مجاري الدم والامطار , ما من ديمقراطية ناشئة او مستقرة وهو تصنيف الامم المتحدة للديمقراطيات في العالم والذي استثنى كل الانظمة العربية من تصنيفه او لنقل كل اسيا عدا اليابان وكوريا الجنوبية واسمهما ناشئة كناية عن عدم الثقة بها واحتمال تحولها في لحظة الى ادراجها يوم كان اليابانيون الذنب المشاكس للقارة..ما من ديمقراطية عربية بعد الربيع الا وغزتها المجاري واستوطنت فيها من اول لحظة لسقوط المطر او هتك الدم.
ان الديمقراطيات العربية عاجزة ان تصرف مياه المجاري فكيف تصرف امور دولة..عاجزة ان تتخلص من المياه بان تسلك لها سبيلا ومنعطفا فكيف تتخلص من الفقر والجهل والفساد وهو لايقوم الا بالف سبيل ومنعطف , ومتى تسلك سبيل التنمية ومتى تلتحق بركب التقدم وتساير الامم..متى ..متى……اذا كنا نسال عن الزمن فليس الاجابة فيه لكن الاجابة في كيف سنسلك هذا السبيل والاجابة الاصح في الرجوع الى الحق لان الحق قديم والرجوع اليه خير من التمادي في غيره.
فلنضع كل شيء في موضعه او ليس الديمقراطية ان تدع البرامج تتصارع بدل الناس عكس ديمقراطاياتنا التي جعلت الناس تتصارع بدل البرامج ان كان هناك برامج اصلا . الم يقلها كنيدي قبل اغتياله فذهب قوله ماثورا لاتنتظر من بلدك ان يعطيك بل اسأل نفسك ماذا قدمت لبلدي؟ وهي امريكا البلد الذي يعطي غير اهله ,فكيف باهله , بلد الضمان الاجتماعي وفرص العمل والضمان الصحي لا بل هي بلد الحرية التي غاب شذاها عنا سنين وعقود هذه هي الديمقراطية ان نعطي لبلدنا ما نستطيع فنؤثر علينا في المكان والمنصب والكرسي , من كان له المكنة وتوسم بالامانة حتى غدا كيوسف الصديق (ع) مكين امين.
ليس من مصلحة الحزب الحاكم او الشخص الحاكم او الاحزاب الحاكمة ان يتداول السلطة ازلالمها وان لم يك ذي مقدرة بل المصلحة ان يسند الامر الى اهله في كل شان. ليس الديمقراطية ان تقصي اهل الذكر لانهم لاينحنون ولا يتبعون ولا ينعقون ولا يمسحون الاكتاف بل الديمقراطية ان تجند كل هؤلاء معك وان كنت مختلف معهم فانك ان بحثت حتى في اسرتك وبنيك وألك فلا تجد ما تصبو اليه لان التنوع سمة الناس وهي سمة الامم المتحضرة.
عندها لا تجد مجاري من دم تيبست في مجاري الامطار فحبستها .