19 ديسمبر، 2024 3:28 ص

الذاتانية المقصدية في معاينة الرؤية المرجعية

الذاتانية المقصدية في معاينة الرؤية المرجعية

قراءة في قصيدة ( أغنية بلا قماط ) لعبد الرزاق الربيعي
البصرة

تنطوي دلالات و متواليات و أزمنة و أبنية وأنساق عذرية

قصيدة الخطاب الشعري في أفق مجالات فضاء التنصيص

( الذاتاني ) و مداراته المقصدية و المرجعية الكامنة عبر

تنويعات غائرة في طبقات ( المبئر الأحتمالي ) وفي صفات

موضوعة حسابات دال النص نفسه وما يحققه من معنى في

إحالات تشكيلية التفاوض الدلالي مع تجليات صوت أستنطاق

لغة الأفعال و التواصيف و ملامسة منطقة الأسباب المشتركة

في قواسم حركية أسرار النص التكويني المضمرة في حساسية كاميرا مرجعية رؤية الشاعر، لما حوله من خوارج

الاستنتاجية الوجدانية المنبثقة في أقصى حالات توليد التصور و التأمل و التأويل و الصوت و الظاهرة و مكامن أسس العلامة كديمومة أقامية خاصة في نسيج محتوى فضائية منطوق ( الرائي / المروي ) . تقدم لنا في هذا الصدد قصيدة

( أغنية بلا قماط ) للشاعر الحبيب الأستاذ عبدالرزاق الربيعي ، ثمة جهات متعددة في مجرى الاشارات و نمطيتها

المقصدية المتوحدة في كشوفات ماهية الوعي الأقتراحي

المرجعي المنبعث من موحى علاقة مسار الرؤية الشعرية

الآنية كدليل أحتوائي عاطفي ما من شأنه توصيف ديمومة

مواصلة و معاينة دال عين اللغة و همساتها و أشكالها على نحو أثبات منطقة العلاقة العضوية بين مقصدية المرجع

و خصوصية أفق الإقتراح الوصفي و بين أيضا صوت الدال

العاملي في حياة مفاصل تجليات الاشارة الشعرية كصوت

مدلولي انطلاقي يصب لذاته تكرارا دلاليا مضاعفا في حيثيات الإحاطة السياقية لجملة المخصوص المقولاتي

الناهض في أحوال و مقامات الرابطة الفعلية في مهام العلامة

الإقناعية في محور دلالة واصفية لغة الأشياء في مقتربات

معنى الخطاب النصي في القصيدة . و أنا أقرأ قصيدة

( أغنية بلا قماط ) و التي هي تعد أحدث ما أفرزته عصارات

مخيلة الشاعر الانتاجية في صناعة المنجز الشعري ، و عند

قراءتها في الوهلة الأولى أضحى لي بأن لهذا النص ثمة زمنية مرجعية اقتراحية خاصة . مما جعل استقرار و رجحان الرأي عندي يستقر حول مرحلة نوافذ قصيدة سعدي يوسف

و البياتي و بعضا من روائح أجواء قصيدة محمد الماغوط .

أن قصيدة الشاعر الربيعي هذه لربما جاءت لقارئها كزمنية

نغمية و مرجعية جامعة لأشياء شتى من العناصر التكوينية ،

إذ وجدناها متمثلة لمن أوتي قوة كبيرة تسعفه للأمساك بيد

المحور المركزي و الشاغل الأول و الأخير من منطقة حظوة الحضور و لكن من عبر رؤى مغايرة راح الشاعر من خلالها

يتحسس مستوى ايحاءات التناص عبر فاعلية الشكل المرجعي و حقيقة مساحة تفهمه الشعرية لاستجابة الآفاق

( الماقبلية ) دون الولوج المباشر منه في مرتبة الأعلان

و خصوصية التحصيل الأستفهامي من النموذج الآخر ،

بيد أنه في الوقت نفسه صار ظل عالقا و مؤثرا و موجها

و محفزا لذات الأمساكية الرؤيوية ذاتها من الاشتغال المرجعي الذاتاني . فالشاعر عبر نصه أضحى يقدم تفاعل الأصوات و تقدمية الملحوظ و مساحة المؤثر ضمن شكل من أشكال الكتابة اللحظوية التي يكون مصدرها مرجعية ذاتية و

على نحو أكتمالية الرغبة الاختلافية في رسم شخصانية

اللحظة المغايرة في جغرافيا توسيع المهيمن الأجرائي القادم من خليط روائح الأصوات و الدوال الواسعة في هذا المضي

الشكلي من مستوى دليل معاينة الرؤية المرجعية المراوية في تجليات الذات الكتابية .

ضع شهقة على التقويم

ودع قماط القديس فالنتين

يصدأ

في مقبرة الزهور .

أن اللحظة الجمالية التي تثيرها مسارية هذه المقاطع هي لذة استرجاعية تأملية خاصة لأدراكية جوهر المحسوس الذاتي في حدود مدارية المرجع الحكواتي ، بيد أن الشاعر صارة يتعامل معها كعاملية سياقية مبثوثة في محور فكرة القديس فالنتين ، كمحصلة توافرية لقيمة مؤثرة في منظور التداخل /

الترابط بين توقعية المركز ( أغنية + قماط + بلا ) و بين مستوى حاصلية دال ( شهقة ) و دال ( تقويم ) إذ ما علينا

ملاحظته و الالتفات إليه هنا هو شكل العلاقة التقابلية ما بين

أفق المركز و بين مساحة الدوال في المتن النصي ، التي قد حلت كحضور تهيمن عليه أشتغالية دلائلية الاقتراح الذاتي

كمثال دال ( أغنية ) في حين أننا نحسب أن دال ( قماط )

عبارة عن اداة مرجعية تجاور الاستجابة الاطارية بين

( ذات / موضوع ) و تبعا لهذا الأمر تبقى عتبة ( بلا ) وصولا الى إحالات الصفة النافية لحدود المشترك بين

( أغنية ــ قماط ) وما تهدف إليه هذه الثنائية من قبولية مفهومية خاصة من الناحية الترابطية في مستوى أبنية المقصدية المرجعية و الذاتية و التي تقودنا بدورها نحو

خاصية مضارعات العبارات و الجمل و التسمية و الموازاة

و المقارنة التشكيلية الكامنة في قلب حالات التشكيل الصوري

: ( يصدأ .. في مقبرة الزهور ) فالشاعر هنا يلوح لتضارع

الأدلة في مدى رسم الدال كمستوى انحرافي مكتظ بقوة خيال

الموصوف التماثلي في الأبنية المغايرة من زمن ( مصدرية /

حضور / غياب / ذات ) كما أن تحليل النص وفق هذا المستوى من شأنه أن يمنحنا ثمة إحالات توفيقية بشأن دال جملة المركز ( أغنية بلا قماط ) حيث نلاحظ بأنها تقدم لذاتها رقعة ترميزية مفادها ( الحب بلا قيود ) أو هو لربما مستوى اسنادي آخر من شأنه إضاءة المحتوى الشعوري الناجز نحو

التوافق اللامألوف في دليل جملة ( ودع قماط القديس يصدأ ) إذ أن هناك في معنى ما ثمة تصديرية شكلية ترتبط ارتباطا ترميزيا مراويا في مستوى أفق العلاقة المقابلة بين (المحتوى الشعوري ) و بين أبنية المسند الإحالي المرجعي

كقياسية ترينا تراتبية المد الدلالي في شفرة القول الشعري

( ضع شهقة على التقويم / و دع قماط القديس يصدأ ) لربما تصل حدود هذه المقطعية الى مستوى التحويلات التوليدية في قلب المعطى المصدري المغاير في صوت الذات الناقلة شعريا ، وصولا الى دلالة ( في مقبرة الزهور ) التي هي بلا شك توليدية مصدرها حسية أيقونية تتعلق بإستجابة طابعية العلاقة بين مستويات التصور كصيغة فرضية و بين ارتباط دخيلة الدال المضاف في النص كموقف وصفي راح يتخذ لذاته يافطة الموازاة العلامية في أقصى شروحات الحادثة

الصورية في دليل رؤية شكل المعاينة الوصفية في بنية

التقديم و التأخير و الحذف .

دع عنك المواعيد العاطلة

و القمصان الموشاة بمحبة ضيقة .

تلتقي هذه الدوال في مجال نقطة خطية موحدة في الشكل ،

تتابعا مع استبطان العلامة المراوية في بؤرة و فرضية

التقاطع المركزي في هذه الترسيمة ( الإستجابة: أغنية /

التقاطع : بلا / الإتجاه المغاير : القماط ) وصولا الى مكونات تأخيرية تتخذ من حجم الصوت / الظاهرة علامة تركيبية

من شأنها وضع حالة التحالف البؤروي مع منطقة المصدرية المعاكسة ، لتعطي لدلالة النص صفة موازاة لغة أسباب التأخير في حيثيات أفق الدوال الشاغلة : ( دع عنك : أستبطان / المواعيد العاطلة : تصور يتوافق و معلوم لغة في غايات بؤرة التوحد و الأفتراق ) لذا نجد معطيات التأمل و القراءة للدوال الناجزة في النص يدفعها صراعها العنواني

نحو صلاحية إستعادة مخزون المصدر الإيحائي و الذاتي لغرض التواصل و التفاعل مع مجموعة مداليل التلقي لباقي موجهات النص :

دع عنك هبوب الريح المنسية

في دفاتر الدروب

و أجبني :

ضحى أعيادهم

ماذا يفعل العشاق الخائبون

سوى أن يستحضروا خيباتهم

خيبة أثر خيبة .

و ينطوي التشكيل المشهدي في عتبة العنونة

( أغنية بلا قماط ) و على نحو راحت تنكشف لنا من خلاله

دلالات الحساسية التصويرية في منطقة متن النص وما تتيحه من مجالية استقبالية خاصة ، ابتداء من ( دع عنك ) الى

( ماذا يفعل العشاق الخائبون ) الى ( خيبة أثر خيبة ) و لعل هذه المقاطع في الوقت نفسه تسعى متنوعة و مكثفة و محفزة في اتجاهات محطات شعرية مسارية أخذت تضاعف من حجم دلالات المشبع بروح رؤى و انساق ( تقاطع / تلاقي )

ومن خلال هذه الحركية بمزيد من ايقونة الأداء الصوري

و ضخه بمنعطفات الخيبة و الضيق ، نعاين بأن المتن النصي أضحى لنا عبارة عن تعبيرية تقاطعية ضاجة بموجهات سياقية دلائلية أكثر إحالة و تركيزا نحو انفتاحية عتبة التصدير المركزية الأولى في عنونة ديباجة النص .

( تعليق القراءة )

و تستمر قصيدة (أغنية بلا قماط ) حتى نهايتها تنهل من فضاء حساسية المقصدية الذاتانية و المرجعية عبر روح

معاينة الرؤية المراوية عبر مزيد من التجليات التضامنية

المشتركة على نحو قاعدة واحدة و سياق واحد و تناص

واحد .

و على رأس كل خيبة يضعون

قماطا لأغنية

كانت على طرف القلب

وظل وردة

بكامل ربيعها

دع عنك ظلها

و أعبر للضفة الأخرى

هناك

ستجد خيبتك .

ان فضاء العدم و اللاجدوى الذي يغلف بلغته و فحواه دلالات النص و على نحو راح يحمل الخطاب الشعري حالات يمكن

وضعها بالمساحة القياسية المتحققة بالبرهان تصديرا مصرحا

بتوقيع ( عتبة العنوان ) إذ نجدها عادة على شفرة إيحائية موحدة تلوح لذاتها الى تحقيق ضربة شعرية قاصمة و بعمق مقصدي مركزي و مهيمن ذات تأثير و انجاز قصدية تصارع ذاتها الشخصانية و المرجعية التي رشحتها عتبة ثريا العنوان في هيئة من التفاعل النصي و العلامي وعلى نحو كبير من مستويات دليل شعرية المرجعية الذاتية للنص .

تمشي

وتفكر بظل

يظن أنه كذلك

لكنه ..

لم يكن سوى

خيبة

دع عنك قماط القديس ..

جانبا

و تعالى نحتفل

تحت عصف الريح و المطر

بأعراس أغنية

كانت على طرف القلب .

هكذا صارت قصيدة الشاعر ترسل علاماتها المتشظية عبر

منطقة أفق المرجعية الذاتانية و عبر صورة مكثفة من التصدير العنواني الكبير لتصل بنا قرائيا الى منصة أرض المتن المدلولي الرصين ، وصولا الى الخوض الشعري

الملحمي نحو شواطىء مصيرية جغرافيا أسطورة الوجدان الحلمي المأخوذة نحو تداخل كتلة شعرية ملتهبة بمصدرية الخذلان و القهر و خسارة الأغاني المرتهنة في وجه تمظهرات الغربة الروحية و هي تمض بين فكي سريالية المرجعية و حقيقة الذاتانية المتكاثفة فوق عتبة حكاية القديس

( فالنتين ) و بين حقيقة حلم خلاص قلب الشاعر إزاء نصيته المعاينة في مرجعية الذاتانية المراوية في حساسية تداخل عتبة العنوان بجانب عتبة التصدير . بالأضافة الى ذلك شاهدنا تمسك الشاعر المغترب في الروح والجسد و الأثر ..في الأخير أقول مجددا أن قصيدة ( أغنية بلا قماط ) ما هي إلا أسطورة واقعة الذاتانية المشبعة بروح اقتراحية المرجعية الميثولوجية و ضباب الأسئلة الأيهامية في معاينة حدود جوهرية حلقات تكوين مرحلة أولية من دليل كشف عوالم التحرك الشعري نحو غايات قصدية فنية و تعبيرية كبرى هويتها و مقصدها هو المضمون المراوي في مداليل تسعى لكشف أحداث عاطفية مرجعية و ذاتية قابلة الى التوظيف الشعري عبر تراتيل مليئة بالنواح و فتنة صخب إيحاءات التشكيل ( التاريخسطوري ) وفضاءاته الدلالية في مرويات مقصدية الدال التعريفي المنبعث من عتبة إحالة فعالية الشغل

الشعري لدى منعطفات التوصيفية المتفردة في ملحمة أوجه شاعرية الوجدان الكامنة في مملكة قلب الشاعر الكبير .

أحدث المقالات

أحدث المقالات