشح نفسه، عندما يأكد انه لديه القدرة القيادية و القاعدة الشعبية التى تسانده لخوضه في المنافسة الرئاسية.
ولكن عندنا ليست الانتخابات تلك نعمة، و الانتخابات لم تتغير شيئا في حياتنا، و انما المغامرة الاتخابية اصبحت مقامرة، المسؤلون يصرفون ما لديهم من المال و الطاقة لفوزهم في هذه” اللعبة القذرة” لذلك في خضون ايام الانتخابات، نسمع الاخبار المؤلمة و النكات السخيفة عن الانتخابات واهلها.
واخيرا الوسائل الاعلامية الكردية نشرت خبرا، وهو اسخف ما سمعته و قرأته في حياتي، احد المرشحين لرئاسة الاقليم اصدر بيانا، (اسمه المذكور في المواقع الكردية)و هو يطالب الناس ان يساعده ماليا، لكى يرشح نفسه لرئاسة الاقليم، ويشير في بيانه انه اكمل الاجراءات القانونية، ولكن ليس لديه المبلف المطلوب، لكي يدفع للمفوضية العليا، و المبلغ هو 25 مليون دينار، وفي بيانه يوعد برجوعه اذا فاز في الانتخاب، واذا خسر سيرجع المال لصاحبه بألاقساط الشهرية. نحن نعرف ان الاجهزة الكهربائية و المواد المنزلية تباع بالاقساط و هذه الظاهرة اصبح معروفة لدى العراقيين، ولكن الرئاسة بالاقساط؟!.
[email protected]