9 أبريل، 2024 1:39 ص
Search
Close this search box.

الديمقراطية والنقابات العمالية المستقلة

Facebook
Twitter
LinkedIn

لا ديمقراطية دون مؤسسات  شفافة تعمل بمبدأ الرقابة  والمحاسبة في عملها….
بعد التحول من النظام الشمولي الواحد الى نظام تعددي ديمقراطي واعد ومن الاقتصاد شبة الاشتراكي  والذي يدار من قبل الدولة وتحولة الى اقتصاد حر  برجوازي,رأسمالي , هذا التحرر يجب ان يراعي حقوق الطبقة العاملة  من عمال وفلاحين وموظفين  وفق قوانين يسنها المشرع العراقي لتكون خارطة عمل وعلاقة بين سلطة رأس المال والطبقة العمالية الفلاحية .
في هذة الحالة يجب ان يكون لهذة الطبقة العاملة نقابات حرة مستقلة عن السلطة  لتكون عنصر اساسي في نمو الديمقراطية السياسية والاجتماعية, وتكون  ملاذا للعمال في كل مجالات  العمل في القطاع الخاص, تدافع عن حقوقهم وتحقق طموحاتهم  وتعمل على تحسين احوالهم, لان الطبقة العاملة من عمال وفلاحين وموظفين يشكلون قطاعا كبيرا من المجتمع المدني, والمتعارف علية ان السياسة والسياسيين  غير معنيين  في تحسين احوال واوضاع المواطنين, فعليهم ان يكونوا موجودون  في العملية السياسية ومن خلال تجمعاتهم العمالية  والمدنية الخاصة بهم  لتحقيق مطالبهم المشروعة في حياة حرة كريمة لا تمتهن وتذل كرامتهم في العمل.
حين توجد هذة التجمعات النقابية وتأخذ دورها العملي الفعلي في الحياة العملية والسياسية,فأن العدالة الاجتماعية قد اخذت طريقها في النضج في مجتمع افتقد لها وقد تكون غير موجودة اساسا بين طبقات ابناءة والذي هو مبني على نوع من العلاقات الاجتماعية والمذهبية والقومية ومن تمييز عنصري وطبقي .هذة التجمعات المدنية والنقابات العمالية عامل فاعل ونشط في تحقيق العدالة الاجتماعية والتي هي اهم اهداف الديمقراطية في بناء مجتمع مدني.
ان الوقت الافضل والمناسب   في خلق جو دمقراطي هو العمل  النقابي  والذي يهدف الى ايجاد طريقة تعامل بين رب العمل بالطبقة العاملة بشكل سليم وصحي ومهني مبنية على الاحترام  والاعتراف المتبادل بعيدا عن الاستعلاء والعبودية والآستغلال ,, هذة العلاقة الاحترايمة المتبادلة سوف تسهم في عملية الانتاج .
 الحياة النقابية مجال تجريبي ناجح للتمترس بالديمقراطية ونشر ثقافة الحوار وتنشيطة في اتخاذ القرارات المهمة في حياة الطبقة العاملة مثل الاعتصمات والاظرابات  والتصويت الحر دون الخوف في اختيار قياداتهم والتي بدورها القيام في الدفاع عن حقوق ومكاسب العمال. فالنقابات التماسكة  على اسس نقابية تساهم بالايجاب في عملية الانتاج وزيادة دخل العمال وبالتالي  هي نجاح للعدالة الاجتماعية.
المشوار في أولة والعملية الديمقراطية في طور البناء , فعلى قوانا العمالية والفلاحية تنظيم انفسهم في نقابات عمالية, والموظفين في تجمعات  المجتمع مدني, لتكون هذة النقابات والتجمعات واجهة  وممثلا لهم في المشاركة في بناء وطن حضاري, ويدخلون الانتخابات بأتحاداتهم المهنية لانهم الآعرف باحوالهم والآدرى بحياتهم بدلا ان تمثلهم الآحزاب والتي هي تسير وفق ايدلوجيات عقائدية ومذهبية بعيدة كل البعد عن مشاكل الطبقة العمالية والفلاحية  .والساحة السياسية الان  تخلوا من الاحزاب اللبرالية والعلمانية والتي  هي الاقرب الى تطلعات وهموم ومشاكل طبقتكم . والآحزاب  الماسكة بالسلطة في الدورتين الآنتخابيتين  لم تكن في برامجاها اي اهتمام بالطبقة الكادحة  وللاسف تراجع احزاب اليسار في الوقت الراهن نتيجة للثقافة الطائفية والقومية, وبدلا ان تكونوا قوة صوتية لغيركم  ومقرر فعال في انجاح احزاب لم تكون ممثلا لكم ,وحدوا انفسكم فالمستقبل لكم اذا شئتم. فالنظام والتنظيم شرط النجاح الاول, وهكذا تكون بداية المشوار.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب