14 نوفمبر، 2024 7:41 م
Search
Close this search box.

( الديمقراطية )  مدينة الكذب … والعراق بابها !!

( الديمقراطية )  مدينة الكذب … والعراق بابها !!

أن ( الديمقراطية ) لا تزدهر الا في ظل العدالة , وبعد عاصفة الاحداث الهوجاء التي حطت في البلد ودمرت القيم والمبادئ وأرعبت النفوس وحيرت العقول وزادت الفوارق الطبقية والطائفية والعرقية والدينية والقومية والمذهبية والمحسوبية والفئوية  وهبطت بالطبقة ( العراقية الشريفة ) الى ادنى مستوى , بل احتقرت الإنسان نفسه , لا نريد تكرار أخطاءنا الماضية التي ساقتنا الى افران الحريق والقتل وعلى الرغم من الديمقراطية المزيفة التي جاءت من الخارج ( المستوردة والمسلفنة خصيصاً لنا ) فأننا نحب الوطن ونحب العراقيين لنعيش فيه بسلام وامن واستقرار دون تمييز أو فارق ,  ( العراق ) بلد عنيد وقيادته صعبة ما لم يكن من صلب الشعب العراقي الذي يعرف جيداً ماذا يريد العراقي وماذا يحب واي شيء يكره , فعندما يحصل هذا فأننا عندها يمكن ان نحتفظ بالحرية والديمقراطية معا لكي ننصر العدالة , ونعيش في سلام تام في ارض المعمورة , ان العدالة املنا الوحيد وكل من يعتدى على الامل يعتدى على الحياة , ويشوه الانسان ، وكل من يشوه الحقيقة لكي يشن حرباً دينية ، فهذه الحرب وان تكن لأجل البقاء ولأجل الحياة فأنها تلحق اشد الضرر بالشعب وتخدم المحتل وتحمي موقفه , في ذات الوقت تمزق القلب الواحد وتدمر حضارة لها اسماؤها وبناتها دفعنا دماء كثيرة لكي تدوم وتبقي بين سائر الامم مرفوعة عالية , واليوم الحضارة العراقية امام امتحان صعب يجب اختياره مرتكزين على احداث مهمه وهي التضامن بين افراد الشعب ليكونوا يداً واحدة تضرب بقوة بدل أن نضرب بعضنا بعضا , هذا هو الواقع الناجز الذي يدمر الاعداء , والتضامن بين العلماء والمفكرين والسياسيين تحت مظلة العراق الواحد لخدمة البلد والشعب ورعاية مصالحه والحفاظ على ثرواته هذا هو الحاجز الثاني , ودحر الاعداء وتدمير مخططاته التي تتلاعب بمصائر الشعوب وفضح خططهم وافشال مؤامراتهم , اذا ما اكتملت هذه العوامل وتلاحم الكل لأجل الكل , فأننا سوف ننعم بسلام وامن واستقرار يضمن لجميع طوائف الشعب العراقي العيش بحرية وعدالة تامة دون شرط أو قيد , ولا وصاية من احد لا صغير ولا كبير ولا دولة عظمي ولا دون ,  لأن المرحلة التي يمر بها بعض ( العراق اليوم ) هي من اسوأ المراحل في تاريخ البلد حيث الفراغ السياسي والتدهور الامني وظهور الطائفية والعنصرية وحالات التمزق والتفرقة وظهور حالات الاختطاف والابتزاز والسرقات والقتل والتهجير وانعدام مظاهر الحياة المدنية في كافة مناطق العراق حتى الشمالية منها , ومحاولة تقسيم هذه الدولة الى اقاليم على  اساس طائفي وعرقي تحت غطاء الفيدرالية والديمقراطية الجديدة وان قوى الشر الكبرى في العالم تدعي ان الحريات والحقوق لا يمكن صيانتها الا بتقسيم تلك الدول الي ولايات شتي وحسب الطوائف متجاهلة ان الوحدة الوطنية هي سمة المجتمعات السياسية الحديثة وتكالب الاعداء من الخارج والعملاء من الداخل لنهب وسرقة ثروات البلدان العربية والاسلامية وتدمير الممتلكات واستشراء الفساد الاداري في اجهزة الدول المعنية , فالأمر خطير جدا يتطلب جهدا وطنيا يستند الى رؤية صائبة تتعامل مع الواقع العربي والاسلامي بكل تاريخه وحاضره وبكل ثوابتة وخصوصياته كوحدة واحدة متكاملة دوما دول تمييز وافضلية لواحدة علي الاخرى وعلى ذلك ,  فان ديننا الاسلامي يدعو الى الوحدة والاخوة والمحبة وينهي عن التفرق والتنافي والاختلاف والتناحر وقتل النفس ، حيث قال سبحانه وتعالى ( واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا ) انه امرنا بالوحدة , لأن الوحدة قوة ولان في الوحدة عزة وكرامة , من أجل الحفاظ على أمن وسلامة العراق لأن العراقي الآن غارق في المآسي منذ  أكثر من نصف قرن وهو يخوض حتى أنفه وحل الحروب والخوف والدمار والقلق وعدم الاستقرار, وبعد الاحتلال زادت المعاناة وتضاعف الهم , فمن انعدام الامن الى غول البطالة المخيف الى الاعتقالات ودهم المنازل وقتل الاهل والولد الى تدمير البنى التحتية للمدن العراقية والمصالح وغلق أبواب الرزق وارتفاع الاسعار وتفشي الامراض

أحدث المقالات