23 ديسمبر، 2024 4:48 ص

الذكرى ألأولى ليوم ألنصر.. وهزيمة داعش

الذكرى ألأولى ليوم ألنصر.. وهزيمة داعش

نحتفي أليوم بالذكرى ألأولى لإنتصار إرادة ألخير على إرادة ألشر ، يوم تجلت فيه عظمة وحكمة ألمرجعية، ومقدرة جهاد ألمقاتلين ألذي حباهم ألله بالعزة ، فيما صنعت أيديهم وتوكلت أنفسهم ودافعت ضمائرهم بما استيقنت من الحق ، والخزي لحق من إمتنع عن نصرة وطنه وأهله وتحرير أرضه ، وإفتتن بسحت ألسعودية وألإمارات وقطرألذي استمكن منه بالقعود ألذليل .
ألمعطى ألباهرألذي خطف نوره ألأبصار من خلال ألنصر وألقضاء على من أراد لهذا البلد ألخراب وألدمار والعودة به الى الوراء ، والنهاية ألمظلمة في قساوة ألحياة وشظف العيش وألتخلف ، رغم ما أفاء به ألله على هذه ألارض وأهلها من نعم وخيرات.
وجوه أرادت خراب الوطن وتحطيمه في اسلوب همجي متفرد بنشر المحرمات وألموبقات ، (ألقتل على ألهوية للأبرياء ، بشاعة رمي ألنساء بالحجارة حتى الموت، و لبسها الخمار ، ومنع حرية الزينة وألخروج والتدخين ) ويطول التعداد لسيئات ما أبتدعوا ، وإشباع شهواتها في بدعة جهاد ألنكاح ، وألكثير ما فرضته ألدواعش على من رحب وهلل وسهل دخول هذه العصابات وإسكنها بين مرابعهم ، بدفع ألأتاوات وممارسات ألبطش وألارهاب ، تجاه ألعوائل التي تمتنع من رفدهم بالمتطوعين وألمقاتلين وألمال وألنساء.
كانت هزيمة وطن قاسية تلك ألفترة ألمظلمة التي عاثت بها ألدواعش فسادا في ألارض بقواها التدميرية ، وساد روح ألإنكسار لدى ألناس بهزيمة ألجيش ألتراجيدية أمام حفنة من حثالات ألبشر!
تصدرت ألمرجعية ألرشيدة دائرة ألضوء وبعث ألإشارات لتحشيد قوى الشعب بدلالات بالغة من ألإيمان الى مايتعرض له الوطن من محنة وخطر داهم ، وشخصت العوامل التي قادت الى الفشل في ألإجراءات الخاطئة ألمتخذة للتصدي الى شرذمة ضالة مضلة وريح صفراء كادت تقترب من أسوار بغداد ، تعاضدت معهم دول الخليج ، ألسعودية وألإمارات وتوابعهم بالمال والسلاح والعتاد وألإنتحاريين ، لإطفاء شعلة التغيير الفتي الذي حصل في بلادنا سنة 2003 وإنهاء تجربة جديدة وفريدة في نظام ألحكم . فألقضاء على متعهد الحروب وقبر نظامه ألدكتاتوري ألمتخلف لم يرق للبعض من أنظمة عربية سائدة ، وراثية ، ملكية ، فردية أو عائلية .

تراكم العطاء والتضحية بمن حمل على كتفيه هم إختنق به الوطن ، وعشق ألإنتماء للأرض من محاربين عظماء ومقاتلين أشداء ، لبوا نداء المرجعية وساروا في طريق الجهاد ألكفائي حاملي راية ألله أكبر ، ومرددين نداء هيهات منا ألذلة ، كتب على ايدهم النصر الذي نحتفل في ذكراه الاولى في هذه الساعات المباركة .
كان للحشد الشعبي بتضحياته الجسيمة رأس النفيضة في تحرير ألأرض والعرض ، والنصر المؤزر على من دنس أرض العراق وديان وسهول وجبال ، وللرجال ألاشاوس من نماذج قيمة شرطة اتحادية وجيش الاثر الكبير والمخلص في هذا الانجاز المبارك في طرد مرتزقة الدين وهمجية ألعيش.
البعض ممن يطلق عليهم عراقيون وعرب ، في غير ألمألوف وقوفهم مع عصابة داعش وإيوائهم ، والتحالف مع قوى الارهاب التكفيري ببيع ألأرض ونظرائهم في الدين وألمواطنة بدريهمات معدودة ، والتخلي عن نصرة الوطن والعمل كأدلاء وحاضنة وطابور خامس ، لا يستقيم مع قيم المواطنة السليمة والشريفة ، خيانة عظمى ووصمة عار تلاحقهم لأجيال وأجيال ، أعوام وسنين لا تمحى من ذاكرة ألعراقيين .