16 أبريل، 2024 6:58 ص
Search
Close this search box.

الدين آت فاستعدوا للهروب

Facebook
Twitter
LinkedIn

الدين الذي لم يقف مع الدولة فهو كفر وإلحاد ؛ الدين الذي لايؤيد ممارسات الحكومة مكانه السجن ؛ الدين المتسامح لامكان له سوى التشويه والملاحقة ؛ الدين العقلاني الذي يعتبر الناس سواسية ويرفض التمييز فهو موضع الإتهام والتشكيك ؛ الدين الذي لا يقدم لأصحابه مكاسب الدولة على طبق من ذهب فهو دين غير منتج ؛ الدين الذي لاتنص تعاليمه على حماية افعال أصحابه فهو دين محرف ؛ الدين الذي يحرم مكتسبات اصحابه فهو لايمت بصلة للدين الحقيقي ؛ الدين الذي لايشجع على إثارة الرعب في نفوس معارضيه فهو ليس دينا ؛ الدين الذي لا يدعم ما يحتاجه اصحابه ولم يلبِ رغباتهم وميولهم فهو لايعتبر من الاديان المحترمة ؛ الدين الجامد الذي لايتأقلم مع متطلبات انصاره فهو ليس دينا ؛ الدين الذي لايساعد انصاره على ابتلاع الامة فهو ليس دينا ؛ الدين الذي لايساعد رئيس الدولة على القيام بمهامه فهو ليس دينا

هذه المواصفات العليا للدين الحقيقي لم تعد موجودة على ارض الواقع بسبب العلمنة الحالية وبسبب وجود الحكام العرب الذين سيطروا على مجريات الاوضاع في البلدان الاسلامية وعزلوا الدين الحقيقي وحان الوقت لكي ينفض اصحاب الدين الحقيقي عن غبارهم وبدأوا يزلزلون الأرض تحت اقدام الحكومات العربية لاعادة الدين الحقيقي الى سابق عصره ولذلك بدأنا نسمع عن الدولة الاسلامية التي تتبنى قيم الدين الحقيقي بقيادة الخليفة الجديد البغدادي

نحن مقبلون على رؤية تعاليم اسلامية صحيحة وما قطع الرؤوس واللعب فيها والقتل بالجملة الا نواة لتأسيس تلك المفاهيم التي تخلفنا عنها طيلة تلك العقود المنصرمة ؛ نحن امام رؤية دين حقيقي ؛ لقد ادركت اليوم ان المعارضين الحاليين لتنظيم الدولة الإسلامية هم بمثابة الكفار القدامى الذين حدثنا عنهم الدين وقال لنا كيف تصرف معهم اصحاب الدين ؛ لقد ادركت كيف كان اصحاب الديانات الاخرى تدفع الجزية للمجاهدين الدينيين

نحن الذين نعشق الحياة ونتطلع لرؤية حياة مستقرة خالية من الدماء والقتل فعلا نحن كفار وبحاجة الى القتل ؛ علينا ان نختار بين العيش في دولة الاسلام او دولة الكفار ؛ وجودنا في البلدان الدينية هو عبارة عن اغتصاب لإراض الدينيين وما علينا الا الرحيل منها

*[email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب