23 ديسمبر، 2024 5:48 م

الدين وألخرافة في زمن ألتفاهة ختان وزواج ألقاصرات مثالا!!

الدين وألخرافة في زمن ألتفاهة ختان وزواج ألقاصرات مثالا!!

كلما تدهور ألفكر ألديني وسيطرت عليه ألأساطير وألخرافات وألخزعبلات ؛ستطفوا على ألسطح فقاعات سامة قاتلة تعصف بألمجتمعات ألأسلامية وخاصة ألعربية منها وتدفع بها ألى ألهاوية:1-ختان ألبنات :بعض ألمذاهب ألأسلامية وخاصة في شمال أفريقيا كمصر والسودان وغيرها ؛أفتوا بوجوب ختان ألقاصرات {من سن ألثامنة }بأعتبارها سنة نبوية .هذه ألبدعة أودت بحياة عشرات ألألوف من ألقاصرات عبر ألعصور .تقوم نساء قرويات بهذه ألعملية ألبشعة عن طريق أستخدام مشارط حادة أو كاويات .أدت هذه ألعمليات ألبربرية ألهمجية ألى أختلال عقلي لدى ألبريئات أو ترك عاهات في أعضائهن ألجنسية أو عدم رغبتهن بالقيام بالعملية ألجنسية أما لضعف ألرغبة بسبب ألختان أو ألخوف لشعورها بألآم أثناء ألعملية ألجنسية؛مما يؤدي ألى ألطلاق أو مشاكل في ألحياة ألزوجية.يبررون ألقيام بالختان على أنه يقلل من أنحراف ألقاصرات !!.تجري هذه ألأعمال بضغوط وأرهاب من قبل ولاة ألأمور وبالرغم من ألتقدم ألذي حصل في كل بقاع ألعالم في مجال حقوق ألمرأة فأنها لاتزال تمارس في العديد من دول شمال أفريقيا ألى يومنا هذا بفعل وتحريض علماء ألدين بعيدا عن أي أحساس بألام ألقاصرات ونتائج ألقيام بهذه ألعملية جسديا ونفسيا عليهن.

2- زواج ألقاصرات.هذه ألظاهرة ألتي تمارس منذ فترة طويلة في جميع ألدول ألأسلامية وألعربية منها على وجه ألخصوص بأعتبارها سنة { ولكم في رسول ألله أسوة حسنة } كانت تجري بدون قوانين ؛خوفا من بعض ألحكومات من أنتقادات ألمنظمات ألأنسانية ألتي تدافع عن حقوق ألمرأة .بعض ألدول ألأسلامية شرعت قوانين في تحديد عمر ألزواج {18سنة} ولكن بعضها ألأخر تغاضى عن أنتهاك ألقاصرات خوفا من علماء ألدين ؛ليتحاشى فتاويهم وتأليب ألرعاع عليهم .ولكن ألشيئ ألذي يثير ألأستغراب وألدهشة صدور قانون من ألحكومة ألعراقية بتشريع قانون يجيز ألزواج من سن تسع سنوات للبنات .وألمعروف أن ألقوانين ألعراقية في هذا ألمجال منذا ألزمن ألملكي حتى ألسقوط كانت لاتشرع أو تشجع هذا ألنوع من ألزواج وكانت متقدمة في حفظ حقوق ألمرأة بالقياس لكثير من دول ألعالم ومنها ألقانون ألذي صدر في زمن ألزعيم عبد ألكريم قاسم بمساواة ألمرأة بالرجل ولمناقشة هذا ألقانون ألجائر ؛ألذي يستند ألى فتاوي دينية أومذهبية متخلفة {ولكم في رسول ألله أسوة حسنة }فأن هذا ألزواج يتعارض مع ألقرأن وألسنة ؛لأن هذا ألنوع باطل شرعا وقانونا ؛لأن ألزواج يعتمد على طرفين ألزوج وألزوجة وأحد شروط ألزواج هو ألقبول وألرضا ؛فكيف تستطيع قاصرة ألتي هي بحاجة ماسة ألى رعاية وتعليم وتوجيه وحماية؛ أن تدخل في شراكة أكبر من حجمها عقليا ونفسيا وأنسانيا مع رجل ستيني أوسبعيني ؛أنها عملية تخريب وتدمير لحياة ألقاصرات وللأجيال ألتي تنشأ من هذا ألزواج غير ألمتكافيئ ؛ومعظم هذه ألزيجات تنتهي بالطلاق أو ألأنتحار أو ألأنحراف ويمكن ألرجوع ألى ألمحاكم ألشرعية في كافة ألدول ألأسلامية للتأكد من ذلك ؛وأكبر دليل على ذلك مايجري في ألعراق من

جرائم ومأسي للبريئات ألتي يقوم ألأباء أو أولياء أمورهن ببيعهن في سوق ألنخاسة لأسباب مادية!!كما كان يجري في زمن ألجاهلية وفي صدر ألأسلام.لقد تناسوا ألقاعدة ألفقهية ألتي تنص{أن ألأحكام تتغير بتغير ألأزمان}.أن أستخدام ألدين لتحقيق أهداف سياسية جريمة ضد ألأنسانية ؛لأن ألأجيال ألناتجة من مثل هذه ألزيجات ستكون فاشلة تربويا وتعليميا وخسارة لاتعوض ولأجيال متعاقبة ؛لقد حرم ألقرأن هذه ألممارسة ؛عندما حرم على ألأباء أكراه بناتهم على ألزنى لأسباب مادية وقد حصل ذلك في ألمدينة في حياة ألرسول .أن ألنبي فرق بين ألأزواج في حالات كثيرة كبخل ألرجل أوسوء خلقه أوضربه لزوجته بدون سبب وأحداث عاهة جسدية للزوجة..أن زواج ألرسول {ص}من ألسيدة عائشة ليست قياس ؛فقد تزوج ألرسول أحدى عشر أمرأة ؛فهل نتزوج نفس ألعدد من ألنساء في عصرنا هذا!!.عندما تقدم ألخليفة أبو بكر ثم ألخليفة عمربعده بطلب ألزواج من ألسيدة فاطمة ألزهراء سألها رأيها وعندما تقدم ألأمام علي وطلب يدها ؛سألها ألنبي {ص} بذلك ؛فأحمر وجهها خجلا ؛ولم تجب ؛وأن ألسكوت علامة ألرضا؛علما بأنه لم يثبت تاريخيا أن ألسيدتين عائشة وفاطمة قد تزوجا في سن ألتاسعة!! .أن زواج ألقاصرات يعتبر أغتصابا من ألناحية ألقانونية سواء بناء على توصيات ألمرجعيات ألدينية أو غيرها من ألمؤوسسات.هل تم بالفعل حل كافة مشاكل ألعراق من قتل وتدمير ونهب للمال ألعام وتشرذم ؛لكي تتفرغ حكومتنا ألموقرة!!لأصدار قوانين لاتتناسب مع روح ألعصر أوألظروف ألحالية ألتي يمر بها ألعراق؟.

أن عدد ألأرامل وألمطلقات وألعوانس في ألعراق يزيد على مليوني أمرأة؛فلماذا لانصدر قوانين بتشجيع من ألمرجعيات ألدينية بالزواج منهن بأعتباره واجبا دينيا لحماية هذا ألعدد ألكبير وأولادهن من ألضياع وألفقر وألتشرد وربما ألأنحراف لاسمح ألله .وحث ألحكومة على دعم هذه ألزيجات بتوفير حوافز مادية ومعنوية كتوفير سكن أورواتب مجزية أو محفزات أخرى وبذلك نضرب عصفورين بحجر نوفر ألطمأنينة لهذا ألقطاع ألمهم وتربيةأطفالهن في ظل أستقرار مادي ومعنوي لبناء ألوطن وحمايته .وتأكيد ألمرجعيات ألدينية في توجيهاتهم؛ على توفير تعليم وتهذيب وأرشاد للقاصرات ليكونن أمهات ألمستقبل وتنشأ أجيال برعاية أمهات متعلمات . معظم ألقاصرات في ألعراق لم تتوفر لهن فرصة للحصول على ألمعرفة بسبب ألظروف ألأقتصادية وألأجتماعية وألأمنية ألمتدهورة وبدلا من مساعدتهن يتم دفعهن للولوج في تجربة أكبرمن قدراتهن ألعقلية وألجسدية .أن معظم ألأرهاب ألذي يعصف ببلادنا هو نتيجة للأمية وألفقر والحرمان ؛ فأذا اتوفرت عوامل ألتربية ألصحيحةلهن؛فأن ألأجيال ألمستقبلية ألناتجة من تأهيل وتربية ألقاصرات

ستضع ألأسس ألتي تبنى على أساسها ألأوطان وأزدهارها في كافة ألمجالات ؛كما نلمسه في بقية دول ألعالم ألمتحضرة؛وكما قال ألشاعر:

ألام مدرسة أذا أعددتها أعددت شعبا طيب ألأعراق.