6 أبريل، 2024 10:44 م
Search
Close this search box.

الديمقراطية ……. كما يفهمها الجاهلون

Facebook
Twitter
LinkedIn

ظهر مقطع فديو تناقلته وكالات الانباء وبعض الفضائيات اقتحام مجموعة من الشباب لدائرة صحة محافظة ذي قار واجبارالدكتور عبد الحسين الجابري مديرالصحة فيها من كتابة استقالتة من منصبه والتجاوز عليه لفظيا بكلام غير لائق .

وياتي هذا الفعل الغير مبرر في ضروف حرجة يعيشها البلد وقد تزايدت معدلات اعداد الاصابات بفايروس كورونا اليومية الى اكثر من 800 اصابة حسب الاحصائيات الاخيرة التي تصدرها وزارة الصحة والبيئة .

ان الجيش الابيض وملاكاته البطلة التي تعمل ليلا ونهارا وهي تجوب في المدن والقرى تلقح وتفحص وتعفر المنشات والبنايات من دون كلل ولاملل من اجل تقديم الخدمات والارشادات الصحية الى المواطنين .

ولانبخس دور بعض الهيئات والمنظمات ورجال الحشد الشعبي والهيئات الدينية والعتبات المقدسة والمتطوعين الذين نذروا انفسهم وتطوعوا واصبحوا جهه ساندة مع الملاكات الصحية تقدم العون والمساعدة بصورة رائعة ومشرقة من التلاحم بين ابناء العراق .

على العكس من تلك الصورة السودائية التي ظهر بها هؤلاء الشباب الذين اقتحموا دائرة صحة الناصرية ليبرهنوا للعالم انهم جهلة لايفهموا معنى الديمقراطية التي تمثل تلاحم المواطنين مع مؤسساتهم والمحافظة على هذه الاملاك ومدير الصحة هذا يمثل ملك عام للشعب وهو يقدم خدمة عامة .

ان الديمقراطية التي لايفهمها الكثيرون هي سلوك ومنهج وتربية واخلاق وان الامم والشعوب قطعت شوطا طويلا لبلوغ ممارسة الديمقراطية بشكلها الصحيح وان دول العالم الثالث يحتاج لها زمنا طويلا وارضية مناسبة لبلوغ هذه الممارسة وبلوغ هذا الهدف .

ان الاعتداء على الملاكات الطبية او عرقلة ممارسة اعمالهم في اي بقعة من ارض العراق هو يعد عمل ارهابي ويجرم فاعليه ويعاقب ويحاسب القانون مرتكبي هذا العمل ،، وان من واجب القوات الامنية والشرطة حماية هذه المؤسسات والمحافظة على حياة العاملين فيها وادانت هذا الاعتداء وان يقدم مرتكبي هذا العمل الى العدالة وان لاتمر هذه الحادثة دون عقاب مرتكبيها .

ان تطبيق القانون واجب وطني وواجب اخلاقي وواجب ديني وان الامم والشعوب التي بلغت مراحل متطورة من التقدم والرقي قد مارست تطبيق الحقوق والواجبات بصورة فعلية على ارض الواقع ووضعت يدها بيد الدولة وحافظت على ممارسة اعادة هيبة الدولة وهيبة القانون حتى بلغت هذا المستوى .

ولنا في الصين خير دليل حينما اقتحمها فايروس كورونا المرعب ،، كيف تعامل الشعب الذي تجاوز تعداده المليار والنصف مواطن مع الحكومة ومؤوسساتها وعبرت الازمة بل وقامت بتقديم خدماتها ومساعداتها الصحية لشعوب العالم .

البلدان لاتبنى ولاتتقدم الا اذا توحدت كلمة ابناءه وسمرت سواعد الطيبين والمخلصين ونبذ كل مظاهر العنف والتخلف والمحافظة على الممتلكات العامة والخاصة لعبور هذه الازمة والامل كبير في عبور ازمة كارونا وعودة العراق معافى .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب