7 أبريل، 2024 7:28 م
Search
Close this search box.

الذكرى الاولى لشهادته .. محمد مصبح  شهيدٌ حيْ

Facebook
Twitter
LinkedIn

لازلت حيا ايها الهمام ولازال ذكراك في مخيلة كل الذين يعرفونك من انت وماهو توجهك وماهي افعالك”
نعم  ابا عباس لازلت حيا ولازالت انفاسك حاضرة ولازالت ايامك شاهدة على كل افعالك وتصرفاتك الحميدة .
عملوا جميعا كي يتم تشويه سمعتك وصورتك امام الاعلام بواسطة فضائياتهم وصحفهم واذاعاتهم واقلامهم الماجورة التي اعدوها ودفعوا عليها الملايين من الدولارات من اجل تشويه الصورة وخراب الشخصية” لكنهم عجزوا  ان يقدموا دليلا واحدا عن تقصيرك” كنت مصرا على النجاح  وسرت بنجاح وكنت عاملا مخلصا لكل اهالي البصرة النجباء”  كم من الاتهامات قيلت عنك وعن عائلتك  المعروفة  بشرفها وطيبة نفسها وحيائها وكرامتها” لكن لم يكن الامر غريب فالحاسد يصطنع كل شيء من اجل ان يرتقي  مكانك الذي نلته بشرف وكرامة وشرعية.
لم تكن يوما من الايام طائفيا ولم تكن خائنا لوطنك ولم تكن يوما متواطئا مع المفسدين” بل كنت حاسما شجاعا حريصا على ارواح واموال الناس” ولازلت اتذكر ذلك الموقف البطولي الشجاع الذي قمت به بعد ان داهمت  مقر المجرمين واعتقلت عدد كثير منهم حينما كانوا يصولون ويجولون في البصرة مع قائدهم المفسد المجرم يوسف سناوي”
لم يرضوا عليك ابدا مادمت محبا ومواليا لبلدك ” فما كان من العبيد والخونة الا ان يتوجهوا ضدك  بشتى انواع التهم جزافا ” وكأن البصرة خالية من المليشيات والاوباش والقتلة والعملاء والاستخبارات” فقتلوا وهجروا ودمروا وابادوا  وزهقوا وعاثوا في الارض فسادً وكالوا لك التهم بانواعها ولصقوا بك كل افعالهم المشينة السيئة” لكن حاشاك يبن النجباء فانت ناصع البياض لايستطيع احدٌ ان يلوثك ويلوث تلك العائلة المجاهدة الصابرة التي ضحت طوال السنوات المنصرمة وخسرت الغالي والنفيس  بولائها للشهيدين الصدرين قدس سرهما”
ذات يوم حدثني  احد اقاربي وهو من سكنة البصرة قضاء الزبير” قال لي (ساقول لك امرا مهما” محافظ البصرة الحالي محمد مصبح الوائلي الان يواجه حملة من التسقيط والتشهير من قبل وكلاء المرجعية في البصرة” واريد ان اخبرك شيء مهما وحسب خبرتي بالحياة ” اي شخص يواجه حربا  التسقيط والتشويه من وكلاء ومعتمدو المراجع في البصرة هذه دلالة على ان الشخص لايخضع لهم ولا لارادتهم ولا يطيعهم” واؤكد لك ان المحافظ الحالي انسان حامل هموم المواطنين وهو ابن بصرتنا  وعانى ماعاناه من الظلم الصدامي بسبب ولاءه للشهيد الصدر الثاني وقرب عائلته من عائلة بيت الصدر”  ولا تعتقد انه سيرتاح في ظل وجود شرذمة قالت في الشهيد الصدر الثاني انواع الاقاويل السيئة”
فعلا لم ترتاح ايها الشهيد ابا عباس  في ظل وجود شرذمة لا تنتمي الى الدين ولا الدين ينتمي اليها ” سموا انفسهم معتمدو مراجع ووكلاء ومشرفوا حوزات ومؤسسات وقد مارسوا التشويه والتسقيط كما مارسوه على شهيدنا الاعظم محمد صادق الصدر رضوان الله عليه”
فهل تعتقد ايها الشهيد الحي ا اولئك الاوباش سيتركونك  تعمل؟ وهل تعتقد يا ابا عباس انهم سيكونون لك مخلصين ؟ هل تعتقد انهم بشر؟ هؤلاء ليس بشرا ياسيدي يا ابا عباس” هؤلاء قتلوا الشهيدين الصدرين ونجليهما من قبلك وها انت اليوم على طريقهم  وقد انتهى بك الحال كما انتهى بسادتنا من ال الصدر الكرام رضوان الله عليهم اجميعن.
ولازالوا يقولون بك اقاويل لاتنتمي الى الاخلاق والحقيقة والدين بصلة ولازالوا يتهموك اتهامات لا اساس لها ولا عنوان ولا دليل” افهل غريب عليهم اولئك الذين لازلوا ينظرون الى شهيدنا الصدر الثاني بانه صدامي وبعثي وقد اعدته وجندته الدولة العراقية وحكومة البعث.؟!!
فهل ترجوا من   هؤلاء خيرا  وانصافا مازلت  سائرا على نهج سيداك الشهيدين الصدرين؟
طوبى لك ايها الزاهد العابد وطوبي لكل الشرفاء امثالك ” وهنيئا لك الشهادة ”  انتهت بك الحياة  كما انتهت مع سيدك الشهيد الصدر:  وذهبت مسرعا بتوفيق من الله ورسوله واهل بيته الاطهار لعباده الصالحون كي يكون دارك هو دار الانبياء والاوصياء في جنات الخلد والنعيم
لازلت حيا ولازال ذكراك  يتبادل الى اذهاننا ” فانت الشهيد وانت الحي فسلام عليك يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيا ايها الشهيد الصابر المجاهد
رحمك الله ابا عباس

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب