أضاءات : * . لعبت المؤسسة الدينية – ومنتسبيها / شيعية كانت أم سنية ، دورا سلبيا في مفاصل الدولة ، بكل المقاييس ، وذلك في حالة – أذا تسنى لها الحكم أو المشاركة به ، أو التاثير – وفق رجالاتها ، على سلطة القرار .
* . فرجل الدين أذا سرق ، قالوا سرق من أجل الله ، وأذا ظلم ، قالوا ظلم حبا بالله ، وأذا أخطأ ، قالوا عز من لا يخطأ .. كل شي لديه مبرر ، ومسبب ، معتبرا ذاته ، المثل الأعلى في المجتمع ، خلقا وسيرة .
* . ماذا فعلت المؤسسة الدينية ، مثلا – في أيران ، أذ حولتها من دولة متقدمة صناعيا ، الى دولة تحكمها شلة من الملالي ، على رأسهم “ الولي الفقيه “ . لا قانون يحكم الدولة ، سوى ما ينص عليه نظام هم أخترعوه ، من تقاليد وأعراف دينية متزمتة ومتطرفة .
* . أما في العراق ، فتحول الوطن ، الى مجموعة من الطوائف والمذاهب والشلل والمليشيات .. كلها تحت غطاء الدين والمذهب تحكم ، والمذهب براء منهم ! . وسمحت لهم الحكومات بالمواكب الحسينية / تجهيلا لعقليتهم ، وما يتخللها من لطم وضرب بالزناجيل – والأمام الحسين براء من أفعالهم .
* . العراق .. الذي كان خال من كل مظاهر اللحى والحجاب والنقاب والسبح والخواتم والدشاديش القصيرة وزبيبة الجبين .. أصبح بين ليلة وضحاها ، أن تتحول كل هذه المظاهر ، الى دليل على السلطة والدين . وأصبح الكل يسرق وينهب ويقتل ويبتز .. بأسم الدين والمذهب ، ومعظم المراجع والأئمة والشيوخ لا تحرك ساكنا ، لأن الكل يفيد ويستفيد من هذه الأفعال .
* . وماذا كان سيفعل الاخوان المسلمون / مثلا ، لو نجح وأستمر حكمهم في مصر – بعهد محمد مرسي ، لجعلوا من أبو الهول منقبا ، ولهدموا حتى الأهرامات ! . مصر ، قاهرة المعز ، جعلها الدين /الأخوان والسلفيون .. الأن ، مجتمعا محجبا ، مجتمعا منقسما على بعضه البعض ، زرعوا الكراهية فيه .. وقاموا بأضطهاد الأقباط ” حرقوا الكنائس ، وخطفوا الفتيات القبطيات .. ” .
* . المؤسسة الدينية – بالعموم ، جعلت المجتمع محبطا ، منهكا ، يركض أفراده ليل نهار من أجل لقمة العيش ، وممكن أن لا يحصل عليها . والشباب أما ألحدوا أو هاجروا ، تاركين كل شي يتعلق بالدين والمذهب ، وذلك لأن المثل الأعلى لديهم هوى / رجال الدين ، وهم ذاتهم ، باعوا الدين والمذهب ، وأضافوا الوطن لصفقة البيع ! .
* . أما ظهور القاعدة وداعش وغيرها .. فهي أيضا نماذج دينية أسلامية ، غايتها الحكم والسلطة ، ولكن بنهج وطرق دموية / صلب وسحل ونحر الرؤوس .. كل ذلك من أجل أعادة دولة الخلافة الأسلامية ، وقادة كل هذه المنظمات الأرهابية الأسلامية ، يستندون بأحكامهم في القتل الى نصوص قرآنية وأحاديث نبوية ، بمعنى أخر أن الدين والمذهب هو المحرك .
شعلة :
وطن يحكمه الدين والمذهب ، تكون نتيجته ، أن يفقد الدين قدسيته ، ويخسر المجتمع وطنيته .. فالدين مكانه المعابد ، أما الوطن فيزدهربالمدنية .