تناقلت وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي خبرا مفاده ان هناك نية من الهيئة السياسية للتيار الصدري لتغيير اثنين من وزرائها وهما وزير الصناعة نصير العيساوي ووزير الموارد المائية محسن عصفور وبغض النظر عن صحة الخبر من عدمه الا انني اعتبر ذلك خطوة صحيحة جدا وبالاتجاه الصحيح فليس هناك شخصا من معصوما من الخطأ وليس كل الاختيارات التي تصدر من اي شخص مهما كان علمه او مستواه العلمي والثقافي صحيحة دائما خصوصا اذا نظرنا الى الظروف التي تشكلت بها الحكومة حيث كان هدف الكتل السياسية المتبنية للتغيير هو تخليص الشعب العراقي من الكارثة التي ستحل به اذا تم اعادة الارعن المالكي للحكم الامر الذي انعكس سلبا على الاختيار وولد ارباكا في الاختيارات لدى تلك الكتل ومنها الهيئة السياسية للتيار الصدري وحتى لو كان الاختيار صحيحا اي ان الشخص الذي تم اختياره تتوفر فيه الكثير من المؤهلات لكن لا يستطيع احد ان يجزم بان هذا الشخص سيكون الشخص المناسب في المكان المناسب وهذا الكلام لا يعني ان الوزيرين الانفي الذكر قد فشلا فشلاً ذريعا وانما نقول انهما لم يستطيعا التأقلم مع الحالة التي يمر بها البلد وخصوصا وزارتيهما واللتين هما من اكثر الوزارات تماسا بطبقة واسعة من الشعب العراقي المظلوم او انهما لم يوفقا بسبب قلة الخبرة وبعد الاختصاص ، المهم ان هذه الحركة – اي التغيير- حركة جيدة ونتمنى من الكتل الاخرى ان تحذو حذو الهيئة السياسية للتيار وتقوم بتغيير وزرائها او الدرجات الخاصة التي لها في الدولة العراقية كما نرجو ممن لم يفهم بعد ما هو التيار الصدري وماهي الايديولوجية التي يتبناها الا يتسرع بالحكم والا يصدر منه ما سسيجل عليه لأنني لاحظت ان بعض الاخوة يقوم بنشر صور او مقالات تنادي بان الوزير الفلاني من مجاهدي جيش المهدي وان الوزير الفلاني من العشيرة الفلانية التي لها سطوة في محافظته وغير ذلك من الكلام الذي لا استطيع ان اقول اتجاهه الا انه رد فعل من اشخاص اما منتفعين من الوزراء الحاليين او انهم قد وقعوا في اشتباه واسأل الله ان يغفر لنا ولهم فالتيار الصدري وقيادته الحكيمة المتمثلة بالسيد القائد مقتدى الصدر عنوان تضحية وخدمة لأبناء الشعب العراقي ولا يمكن اختزاله في شخص مهما كان عنوانه .
