23 ديسمبر، 2024 12:30 ص

الدين.. بين محمد والحسين..‼️

الدين.. بين محمد والحسين..‼️

يمكن القول: ان المشروع المحمدي، قد تضمن في تخطيطه، مرحلة “الثورة الحسينية” لضمان اصالته ولصيانة الامة.
او كما قالوا:
الاسلام محمدي الوجود، حسيني البقاء…
ويمكن مناقشة هذه الاطروحة بمستويين هما:
اولا: المستوى المادي. بعيدا عن الدين.
اعني، بالنظر الى محمد بن عبدالله مؤسسا لجماعة عقائدية، قد بذل لاجلها الجهد والعناء. وبالتالي يفترض ان يحافظ على بقاءها..
فما الذي خطط المؤسس لذلك؟
◼يمكن ادراج عدد من النقاط لتوضيح ودعم هذه الاطروحة، كالتالي:
1️⃣ يفترض ان ينتبه الى وجود الانتهازيين والوصوليين الذين دخلوا الاسلام، فضلا عن العملاء والجواسيس لدول الغرب والشرق.
وهم يشكلون خطرا حقيقي في هيكل الامة. لذلك اعتقد، انه خطط لخط اصلاحي، وقيادة اصيلة، تاتي بعده.
2️⃣ يفترض ان يتضمن التخطيط لذلك الخط الاصلاحي، مقدمات تاسيسية واعلامية. واعتقد قد تم ذلك، ويدلل عليه بيانات تعبوية نحوهم. فضلا عن اشادته وتاكيده على منزلة الحسين بن علي، فضلا عن علي والحسن.
3️⃣ ثم اعداد مسارات لمواجهة الانحراف والاختطاف. اي التخطيط لاسلوب الثورة. باعتبارها احدى الخيارات المحتملة. اي التخطيط لثورة اصلاحية ضد الوضع الشاذ والمنحرف، بعد رحيل المؤسس للاسلام.
◾ثانيا: المستوى الديني:
واعني ذلك التخطيط الالهي لدور النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) في التصدي لموضوع المنافقين والتبعيين، الذين تغلغلوا في الاسلام، وقد شكلوا خطرا على ثوابت الرسالة الالهية، وقد هددوا مستقبل الدين.
وللتوضيح، يمكن ادراج عدد من الملاحظات، كالتالي:
1️⃣ تم تحديد الثوابت، والاهداف والاليات، قرآنيا. وفيه تفصيل.
2️⃣ بلغ الرسول عن القيادة الاصيلة، التي تكمل الرسالة، بعده. وفيه تفصيل.
ولكن اعتقد انه يكفي ذكر حديث واحد من مئات او عشرات الاحاديث المتواترة. وهذا الحديث هو:
رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن حذيفة بن اليمان، بالرقم: 1328، وقال انه حديث صحيح.
(أنَّ الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة)
وهذا الحديث متفق عليه، ويشير بوضوح الى قضية غيبية، وليست دنيوية. ولها جانب عقائدي. فان سيد الجنة، هو القائد الحقيقي للمشروع الالهي، بعد الرسول الاكرم. وبالتالي فان اي انحراف عنه، يعني الابتعاد عن خط الجنة. اي ان الجنة هي المعيار.
وان الحق تكون نتيجته الجنة، وهي معيار السلامة العقائدية. وللحديث بقية.