ندوات توعية ضرورية:
موضوع الذكاء الاصطناعي بات ملحا دراسته كتأثير اجتماعي أكثر من كونه تقنية انفجارية في التوسع والتطور التقني الذي يتسارع ليتوسع فيه الإدراك، من اجل هذا أقام مركز الرشد في نينوى ورشة حوارية تحدث فيها قامة موصلية هو البرفسور محمد زكي خضر وكانت بعنوان بعض من تحديات الذكاء الاصطناعي اللغوية والشرعية والأخلاقية.
ماهية الذكاء الاصطناعي
انه حديث عن طفل ذكي يتعلم بسرعة وإجاباته تكون متقنة وتتطور خلال عام من أجوبة مبعثرة إلى أجوبة مرتبة وواضحة ومن خلال تجربة أجريت بشكل علمي، لكن هذا الذكاء مازال يمكن برمجته وتوجيهه بحيث قد تجد حسب اللغة والبيئة والسائل إجابات متعددة، لكنه مع هذا يبرمج وفق قواعد البيانات التي تغذى منا جميعا باستخدام تقنيات كوكل وميتا وفالكون الذي يستخدم في الإمارات ولكن باللغة الإنكليزية وغيرها من التقنيات GPT Chatمثلا، فالذكاء الاصطناعي بماهيته برنامج له قابلية على تجميع البيانات واختبارها وتنسيقها والبحث في الإنترنيت كعالم عن كل سؤال بزمن قياسي وان لم يجد بلغة السائل فيترجمها إلى لغة أخرى ويبحث عن الجواب ثم يترجمه إلى لغة السائل وهنا تحصل الأخطاء باختلاف المصطلحات عن اللغة الأم لكن هذا سيتجاوز مع التطور.
الذكاء الاصطناعي يتطور في اللغة والخطاب لكنه لا يصلح للفتوى ولا ينبغي أن يسأل عنها لان الفتوى فيها جانب حسي يتعلق بالشخص المستفتي إن كان قد فعل الأمر ويسال أم يسال ليفعله.
إلى اليوم المعروف من الذكاء الاصطناعي مازال مبرمجاوتحت السيطرة ولا يخترق محددات الخصوصية، وهو يتطور لدرجة ممكن ألاّ تميز محاورك هل هو روبوت أم إنسان! لكن ماذا لو تطور هذا الذكاء سواء كان جهازا أو روبوتا ليتخذ قرارا في مواضيع متعددة متعلقة بمصير إنسان أو انه يستغل في أمور تتخطى محددات القانونبل لا نغالي إن قلنا أنه سيضع قيما خاصة وهنا تصبح الاحتمالات كبيرة والإمكانات المتاحة ليست في قواعد البيانات.
التأثيرات الأخلاقية:
موضوع الذكاء الاصطناعي لا يكفيه مقال وحتى ما كتبنا يحتاج إلى تفاصيل لتوضيحه لكن الغاية من الكتابة إبراز وتسليط الضوء استباقا على موضوع إنأهمل فحتما سيكون في مسار صعب إلى الخطر، وإن أحسنّا التعامل معه فهو خير وفير للإعمار والسلالة الآدمية.