7 أبريل، 2024 11:30 ص
Search
Close this search box.

الدُمى قراطية!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

ديمو: الشعب , قراط: حكم.
فالديمقراطية تعني حكم الشعب , فهل أن الشعب يحكم الشعب , أو يحكم نفسه عن طريق مَن يمثلوه؟
هذه فكرة الديمقراطية التي يُراد لها أن تلامس بعض معانيها , وتترجم فكرتها , وقد تكون قناعا لتنمرير المآرب.
فالديمقراطية ربما تم المتاجرة بها , وإمتطاؤها , وما يصح في إستعمال الدين لتدويخ البشر وإستعبادهم , يصح في الديمقراطية.
ولهذا في بعض المجتمعات الأمية ديمقراطيا تحوّل الناس إلى تابع لهذا التابع أو ذاك.
فالشعب بضعة أفراد يُعاد إنتخابهم , وتعزيز دورهم في إدامة مفاهيم التبعية والخنوع والهوان , لأنهم يدينون بالولاء للطامع في البلاد والعباد.
كالدُمى يحرّكها الآخر كيفما يشاء , وبهذا تحوّلت الديمقراطية إلى دُمى قراطية , أي حكم الشعب بواسطة المروَّضين لتنفيذ مشاريع وأجندات الآخرين.
ولهذا ما قدمت خيرا للبلاد والعباد , لأنها لا تعترف بهما , ووفقا لإملاءات أسيادها , فكل شيئ غنيمة , ومن حقها التصرف به كما يحلو لها , ما دام في خدمة مصالح الغير.
وهكذا فأن الديمقراطية الوهمية أوجدت مراتع للعبث بالأوطان , وتهجير المواطنين وسومهم سوء القهر والمَرار , وهم قرابين لذوي الهيمنة المأمورين بتنفيذ الإملاءات.
فهل هي ديمقراطية أمْ دُمى قراطية؟!!
وهل فكّرت الكراسي بمصالح المواطنين وقيمة الإنسان في الوطن؟!!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب