18 ديسمبر، 2024 11:27 م

الديمقراطية الوافدة رحمة على السياسيين ونقمة على الفقراء والمعوزين؟

الديمقراطية الوافدة رحمة على السياسيين ونقمة على الفقراء والمعوزين؟

بعد ان روج  سياسيو الاحتلال، للديمقراطية المسلفنة الوافدة ،التي جاءت بهم والذين نمت لحومهم وشحومهم ودمائهم ،على موائد المخابرات الاجنبية ،التي دربتهم، وعلمتهم ممارسة فن الفساد والافساد ،الشامل والعميق لحياة الشعب، لقد نهبوا وسرقوا اكثر من  ترليون دولار، من عائدات النفط فقط ،عدا ما ياتي الى خزينة الدولة من الموارد الاخرى ،نراهم اليوم يتمادون على فتافيت رواتب المتقاعدين والموظفين ،الذين لاحول ولاقوة لهم الا بالله العلي العظيم، ليستقطعو نسبة 3% من رواتبهم، التي لا تكاد تسد متطلبات الادوية المزمنة ومراجعة الاطباء فقط ،ناهيك عن متطلبات المعيشة، وسداد بدلات الاجار لمن ليس لديهم سكن. هؤلاء الوافدون مع الديمقراطية الهزيلة، يظهرون ويتحدثون من على شاشات الفضائيات ،بانهم لن يستلموا الرواتب المخصصة لهم طيلة توليهم المسؤولية، وكأن الشعب لايعرف تاريخهم الاسود ،وكيف كانوا يتزاحمون على رواتب الاعانة الاجتماعية ،عندما كانوا في امريكا وبريطانيا والدنمارك وايران وغيرها من دول العالم، ولازالت عوائلهم تستلم هذه الاعانات، نعم لا يحتاجون للرواتب ،لانهم استفادوا من صفقات العقود الوهمية والرشا، من الشركات الاجنبية ،وسرقة المال العام . إلى أنّ “مصالح هؤلاء واحزابهم هي سبب رئيسيّ في انتشار الفساد في المشاريع”.الديمقراطية الوافدة الينا ،عبر البحار والمحيطات ، فتحت  علينا الفساد السياسي ،والعسكري ،والاداري، والمالي والاقتصادي والاجتماعي، على مصاريعه، واثارة الفتن الدينية والطائفية والعرقية والاقليمية ،وأججت النيران في أوساطها ،حتى أحرقت الاخضر واليابس، في عراق المقدسات، والتاريخ والقيم والحضارات. الى الله المشتكى وعليه المعول. وأستعينه قادراً قاهراً, وأتوكل عليه كافياً ناصراً .