22 ديسمبر، 2024 11:35 م

الرأي في رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء .!

الرأي في رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء .!

منْ قبلِ ساعاتٍ لكتابة هذا المقال , او منذ اعلان ترشيح الرئيسيين برهم صالح وعادل عبد المهدي لتبوؤ الزعامة وأدائهم اليمين الدستوري , بدأت وانطلقت الملاحظات النقدية الحادّة والأقلّ حدّةً في وسائل التواصل الأجتماعي للسيدين الرئيسين , وسوف تتبعهما وسائل اعلامٍ في صدورها عند وبعد منتصف الليل , ونرى أنّ ذلك شبه طبيعي من خلال السيرة الذاتية – السياسية للرجلين , وكذلك الإنطباع الذي ساد في رؤى الرأي العام خلال ال 15 عاماً الماضية , بالأضافة الى الصورة الذهنية التي يمتلكها الجمهور العراقي تجاه هذين الشخصين – الرئيسين قبل الأحتلال الأمريكي , وموقفهما وموقعهما خلال الحرب العراقية – الأيرانية , وفي فترة الحصار الأمريكي .
وإذ يختلف الوضع الراهن في العراق الآن وفي جانبيه الأقليمي والدولي , ويرافق ذلك التوجهات الأمريكية والفرنسية بالضد من الجمهورية الأسلامية والشروع بتوجيه العقوبات الأقتصادية تجاهها , وانعكاس ذلك على العراق في مختلف الميادين السياسية والأقتصادية , فنرى أنّ الضرورة تقتضي منح فرصة لرئيس الوزراء الجديد وكذلك لرئيس الجمهورية للإطلاع على طريقة وسبل ادارتهما لشؤون الدولة في المدى المنظور وخصوصاً المعضلات الداخلية ” وتظاهرات البصرة واحتجاجات المحافظات ” كأنموذجٍ اوّل , بالرغم من أنّ شرائحاً من الجمهور العراقي ستنظر الى طبيعة موقف وتعامل الرئيسين مع الفصائل المسلحة المنتشرة على الساحة العراقية .
وبالرغم من أنّ كافة شرائح المجتمع العراقي تلتقي في نظرتها ومصالحها الى هاتين النقطتين اعلاه , فلا ريب أنّ النخب الثقافية والأكاديمية ستنظر بتركيزٍ اعمق نحو مدى قدرات رئيس الوزراء المفترضة في اقامة التوازن في علاقة العراق بين الولايات المتحدة وايران للمصلحة العراقية اولاً .
وعلى الرغم من وجود آراء استباقية شبه راسخة عن التوجهات السياسية – السيكولوجية لرئيس الوزراء ورئيس الجمهورية على صعيد السياسة الخارجية والأرتباطات الأقليمية , إلاّ أنه يتوجب عدم التعجّل في تكوين الآراء القاطعة في ذلك وخصوصاً في وسائل الإعلام , وبخصوصيةٍ اكثر في وسائل اعلام الأحزاب ووسائلها في السوشيال ميديا , ولاسيما في جيوشها الألكترونية التي لم تعد فتاكة .! , وينبغي اعطاء وأخذ فترةٍ من الأنتظار – الحارّ .!