على الرغم من ان الديمقراطية تعرف بأنها “حكم الشعب ” وتعد شكلا من أشكال الحكم يشارك فيها جميع المواطنين المؤهلين على قدم المساواة – إما مباشرة أو من خلال ممثلين عنهم منتخبين – الا انها في العراق لها شكل اخر فمن مميزاتها عندنا.:
في كل دورة انتخابية يتم تغيير قانون الانتخابات فتتغير كل الحسابات.
في كل انتخابات لا يقوم المواطن باختيار المرشح حسب معرفته وانما هو مأمور بانتخاب مرشح معين.
ليس بالضرورة ان كل من يحصل على الأصوات الكثيرة ان يكون الفائزين.
ليس بالضرورة ان كل من لا يحقق شيئا من الأصوات ان يكون من الخاسرين.
ليس بالضرورة ان الحزب السياسي الذي يفوز بأعلى المقاعد ان يكون هو المتصدر للمشهد السياسي.
لا تشكل نسبة المشاركة في الانتخابات أي تأثير في المشهد السياسي.
الشعب العراقي يخرج للانتخابات وهذا يكفي واما ما تنتجه الانتخابات فهذا ليس من شأنه.
ليس لنتائج الانتخابات أي أثر او تأثير على المناصب فهي موزعة وحسب المكونات.
في كل انتخابات في العالم يكون الصوت الأعلى للفائز واما الخاسر فلا صوت له وهذا على العكس تماما عندنا في العراق.
في كل انتخابات في العالم هناك فائز وخاسر الا في العراق فهناك أسماء غير مشمولة بالخسارة فهي فائزة اذا حصلت على أصوات في الانتخابات وهي أيضا فائزة حتى لو لم تحصل على شيء (تفوز من قدرة الله) .