22 ديسمبر، 2024 2:53 م

الدين والسياسة في زمن النخاسة

الدين والسياسة في زمن النخاسة

تحول صدام حسين من سفاح الى مدافع اول عن الاسلام. قال صدام حسين الرءيس المصري حسني مبارك. لو جمعنا شمل قوات العراق ومصر وسوريا والأردن. واستولينا على السعودية وكل دول الخليج. فسوف يكون نصيب مصر أربعون مليار دولار سنويا ماراءيك. رفض الرءيس حسني مبارك. وقال صدام للملك فهد. أنا أخذ الكويت وأنت تأخذ قطر. ماراءيك. ورد الملك فهد لا.لا. فقال للملك حسين سوف اعطيك الحجاز. وتكون وحدك المسؤول عن الأماكن المقدسة. القدس ومكة والمدينة. وأنا عندي النجف وكربلاء. ما راءيك. دخلت الفكرة في راءس الملك حسين. الذي سارع بتغيير لقبه الى الشريف حسين. وادرك صدام حسين ان بعض الحكام يبلعون الطعم. فبينما اطلق الملك حسين لحيته. تحدث صدام عن الجهاد في سبيل الله. بينما فتح الملك حسين الباب امام الاخوان المسلمين في الاردن ليسارعوا في الحكم. كتب صدام حسين عبارة. الله اكبر. على علم بلاده. وبعد حوالي أسبوعين. قال صدام لشبكة التلفزيون الإخبارية الامريكية. ان المعركة الان بين الإيمان والكفر. بل بين العدل والإنصاف والإجحاف والتسلط. ساءله المراسل. ماشعورك بعد. ان زرت الجبهة موءخرا. اجاب. الرجال الموءمنين معي يصمدون وأظن ان بوش يعلم ذلك. كيف تمكن جنودك في البقاء احياءخلال القصف الجوي. المشكلة الان ليست في القصف الجوي.بل من يمتلك سلاح الإيمان . القضية الان من الذي سيهزم. والشيطان مع من. والله مع من. هل لديك شك في الخسارة. ولو واحد في المليون. لو سلمنا بهذا المنطق الذي أعلنه صدام حسين. لقلنا انه تصور ان الله معه وان الشيطان مع جورج بوش. ولوسلمنا بهذا المنطق الذي أعلنه صدام. لقلنا انه تصور ان الله معه وان الشيطان مع جورج بوش. لكن الواقع الذي انتهى بهزيمته يقول لنا العكس. فلو كان النصر يحدد مع من كان مع الله والهزيمة تحدد مع من كان مع الشيطان. لكان الله مع بوش والشيطان مع صدام. ولكانت العراق هي بيت الظالم وليست الولايات المتحدة. انظم الى السيرك الملك حسين. الذي ألغى لقبه الملكي واطلق على نفسه. لقب جده حاكم الحجاز السابق لقب الشريف. وقصد في ذلك تذكير السعوديين بحقه التاريخي في ان يرث حكم اجداده في الحجاز. يعني انه ينتمي الى السلالة النبوية الشريفة أيضا. كان هدف الحرب ان تكف ايران عن تصدير الثورة. وقد تحقق الهدف. وجاء الدور على العراق لتحطيم سلاحه واضعاف جيشه الى الحد الأدنى لحماية نفسه. وهكذا دفع صدام نفسه الى التورط في احتلال الكويت. ولدغ الجحر نفسه مرتين. في حديث للشعراوي قال فيه. اذا كانت مصالحهم. يقصد القوات الأجنبية. قد جاءت مع مصالحنا ما المانع إذن الاستعانه بهمءء. ودعم هذا الرأي ببيان الأزهر في أيلول ١٩٩٠. وقال لأخير في الاستعانة بتلك القوات على اختلاف جنسياتها. لاءن الاستعانة قاءمة على مبداء الاتفاقات والتعهد الدولي. والقول بانتهاك الأراضي المقدسة بدخول القوات غير المسلمة ارض المملكة السعودية غير صحيح. لأظن هذه القوات اما مسلحة او معاهدة وقد جاءت لرد العدوان ولدفع الظلم. اذا كان وعاظ السلاطين مهتمين بحماية ال سعود الفاسدة. فلماذا لايصدرون فتاوي .لدعم تحرير احتلال القدس الشريف وتحريره من براثين الصهاينة في تل ابيب. أم ان العم سام يريد منكم ان تكونوا أدوات لإدانة المظلوم ودعم الظالم. اللهم أني بلغت.
د. عبد الحميد ذرب. السيد رءيس التحرير ارجو تفضلكم بنشر مقالتي مع جزيل شكري وتقديري .نقلت ملاحظات من كتاب الموسوعي عادل حمزة الكاتب المصري المعروف وعنوانه صلاة الجواسيس