18 ديسمبر، 2024 7:45 م

الذكرى المؤلمة للاحتلال الامريكي للعراق

الذكرى المؤلمة للاحتلال الامريكي للعراق

ثبت للعالم أجمع ان من وضع القوانين الدولية وقام بترسيم الحدود بين تلك الدول قد وضعها على مبدا ليس عادل ولا توجد فيه اي مواصفات للقيم الإنسانية وانما من باب حكم القوي على الضعيف ولهذا نجد ان الدول الكبرى في عصرنا هذا هي من يتحكم بالقرارات الدولية وان مجلس الامن او ما يسمى بالأمم المتحدة هي مجرد مكاتب وهمية يتصورها الضعفاء انها وجدت لحمايتهم ولكن العكس موجود ومفروض على امر الواقع وهذا ما نشاهده حاليا من تفرد القوى العظمى بالقرار وتدمير  دول وشعوب بأكملها من باب الغطرسة والهيمنة على ثرواتهم و تقديم اعذار ومبررات غير صحيحة لاحتلالهم اي دوله في العالم دون التفكير بمخلفات وتبعات هذا الاحتلال او مصير هذه الشعوب وكل غايتهم هي تنفيذ العنجهيه والهيمنة التي تتمناها وتريدها هذه الدول التي تدعي وتنادي بالديمقراطية وماهو الى ادعاء زائف وكاذب وهذا ما نراه من حقائق على  ارض الواقع….

ان الجريمة الكبرى التي ارتكبتها الولايات المتحدة الأمريكية ومن معها في عصرنا الحديث بقيامها باحتلال العراق وتدمير بنيته التحتية بالكامل من خلال ترسانتهم العسكرية الهائلة واستخدام الجيش الامريكي لأسلحة محرمة دولياً وبحجة وجود اسلحة للدمار الشامل وهاهم اليوم يُكَذبون انفسهم بأنفسهم بتصريحات المسؤولين في البيت الابيض الاعلامية وينفون وجود اي شيء من هذا القبيل…فاين مجلس الامن من محاسبتهم ان كان لديه ذرة واحدة من العدالة..ام ان قراراته عرجاء ولا يمكن تطبيقها سوى على الدول التي تريد ان تعيش بسلام….

ان مخلفات الحرب على العراق بانت اثارها اليوم في الشارع العراقي من خلال نهب كل ثروات العراق الطبيعية وتسليم السلطة بيد اشخاص غير مؤهلين للسلطة غايتهم مصالحهم الشخصية فقط. وكذلك كانت الغاية من الاحتلال تدمير كل القيم الانسانية والروح الوطنية للعراقيين وهذا مااثبتته ارض الواقع من خلال السرقات والفساد العام لدى بعض رجالات السلطة وانتشار المخدرات والممنوعات في الشارع العراقي بعد ان كانت تعاقب عليها القوانين العراقية بعقوبات مشددة تصل الى الاعدام.. وكذلك نشر المحتوى الهابط بين الناس لتدمير كل اخلاق الشباب في المجتمع.. اضافة الى انتشار السلاح خارج نطاق الدولة واصبحت المدن والارياف العراقية تمتلك مخازن كبيرة من هذه الاسلحة… وفوق كل هذا تدمير القطاع الصناعي والزراعي  وشل حركته بالكامل والاعتماد على المستورد من الخارج والغاية منها تدمير العراق اقتصادياً.. لقد وصل بنا الحال اليوم الا استيراد ابسط الحاجات الصناعية واصبحنا نستورد الغذاء والدواء من كل دول العالم بعد ان كنا بلد لديه اكتفاء ذاتي وتصديري في بعض الأحيان…

كل هذا الدمار ومارافقه من خراب وتخلف وحرمان في الكثير من مفاصل الدولة الاخرى وفي مقدمتها قطاعات التعليم والصحة والكهرباء والبيئة وكافة القطاعات الحيوية الاخرى……

ومع هذا مازالت الولايات المتحدة الأمريكية ومن لف حولها من الدول الغربية تنادي بالديمقراطية وتغيير الانظمة وتحريك الشارع العربي ضد الحكومات وتنصيب نفسها الوصي على شعوب العالم وتطبيق سياسة الدمار الشامل الممنهج لتلك الدول المحافظة على تاريخها وعراقتها وحضاراتها…

فتبً والف تب لأمريكا ومن والاها ولكل من شارك من بعيد او قريب بتدمير بلدنا العراق العزيز بلد الحضارات والتاريخ  بلد العلم والعلماء ….