ماهو الجنس …؟
والجنس هو أحد الممارسات الأساسية النفسية والجسدية والحسية يصاحبها تفاعلات كيمائية للبشر منذ الطفولة وهو الساكن في كل خلايا البشر ويتعلق بالذكر والأنثى أو المرأة والرجل، وللجنس مفهوم واحد مرتبط بهما عند الالتقاء ويشير إلى البعد البيولوجي للجنس البشري والزواج إلى البعد الاجتماعي للعرق. وتحدد الأعراف والعادات والثقافة الجنس الاجتماعي للشخص (الجنس)، فإن نوع الكروموسومات لكل فرد يحدد جنسه البيولوجي. تحمل الإناث من البشر اثنين من الكروموسومات X ويحمل الذكور البشريون كروموسوم X واحد وكروموسوم Y واحد. هذه المعادلة هي تفسير بسيط للجنس: X + X = X + Y = ♂.الجماع أو الإتصال الجنسي بالإنجليزية: Sexual Intercourse) هو العلاقة التناسلية التي تتم بين الزوجين، ويتم فيها إدخال العضو الذكري إلى الجهاز التناسلي للأنثى، وإذا اكتمل الإتصال الجنسي، فسوف تنتقل الحيوانات المنوية من جسم الذكر إلى الأنثى، ويمكن أن يحدث تخصيب لبويضة الأنثى، مما قد ينتج عنه حدوث حمل يرتبط الجنس بالأدوار والمكانة التي يعينها المجتمع للرجال والنساء على أساس الجنس (الجنس البيولوجي) أو مكافئ لها. أي أن الجنس هو الأدوار والخصائص الاجتماعية التي تستند إلى الأعراف والسلوكيات والأدوار والتوقعات التي حددها المجتمع لكل من الرجال والنساء. يتجسد المثال الأكثر شيوعًا وتقليديًا وبسيطًا لهذا الوضع الجنساني في تقسيم الواجبات بين الزوج والزوجة داخل الأسر التقليدية. في هذا التقسيم الجنساني، يُعطى الرجال مسؤولية كسب لقمة العيش خارج المنزل، بينما تُعطى النساء مسؤولية الطهي وتربية الأطفال. وبالتالي، يتم تحديد أدوار الجنسين، والسلوك الجنساني، وأدوار الجنسين ومسؤولياتهم على أساس توقعات المجتمع لكلا الجنسين، وفي النهاية يحدد المجتمع الهوية الجنسية لهذين الجنسين البيولوجيين. بالإضافة إلى الكروموسومات، هناك عوامل بيولوجية أخرى تساهم في ذكورة الفرد وأنوثته. قلة من الرجال لديهم بعض الخصائص أو السمات الأنثوية، وينطبق الشيء نفسه على النساء. حدد العلم الحديث أيضًا الجنس البيولوجي الثالث، المتحولين جنسياً. بشكل عام، الجنس كصفة بيولوجية غير قابل للتغيير، والتوجه الجنسي للفرد يرتبط ارتباطًا مباشرًا بالجنس البيولوجي للجنس، وليس بجنسه الاجتماعي. بمعنى آخر، التوجه الجنسي لشخص متحول جنسيًا ؛ التوجه والتوجه الجنسي من أنثى إلى ذكر ومن ذكر إلى أنثى ؛ التوجه الجنسي للأفراد تجاه جنسهم (المثلية الجنسية) والتوجه الجنسي لبعض الرجال نحو تعدد الزوجات ، على الرغم من المجالات المختلفة ، تقع جميعها في نطاق الجنس (الجنس البيولوجي) وليس الجنس (العرق والهوية الاجتماعية) لماذا يعتبر الجنس عرقًا اجتماعيًا؟ بالطبع ، المجتمع ذو طبيعة ديناميكية ويتغير ويتطور باستمرار ، وكذلك الأدوار والمواقف والسلوكيات والتوقعات لكل رجل وامرأة تتغير باستمرار وأخيراً أدوار ومواقف الجنس الاجتماعي أو الجنس تتغير وتتطور باستمرار . فيما يلي بعض الأمثلة التي قد تمنح القارئ مزيدًا من الوضوح حول التغييرات وتطوير أدوار وواجبات وحقوق الجنسين. الحرم و Haramsara الحريم هو مثال أقرب وأكثر وضوحا لفهم الانقسامات الاجتماعية القائمة على النوع الاجتماعي. في عام 1895، عندما سمح الأمريكيون للنساء بركوب الدراجات ، كان لدى السلطان عبد الحميد الثاني أكثر من 500 امرأة في بلاطه. تألفت هؤلاء النساء من غالبية الخادمات والمحظيات الذين كرّسوا أنفسهم لمغامرات السلطان والليالي الحمراء، وأقلية من زوجات السلطان الرسميات والأقارب المقربين. لم يُسمح لأي رجل آخر، أي لا رجل آخر، بدخول حريمه إلا السلطان عبد الحميد نفسه ، وهؤلاء النساء معزولات تمامًا عن عالم الذكور. كان هناك نوع ثالث من العرق في قصر السلطان، عبيد ذكور تم اختطافهم من أفريقيا والبلقان وتعذيبهم منذ الصغر. موسى عنتر يتحدث بإسهاب عن هؤلاء الرجال في مذكراته، وقد رآهم هو وأصدقاؤه. كانت وظيفة هؤلاء الرجال هي حراسة قصر السلطان. إذا كان سلاطين ذلك الوقت هم أول شعب لتركيا ، فإن الرؤساء الحاليين ورؤساء الوزراء في تركيا هم أول شعب في هذا الوقت. على عكس حريم السلطان ، فإن رؤساء الوزراء الأتراك لا يسجنون زوجاتهم في الحريم فحسب ، بل يجب عليهم الظهور بجانب زوجاتهم في معظم مظاهرهم العلنية وزياراتهم الرسمية ركوب الدراجة يعد تاريخ تجربة ركوب الدراجات للرجال والنساء في المجتمع الأمريكي مثالًا جيدًا لفهمه. في عام 1895 ، كان ركوب الدراجات نشاطًا ذكوريًا تمامًا ولم يُسمح للنساء بالركوب. في ذلك العام، نشرت Scientific America دراسة أجراها Just Championier ، وهو طبيب مشهور في ذلك الوقت. خلصت تشامبيونير في دراستها إلى أن النساء غير لائقين بدنياً لركوب الدراجات وليس لديهن هذه القدرة والرغبة. بعد 125 عامًا من نشر الدراسة، يتغير هذا الدور الجنساني وتقسيم ركوب الدراجات في الولايات المتحدة بشكل جذري. وفقًا لإحصاء 2019 ، تشكل النساء 28٪ من أولئك الذين يركبون دراجات هوائية ، و 44٪ من أولئك الذين يركبون الدراجات للترفيه و 60٪ ممن يتنقلون إلى العمل بالدراجة. وهكذا، في غضون قرن من الزمان، انتقلت النساء من الغياب الكامل إلى الوجه المهم لركوب الدراجات في أمريكا. على الرغم من أن معظم دول الشرق الأوسط، المملكة العربية السعودية، قد كسرت أخيرًا الحواجز الاجتماعية التي تحول دون قيادة المرأة للسيارة، إلا أن الحواجز الاجتماعية لركوب الدراجات لا تزال قائمة. حتى في إيران ، بعد فتوى آية الله خامنئي في تشرين الثاني (نوفمبر) 2017 ضد ركوب النساء للدراجات ، سيكون هناك بعد ديني وشرعي وقانوني إضافي للحواجز الثقافية والاجتماعية. وهكذا، كما تظهر تجربة ركوب الدراجات ، فإن التوزيع الجنساني يختلف باختلاف الزمان والمكان من مجتمع إلى آخر.
