23 ديسمبر، 2024 4:14 م

الدينيسياسية بين ساحة التحرير، ومدينة الصدر‎

الدينيسياسية بين ساحة التحرير، ومدينة الصدر‎

دعا رئيس التيار الصدري، السيد مقتدى الصدر اتباعه للتضاهر السلمي في ساحة التحرير، المضاهرة التي جرت الجمعة الماضية، والتي اطلق بها السيد الصدر، هتفات، ووجه كلامه مباشرة الى الحكومة، من اجل الجدية في عملية الاصلاح، وتوعد بالاحتجاج في داخل الخضراء ما لم يتم الاسراع في ذلك.
مدينة الصدر، المدينة التي اغلب سكانها هم من اتباع التيار الصدري، والتي تتألف من 79 قطاعا، ويبلغ عدد سكانها ما يقارب ثلاثة ملايين نسمة، وتمثل القوة الضاربة لهذا الاتجاه السياسي، والذي يمثل السياسة اكثر من تواجده في الساحة الدينية، والتي تكاد ان نطلق عليها بالدينيسياسية.
الفساد الذي ينهش المؤسسة الحكومية في جميع مفاصلها، والسير بمبدأ ان لم تكن معي فأنت عدوي، لابد ان توجه فوهته الى من يعارض، او يرفع اصبعه بالاستفسار، ولابد ان يقطع او يكوى، كي لا يعيد الكرة، او يطمح للأعلى، حفاضا على المصالح الحزبية للحزب الحاكم، والذي اودى بالعراق الى الهلكة.
مقتدى الصدر يتوعد، وتتلوها تفجيرات تطال المدينة التي يتواجد فيها اغلب انصاره! هل ياترى هي رسالة رد؟، ام هي وعيد بأن الرد سيكون اقوى في حال تجرأ احد من الاقتراب الى اسوار المدينة الحمراء، او الخضراء، وهل تنظيم داعش له يد في اثارة الخلاف؟ ام هي مجرد شيء عبثي كما اعتادت بغداد ان تعانقه بالعادة؟.
المرجعية الدينية في النجف، اوقفت حتى خطبها التوجيهية، وممثلها يقوم بتنضيف الشوارع بمكنسته؟ هل ياترى هي رسالة الى الحكام بأن ينضفوا انفسهم، وحساباتهم، والى الشعب ان انتبه لقادتك؟ تساؤل ستجيب عليه الايام، ومن يريد ان يسبق الحدث، فعند جهينة الخبر اليقين، ولكن من هي جهينة؟.‪© 2016 Microsoft‬ الشروط الخصوصية وملفات تعريف الارتباط المطوِّرون العربية