نشرعلى صفحات ألآنترنيت خبر مفاده : أن ألآبحاث في جامعة وانزلو الكندية توصلت الى نتائج مفادها أن الميكروبات هي من منعت تعدد الزوجات وألآزواج وليس الحب والدين وألآخلاق .وما يريد أن يقوله أصحاب هذا الخبر والمروجين له : هو نفي أولوية الدين وألآخلاق عن موضوع الزواج وتعدد الزوجات ؟وهذه المحاولات تقف ورائها جهات أصبحت ومنذ زمن بعيد معروفة النوايا والمواقف , فهي لاتمانع ما يسمى بالزواج المثلي ” اللواطة ” وهو ليس بالزواج من الناحية الدينية الشرعية , وتسكت عن حالات السحا ق المنتشرة بين بعض النساء , ويعرفون ما ذا يجري بين بعض منتسبي البحارة , وبين بعض نزلاء السجون من لواطة وأعمال جنسية مشينة كالتي تتعرض لها بعض السجينات , كل ذلك يعرفونه ويسكتون عنه , ولكن عندما تظهر بعض ألآبحاث خطر الميكروبات في نشر ألآمراض الجنسية كما قال البروفسور ” كريس ياؤوح ” من جامعة وانزلو الكنديةأن أمراض الزهري والسيلان وهي من ألآمراض الجنسية التي تكللت بمرض ألآيدز , وهو الذي يؤدي الى نقص المناعة مما تجعل المصاب يشرف على الموت؟والسؤال هنا : لماذا يحاول البعض أن يستغفل الناس بأسم العلم لينحي الدين وألآخلاق عن ألآهتمامات العامة للناس , والذين هو المرجع والخلاص لآكثر الناس؟أن ألآمراض الجنسية لاتتأتي من تعدد الزوجات بشروط القيم ألآخلاقية التي وضعها الدين , وبشروط المبادئ الصحية : كالنظافة , والغسل , والوضوء وغسل الجنابة , وتجنب العمل الجنسي أثناء الحيض , وفي فترة نفاس الولادة .وأستبراء المطلقة ثلاثة قروء ” أي ثلاثة أشهر ” , وأنتظار المتوفي عنها زوجها عدة الوفاة أربعة أشهر وعشرة أيام .أن ألآمراض الجنسية تنتشر نتيجة العلاقات الجنسية غير الشرعية , وهي التي لاتلتزم بقواعد وضوابط أخلاقية أو صحية كما يجري من فوضى جنسية في المجتمعات الغربية وبعض المجتمعات والتي لاتخلو منها بعض المجتمعات ألآسلامية نتيجة عدم ألآلتزام بالدين عند البعض .أن التنظيم الديني للعلاقة الجنسية هو التنظيم ألآول الذي عرفته البشرية وكان ضمانا لحمايتها من ألآمراض الجنسية , وما يقال عن مجتمعات بدائية كما يحلو لمروجي مثل دراسة جامعة وانزلو الكندية والتي تتعلق بالميكروبات ولا علاقة لها بالدين وأخلاق , ولكن ما في نفوس البعض يجعلهم يصبوا خطأ من أجل تنحية الدين وألآخلاق عن أهتمامات المجتمع ألآنساني , وهو أنحراف متعمد لايقبله البحث العلمي , ولا تقبله ألآخلاق العامة .أن الزنا كان محاربا من قبل الدين , قال تعالى ” ولا تقربوا الزنا أنه كان فاحشة وساء سبيلا ” , وقال تعالى ” ولا تنكحوا مانكح أباؤكم من النساء ألآم اقد سلف أنه كان فاحشة ومقتا وساء سبيلا ” – النساء – 22- وقال تعالى ” يا أخت هارون ما كان أبوك أمرأ سوء وما كانت أمك بغيا ” – مريم – 28-ثم أن رسول ألآسلام محمد بن عبد الله “ص” أول من حذر من ألآمراض الجنسية عندما قال : أذا أنتشر الربا والزنا ظهرت في الناس أمراض لم تكن موجودة من قبل ؟ مشيرا بذلك الى مرض ألآيدز الذي ظهر مع أنتشار الربا وأنتشار الزنا ولذلك يشاهد ألآيدز يسجل نسبا عالية في أفريقيا .وعليه فليس صحيحا ما تناقلته أخبار ألآنترنيت من أن الميكربوبات هي التي تمنع تعدد الزوجات , وأنما الفوضى الجنسية والعلاقات غير الشرعية هي التي تتسبب بأنتشار الميكروبات والفيروسات الناقلة للآمراض الجنسية , والدين وتبعته ألآخلاق هما من حذرا من ذلك .
[email protected]