” الدين لله والوطن للجميع ” شعار رفعه المؤرخ اللبناني بطرس البستاني ( 1819 – 1883 ) الذي كان يدعو ويؤكد في جميع كتاباته على توعية الشعب من خلال التحلي بالرقي والالف سعى الى تأسيس مدرسة وطنية جعل أبوابها مفتوحة لكل الطلاب من مختلف الشرائح والطبقات الاجتماعيه و من مختلف الاديان والمذاهب يتلقون فيها بالاضافة الى مناهجهم التعليميه الاعتياديه دروس تحثهم على حب الوطن وحب الاخر وأحترام الجميع فكان للمعلم البستاني الفضل الكبير في تثقيف شعبه وزرع روح محبة الوطن في نفوس أبناءه بعيدا عن انتمائاتهم واختلاف مذاهبهم واديانهم .
رفع هذا الشعار من بعده وسار على نهجه سعد زغلول أحد أبرز زعماء مصر وقائد ثورة عام 1919 عندما شعر بأن مصر تنجر نحو الهاوية بعد احتلالها بسبب التنوع الديني الموجود فيها وحفاظا على وحدة مصر عمل أيضاً بمبدأ ( الدين لله والوطن للجمميع ) ليبرهن للشعب المصري ان الشعب واحد وكل المواطنين سواسية أمام القانون بأختلاف مذاهبهم تجمعهم راية الوطن الواحد فلافرق بين هذا اوذاك على اساس الجنس اوالعقيده والدين . ونجحت مصر وأعتلى شأنها بين دول المنطقة
في العراق المتعدد المذاهب والاديان , لم نكن نلحظ نحن أصحاب الاديان الغير مسلمه سابقا أي أضطهاد ديني ولم نكن نسمع لأي ترويج لخطابات دينيه حرضت الاخرين على العداء لنا لكننا لمسنا ذلك تدريجيا بعد عام 2003 من خلال بعض المتشددين الذين أعتلوا المنابر فحرضوا بخطبهم ومن خلال رسائل طائفيه شجعت على الكراهية والعداء بين أبناء الدين الواحد ( السنة والشيعة ) قبل ان تبث سمومها وتحرض على معاداة أبناء الديانات الغير مسلمه .
ماأود أن أوصله من خلال كتابتي هذه هو ان السبيل الوحيد للخروج من المأزق الذي نحن عليه الان والسبيل الوحيد لنهضة الوطن الحقيقية هو أن نعمل جادين بشعار ” الدين لله والوطن للجميع “