9 أبريل، 2024 8:46 م
Search
Close this search box.

الذئب لاينقلب حملا

Facebook
Twitter
LinkedIn

ماقد کشف عنه السفير الإيراني لدى بغداد إيرج مسجدي أن قائد فيلق القدس في حرس الثوري الايراني العميد اسماعيل قاآني قد أكد خلال اجتماعاته بالأطراف العراقية في بغداد خلال اليومين الماضيين فيما يتعلق بمحاولة الاغتيال التي تعرض لها رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي “بشكل صريح وشفاف وقاطع على معاقبة المتورطين في جريمة محاولة الاغتيال أيا كانوا وفق القانون العراقي”، وتشديد السفير خلال مقابلة له مع قناة “العالم” الايرانية بأنه “لايوجد لدينا اي خط أحمر واي جهة يثبت تورطها في الهجوم على منزل رئيس الوزراء يتعاقب وفق القضاء العراقي”، يعني بأن مهمة قاآني في بغداد کانت من أجل السعي من أجل لملمة الفضيحة حتى وإن تطلبت تقديم أکباس فداء من عملاء النظام!
أکثر ماقد لفت النظر ويدفع للإتقناع بأن النظام يحاول التملص من أبعاد وتداعيات ماقد به عملائه في الميليشيات التابعة له هو إن قاآني لم يقف عند حد رفض وإدانة الهجوم على منزل رئيس الوزراء العراقي بمسيرات من صنع إيراني فق بل وحتى إنه وفيما يخص الاعتراضات على نتائج الانتخابات العراقية الاخيرة فقد شدد قاآني على دعم ايران للمسار القانوني في اعلان نتائج الانتخابات البرلمانية التي أجريت في العاشر من تشرين الأول اكتوبر الماضي ودعا جميع العراقيين إلى الهدوء والتعاون، حيث اشار السفير الى ان قاآني قد دعا الى أن تتم الاعتراضات والطعون على نتائج الانتخابات في إطار القانون وناشد الجميع التحلي بالهدوء والتعاون .. كما واوضح أن ” قاآني دعا المسؤولين العراقيين لبحث الطعون في الانتخابات والبت بها في إطار القانون”.. دعم ايران “للمسار القانوني في موضوع الانتخابات وإعلان نتائجها وضرورة احترام النتائج النهائية التي ستعلنها مفوضية الانتخابات والمؤسسات الرسمية في العراق”! وهذا يعني أيضا بأن قاآني يسعى من خلال ذلك للإيحاء بأن نظامه لايٶيد ماتفعله الميليشيات العميلة الموجهة من قبله وإنه يعترف بنتائج الانتخابات الاخيرة وهو موقف يثير الکثير من السخرية والاستهجان ذلك إن هذه الميليشيات وبإعتراف قادتها تخضع للنظام الايراني ولفيلق القدس الارهابي وتتلقى التعاليم منه ولايمکن أن تبادر بأي عمل أو نشاط حساس من دون ضوء أخضر من طهران.
قاآني خلال زيارته الاخيرة الى بغداد والتي جرت بعجالة ملفتة للنظر، سعى لکي يبدو کحمل مسالم وديع ينشر الحب والامل والوئام ولکن لايبدو إن العراقيين بشکل خاص قد إقتنعوا بذلك لأنهم مقتنعون تماما من إن الذئب لايمکن أن ينقلب حملا وديعا مهما جرى!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب