الانتماء القبلي والعشائري هي السائد قبل الإسلام وبعد هبوط الوحي وظهور الإسلام كفكر جامع تحت خيمة لا اله الا الله محمد رسول الله .. وكان للنبي محمد (ص) الدور الرئيسي في جمع كلمة العرب ووحدتهم مع الحفاظ على هويتهم القبلية …
اما غير العرب دخلوا الاسلام بطريقتين الأول شعبي وكان لله خالص النية وان كان البعض يدين بدين الملوك اما الثاني كان يسعى لتحقيق هدف مخطط له هو تجريد العرب من القدوة الإسلامية والباسها لباس العجم ..فكان دورهم واضح ومؤثر في كتابة الحديث النبوي الشريف وفي الكيفية التي ظهرت فيها المذاهب الاسلامية السنية والشيعية وكانت بصمتهم ملموسة في كل احداث التأريخ الاسلامي ….
يبقى الدين الاسلامي الغير متذهب هو البودقة اللامة للمسلمين اي الحد الادنى الذي يمكن الاتفاق والتلاقي عليه لتوحيد الصف الاسلامي …
نحن ليس مع التيارات الاسلامي في حكم البلاد والعباد لن نصطف معها ونؤيدها اذا تقدمت خطوات نحو توحيد الخطاب والفعل الاسلامي
للدين وطن والمذهب ليس له وطن … لا يمكن بأي شكل من الاشكال ان نقبل بوطن لا ينتمي لمشتركاتنا . المواطنة ليس تجزئة اوتفرقة بل هي وحدة هو شعور وانتماء له قدسية وجذور تأريخية واحدة …
اما النظرة الاحادية و القسرية بتعميم فكرة جديدة يراد منها التشظي والتقسيم لايكتب لها النجاح .. بما ان المذاهب حالة امر واقع سنحترمها ونحترم مريديها لكن عليها ان تحترم قدسية الوطن والمواطنة ان تحترم خياراتنا الوطنية وتبتعد عن التكفير ورجم الاخرين والاستئثار بالرأي والقرار وسلب المواطن لحرياته الفكرية والوطنية تحت عبارة(حرام)
نريد وطننا للجميع يحكمه الجميع والحقوق والواجبات مكفولة للجميع بعيدا عن المؤثر الدولي والاقليمي وتكون الاولوية للاجندة العراقية …