8 أبريل، 2024 4:02 ص
Search
Close this search box.

الذاكرة السياسية المريضة بالطائفية وعدم الوطنية لعدنان الباججي في قناة العربية

Facebook
Twitter
LinkedIn

انتهت بالامس حلقات الذاكرة السياسية على قناة العربية والتي كان ضيفها السياسي العراقي المخضرم عدنان الباججي  …. كل ماقاله الباججي خلال حديثه على مدار حلقات البرنامج كان يمكن ان يكون له مدعاة للفخر باعتباره سياسي نجح في حياته السياسية وتقلد ارفع المناصب على مدار سني عمره التسعيني ….ولكنه لم يستطع ان ينهي حلقات البرنامج الا ويعلن عن طائفيته بتباكيه على طاغية العراق المعدوم  وتعبيره عن اسفه لسقوط ذلك الطاغية وطريقة القاء القبض المذلة الذي تعرض لها القائد الضرورة الذي كان يدعوا في كل خطاباته خلال سني حكمه البغيض الى البطولة و القتال والشهادة وعدم الخنوع وعدم التراجع وعدم الانسحاب وما الى ذلك من البطولات  الكارتونية التي تراجعت كلها بعد هروبه و اختبائه في الحفرة والقاء القبض عليه بطريقة مذلة …. علما انه كانت لديه الفرصة للانتحار بالسلاح الذي كان بحوزته …ولكنه كان اجبن من ان ينتحر ….. الباججي بالاضافة الى طائفيته التي دعته بالتحدث باسى وحزن على موضوع القاء القبض ومحاكمة الطاغية المعدوم ….كان ايضا غير وطنيا لانه يعلم ماذا فعل المعدوم في عيد الاضحى بالوطن وبالشعب خلال سني حكمه الظالمة ، وكيف كان يعاني الشعب العراقي المظلوم …المعاناة التي ربما لم يشعر بها الباججي لانه كان قد غادرالعراق وحصل على جنسية دولة غنية ابعدته عن شبح بقائه في العراق الجريح… وتحمل المعاناة التي مرت على العراق بقيادة الطاغية الذي تباكى عليه الباججي بدون حياء وبدون اي يعير اهمية لدماء الابرياء الذي خسروا حياتهم على يد  ذلك االنظام القمعي المجرم , والبلد الذي احاله صدام الى خراب ولم تسلم من اجرامه حتى الطبيعة .
   الباججي كغيره من العراقيين الذين اضطرتهم ظروف العراق القاهرة بسبب حكم البعث الجائر  الى مغادرة العراق والحصول على جنسية بلد اخر حتى لوكانت عربية كما كان يقول لمقدم البرنامج …..جعل المذيع يندهش من طريقة الحزن والاسى  التي كان يتكلم بها عن سقوط الطاغية رغم ان المذيع غير عراقي وليس على دراية كافية بجرائم الطاغية ولكنه سمع ببعض هذه الجرائم مما جعل المذيع طاهر بركة يندهش وربما تسائل مع نفسه اي نوع من الناس هذا الباججي الذي يتباكى عن شخص مجرم ولم يهتم لملايين الضحايا من ابناء شعبه  الذين قضوا على يد هذا المجرم.
  موقف الباججي هذا يدعوا الى الخجل والاشمئزاز , وكان الاجدر به اما ان يلتزم الصمت بهذا الخصوص او يعلن  الطاغية المقبور على جرائمه بحق العراق وشعبه  ، لعله يلتقي ربه وهو في سني ايامه الاخيرة بوجه ابيض وباقل الذنوب , اما ان يتباكى على مجرم العصر فلا ادري كيف سيواجه ربه هذا الباججي وكيف سيببر موقفه عندما يقف بين يدي ربه في القريب العاجل . 

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب