المعلوم أن الديناصورات عاشت في الكرة الارضية والاكتشافات الجيولوجية اكتشفت معالم وبقايا لهذه المخلوقات المتوحشة التي تقضي على الكائنات الاخرى الاقل قوة منها ..
فماذا حصل لها واين هي الان؟!
انقرضت بالعصر الجليدي الذي تعرضت له الكرة الارضية فلم يبقى منها الا العظام !
اما الذبابة الضعيفة فالاكتشافات وجدت بقايا لها تعود لألاف السنين اشارة الى انها كانت موجودة في العصر الديناصورات.!
والان نحن في القرن الحادي والعشرين ولايزال الذباب موجود ولم ينقرض ..!
هذا كله درس لنا وحكمة أن الغطرسة والجبروت والقوة لا تبقى ولاتبني الحياة وانما تنهي نفسها بنفسها..!
وهذا هو سر التوازن الكوني ان المخلوقات الجبارة ستنقرض وتنهي اما الضعيفة فيقويها الله.
فالمبيدات الحشرية على انواعها لم تقضي على الحشرات ولاتزال تتكاثر ..!
بما يضمن لها الاستمرار في الحياة وفي قصة في الادب الروسي لبطل دخل
ورأى برغوث بيد رب الكون
فقال له:أنت بعظمتك وقداستك وجلالتك تهتم بالبرغوث !
فقال له الرب :أنا أطول رجل البرغوث لأن الأنسان طولت يدية !
هذه القصة تبين كلما زادت قوة الانسان وطغى على بقية المخلوقات
وأن كانت برغوث فأن الله سيضع لهذه المخلوقات حماية و سبل مختلفة لمقاومة الجبروت والطغيان.
فكيف الحال مع الانسان الضعيف الذي يتعرض للظلم من قبل انسان اخر ظالم ؟
لابد من وجود مخرج للأبرياء والفقراء والمظلومين ..
وكذلك لابد من وجود حدود للطاغية والفاسد و الظالم..
فنجد مستحيل ان يبقى طاغية في الحكم لفترة طويلة كما مستحيل يبقى الفاسد
و سيحاسب عما سرقة
والتاريخ حافل بالشخصيات الطاغية والفاسدة التي لم يبقى لها الان سوى الذكرى السيئة..!
والشخصيات الفقيرة التي تعرضت للظلم والعنصرية كيف اصبحت شخصيات عظيمة وذكراهم طيبه في مختلف دول العالم .
وفي الجانب العراقي امثلة كثيرة لا حصر لها ..فهناك ديناصورات بوقتنا تقتل بعضها بعض وتدمر
وتعيث في الارض الفساد وتقتل كذلك ممن هم اقل قوة وسلطة منهم..
هذه الديناصورات معرضة للانقراض وستنقرض أن لم ترحم الضعيف وتضع حدود لجبروتها وطغيانها
ويعيش الناس الذين لاحول ولهم ولاقوه في سلام وامان وازدهار..
لكن كيف ومتى ستنقرض؟
الجواب: كلما زادت وحشيتها وطغيانها وظلمها وفسادها ..!
أصبروا يا عراقيين فالديناصورات التي تؤذيكم ستنقرض وتنقرض معها احزانكم ومعاناتكم وفقركم وحرمانكم..
فمن القوانيين الكونية ان لايسود الباطل..!