9 أبريل، 2024 1:00 ص
Search
Close this search box.

الدين سلاح ذو حدين

Facebook
Twitter
LinkedIn

يظن البعض ان التظاهر بالتدين والخشوع واطلاق اللحيه وحلق الشارب وكوي الجبين بالنار ولبس البياض او السواد وحشو الجيوب بالمسواك ، واجبار الصبيه على الصيام ، والهروله الى كتب وفضائيات بعض الدعاة والمشايخ ( واقول اكثرهم  الا مارحم ربي)
ليعلم الجميع ان هذه الظاهره هي مرض اجتماعي يدفع ثمنه الوطن سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، بل  يدفع الناس الى الطائفيه والتكفير والقتال والعداوه والكراهيه . لاننا في عصر النهضه العلميه وهذه الظواهر سوف تؤثر في الاجيال القادمه تأثيرا خطيرا وتحول المجتمعات الى حروب اهليه وهذا ماحصل ويحصل الان في المجتمعات الشرق اوسطيه والافريقيه .
والسبب غياب الدوله الديمقراطيه او الحكومات الرشيده ، وشعور الناس بالظلم ، والمستفيد الوحيد من اللعبه هي الاحزاب الاسلاميه الفاسده القاتله،حزب الدعوه والحزب الاسلامي واحزاب اخرى للاسف 

وانا لا اقول ان نذهب الى العلمانيه او الى الأحزاب العلمانيه فهذا لا ادعو اليه، لان الاحزاب العلمانيه هي ايضا متورطه بالقتل والتخريب والعماله للدول الكبرى في العالم ، وهذا الجميع يعرفه .
اننا ندعو الى قراءة الكتب العلميه والتعليميه والفلسفه والاجتماع والثقافه العامه والعلوم المختلفه الاخرى فهناك كتاب وفلاسفه غيروا العالم والمجتمعات واثروا في نفوس الشعوب وجعلتهم يفكرون بطرق انسانيه واخلاقيه متسامحه بعيده عن الشر والتكفير والطائفيه .
اننا نقول علينا الانفتاح الى العلم والتعليم الحقيقي ونتكلم بمنطق الخير والاصلاح والتنوير وعدم اضاعة الوقت في كتب وقضايا الاحزاب الدينيه المهتريه التي تضر اكثر من ان تنفع .

نعم نحن محتاجون الى الدين والعقيده ولكن العقيده الرحيمه والمسالمه الوسطيه، وليس دين وعقيدة تذبحنا كعقيدة الاحزاب الدينيه او المستورد من ايران وافغانستان وباكستان وغيرها .
الدين الوسطي الخالي من الغلو والبهرجه والعنف والتطرف والتكفير والطائفيه والنعرات القديمه .

انا اعلم ان بعض الدعاة هم سبب خراب البصره ، وهم يوحشون الدنيا بعيون شبابنا من كثرة تخويفهم ووصفهم نار جهنم وعذاب القبر ونسوا ان الله رحيم بخلقه ، وكف الاذى عن الطريق او اطعام حيوان جائع هو طريق الانسان الى الجنه.
اما الترهيب من النار وتحويل البعض الى انتحاريين يقتلون ناس اخرين للحصول على بطاقة الجنه فهذه هي نتيجة وطامة التروبع والكبت والكتب المتشدده والتربيه القاسيه والنتيجه هي دمار البلد والمجتمع.
انا لا ادعو الى الزندقه ولا ترك الصلاه او المسجد، ولكن ادعو الى اخذ الدين الوسطي ، وان لانجبر شبابنا على الاعتكاف على منهج واحد هو كتب وفضائيات علماء الدين والدعاة فقط ، فيتخرجون مرضى نفسيين وحاقدون حتى النخاع وينظرروا للاخرين من منظار ديني او مذهبي فقط .

التعرف على العقيده وفهم التاريخ الاسلامي من اهله وكتابه الحقيقيون لاباس فيه، فليتعلم الانسان دينه وتعاليمه السمحاء، ولكن التقوقع حول هذه الكتب هو الكارثه ، البلد لا يحتاج الى الدعاة واهل الدين فقط ، البلد يحتاج ايضا الطبيب والمهندس والمدرس والمحاسب والسياسي الناجح ، وكل من يملك الضمير والعداله والانسانيه ويساهم لخدمة بلده في صتاعة الكمبيوتر والسياره والغذاء والدواء بدلا من التناحر على اية اين نزلت او حديث صحيح اوضعيف او خلاف علي ومعاويه او لماذا يعبد الهندوس البقر .

ونحن نحذر اذا بقينا على هذه الحال سوف تزداد صراعاتنا ، ويذهب كل شيء ادراج الرياح . ويثور الناس حتى على الدين والعقيده ، وينفروا منه الى عالم اخر هو الغرب الكافر ، كما يسميه اهل اللحايا مع الاسف ، بدل من تكفير الغرب علينا ان نكون مثل نصفهم ، وان لانشتمهم ونشد الرحال اليهم . كالذي لا يصل الى العنب فيقول انه حامض.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب