22 ديسمبر، 2024 1:57 م

الذات عينها كاخر كما قال بور ريكور معشوق أركون و ملهمه

الذات عينها كاخر كما قال بور ريكور معشوق أركون و ملهمه

الاخر يسكن الذات حتى يصبح ذاتا و هو يقرضها و يزحزحها و يحل محلها ( تمركز أو مركزية الاخر)

ينتقص من الذات لا محالة بعنوان التثاقف تارة و بعنوان الانفتاح و التبادل و التفاعل أخرى او بعنوان الاستلاب و الاغتراب…

نطل على الاخر و من خلاله على ذاتنا ثم يقرضها رويدا و يلتهمها حتي يأتي عليها و يحولها الى “اخر” هجين او مهشم..

فلا ذات تبقى و لا اخر يحل محلها بل اخر مهشم او ” انا ” و ذات مستلبة مستعبدة و عندها لا ذات تبقى و لا أنا تستقر و تحين…

لذلك قال بعضهم أن الهوية شقية و موت و قاتلة و تحنيط و حصان طروادة و قال اخرون ان الغيرية و الاخر جحيم..

المطلق عندنا مطلق و الوحي وحي و كل ما تناسل من وعنه من فهوم له هو رؤية بشرية للوحي لا يخدمنا الا محينا و مقوما في إثراء ذاتنا و ليست هذه معضلتنا…

الحداثة الفكرية و الفلسفية و الفنية ليست موضة و لا شرنقات ولا تقليد ماضوي والتحديث ليس زواجا مثليا علنيا جهورا في تبجحه يجتاح الاسرة و القيم و شذوذ و إباحية…

و لا يعني هذا أنني من انصار رمي المثلي من أعلى قمة من الجبل عقوبة و الموضوع يحتاج الى دراسة نسقية تشخيصية و تحليلية خطية سببية وأخرى مركبة نسقية معرفية دينية…

كل ذلك كان يفترض أن يتم في إطار أخلاقي و إيتيقي لديننا و شعبة الايمان فيه و هي الحياء ..

الاستتار و الاختباء و عدم الجهر بالانفلات من الاخلاق و الدين ليس نفاقا و الجهر بالسوء ليس شجاعة و لا صراحة و الحياء دون الجهر شعبة من الايمان..

والإسلام دين الحياء لا يقيم محاكم التفتيش في الدواخل البشرية و السكنية و الحيزات والفضاءات الحميمية ..