23 نوفمبر، 2024 12:31 ص
Search
Close this search box.

الدين يحث الفر للاحترام وتقديم الإنسانية

الدين يحث الفر للاحترام وتقديم الإنسانية

الأحداث الدامية التي إختلط الدم بها, واشتركت أجزاء الجثامين مع البعض, تزيدنا إصرارا وعزيمة, وثبات موقفنا, من قادتنا ومراجعنا الكرام, يتضح من وهج النيران, التي أوقدها العدو في أكبادنا وأجساد إخواننا, إن مصيرنا واحد وطريقنا واحدا, ونحن شعب واحد لا نتجزأ.
حقيقة لا يمكن تجاهلها, أن عدو العراق مهما تعددت أشكاله وأفكاره وطبيعة ممارساته, وما يقوم به من حملات إعلامية, تظلل الرأي العام, وتخفي جوهر حقيقته, تكون المحصلة النهائية, إنه عدو الشعب, وتثبت أن عدونا مشترك, أصبح يلتفظ أنفاسه الأخيرة, في خنادق القتال التي طوقه بها أبطالنا, في ساحات القتال, وهم يدكون أوكاره بحمم حقده, وأفكاره, التي تجردت من كل معاني الإنسانية, وما حصل ليس غريب علينا, بل هو إمتداد لحقدهم, في العصور الماضية, حينما أفجعونا, بمصاب سيد الشهداء الإمام الحسين (عليه السلام), فأنتصر الدم على السيف, وتوحد المسلمون .
الدماء التي تروي تربة العراق, وحدت شعبه بجميع أطيافه وأقلياته, التي تشترك بالعيش, وتواجه مصيرا واحد, أمام عدو هزيل .
يتجدد صبرنا وتماسكنا, بجمع الشمل, ووحدة الصف, والعيش المشترك, لبناء دولة عصرية حديثة, وفق اسس وبرنامج إسلامي حضاري, يتماشى مع متطلبات العصر الحديث, لإخماد نار الفتن, ونبذ الخلافات, والسعي للكلمة والحوار واللقاءات المتكررة,التي تهدف للتسامح بقلوب صافية طاهرة, هدفها السلم والسلام, تحت راية دين الإسلام, سلاحنا الصبر, للنصر على الحرب النفسية, بعدما أوهمتهم أفكارهم ينتصرون علينا, فتلاشت آمالهم, وتلتهم الهزيمة تلو الأخرى .
ما نعيشه اليوم دفعنا ثمنه دماء أبنائنا, وبسبب قلة الوعي عند البعض, وهم أرض خصبة لنثر بذور الطائفية, وروح الكراهية بغية الوصول إلى المنافع الشخصية والشهرة, هذه البذور تنتج للفرد التعصب المذهبي الطائفي, أو تنتج العنصرية والحقد, التي تمنع الإنسان من العمل الإنساني والتقدم بالمجتمع, وهذا أبشع أنواع الإستغلال, وهو إستغلال الدين للمصلحة الشخصية, و إستخدامه كوسيلة لبث روح الكراهية .
الإنسان خلق لا يكره إنسان آخر, الناس تعلمت الكراهية, إذا من السهل تعليمهم الحب والإنسانية, وهو الأقرب إلى القلب, ويجب أن نزيل الكراهية من قلوبنا, والدين شيء شخصي يحث الفرد على الإحترام, وتقديم الإنسانية للجميع, عندما يحتاجنا البلد, وما تتطلبه مصلحة الشعب, يجب أن نترك فكرة الإختلاف المذهبي أو الديني, وننهض من أجل عراق السلام, وعراق الحب والإنسانية.

أحدث المقالات

أحدث المقالات