هناك في الحياة طريقين اثنين لا ثالث لهما للارتقاء والتفوق والرفعة:
الأول: إما بشخصية الفرد نفسه نتيجة امتلاكها مهارة أو صنعة أو فن من الفنون..أو قابلية من القابليات التي تسخر الحياة فتكون مطواعة أمام صلابتها وعنفوانها.
الثاني: إما بحماقة الآخرين السذج..الهامش من الناس الذين يصنعون الأصنام ويطوفون حولها ولها.
الديناصور عبدالجبار شنشل من الطراز الأول، كلماتنا غير ذات وزن، لأنه من العيار الثقيل؛ رتبة وخبرة وعمرا، ألا يكفي مائة عام من عدم العزلة للبرهنة على ذلك!.
مؤسس الفرق وكليات الأركان والتدريب الحديث والأسلحة المتطورة في الجيش وأمام القطعات العسكرية في كل محنها في العراق وسورية والأردن. هو الأب الروحي والعمود الفقري لوزارة الدفاع وليست الهجوم أوالحربية كما تسمى في بقية العالم. في هذه المؤسسة الشامخة والبوابة العظيمة في العراق، لم تنحني قامته لحزب أو شخصية أو صفقة..إلا لله سبحانه وتعالى ولوطنه الكبير.
ماذا تسمون الذي يموت من اجل وطنه في وطنه؟ ماذا تسمون الذي يموت من اجل أوطانه كلها العراق، سورية، الأردن ..وما رقوده في متحف التاريخ البشري للشهداء في الأردن، إلا شاهدة و شاهد وشهادة على عملقة هذا الكائن الخرافي عبدالجبار شنشل الذي تشبه قامته المسجاة خارطة الوطن وجبالها ونخيلها وأنهارها ومنائرها.
لذلك، صحيح، إذا كنتم: سالمين سالم وطنه بيكم، وإذا كنتم غير سالمين..؟.
تذكرتك بمناسبة تأسيس الجيش العراقي البطل، فهل يتذكرك هذا الجيش في عيده ؟.