20 مايو، 2024 12:21 م
Search
Close this search box.

الديمقراطية …. البعث يعود بحلته الجديدة

Facebook
Twitter
LinkedIn

ان الديمقراطية الجديدة في العراق  التي يقودها بعض الساسة الذين لازالو يحلمون بالمناصب وكراسي الحكم ولا يعلمون ماذا يحاك وراء ظهورهم وظهر الشعب العراقي المسكين والذي اصبح سكوتهم واضح على الغزو الكبير للبعثية في العراق وعودتهم الى السلطة كل ذلك يجعلنا امام رؤية ان الشعب العراقي يتعرض للخيانة كبرى من بعض الاحزاب التي حسبت على الاسلام بلا مبرر 
  الديمقراطية الجديدة التي ننشدها ونحن نرى القتلة والمجرمين من اعضاء حزب البعث المجرم وضباط المخابرات والأمن والاستخبارات الصدامية الذين جعلوا من العراق مقبرة كبيرة يتبوءون المناصب العليا في الدولة من جديد و لايستطيع المواطن العراقي الوطني والكفوء ان يحصل حتى على وضيفة لائقة في وطنه.
  ان القيادة التكريتية  للعراق  على مدى اربعة من العقود  لم تكن من قبيل الصدفة بل جاءت  مدروسة بإحكام ومدفوعة من قوى عالمية لكسر شوكة هذا الشعب الصامد الصابر ، اليوم البعث يمثل للعراقي القتل وحرب الابادة ، والمقابر الجماعية، والمجاعة والحصار والأسلحة الكيماوية الكيماوية وعمليات الأنفال وتجفيف الأهوار ، وتدمير البيئة، وتشريد خمسة ملايين في الدول ، وتهجير مئات الألوف من الكرد الفيلية والشيعة العرب بتهمة التبعية لإيران بعد مصادرة ممتلكاتهم، وتجريدهم من جميع وثائقهم التي تثبت عراقيتهم وشهاداتهم الدراسية،  وسجن شبابهم في المعتقلات وإبادتهم فيما بعد، وإلقاء المهجَّرين على الحدود العراقية-الإيرانية المزروعة بالألغام أيام الحرب العبثية،
البعث بالنسبة للعراقي يعني إرغام كل مواطن أن يتجسس على غيره من المواطنين يحصي عليهم أنفاسهم وحركاتهم، ويتجسس حتى على أفراد عائلته، كما ويعني تمزيق شمل العائلة بإرغام الأزواج تطليق زوجاتهم لأسباب طائفية قذرة بتهمة التبعية لإيران. وإذا كان هذا السلوك البعثي العنصري ليس فاشياً وعنصرياً فليت شعري ما هي العنصرية والفاشية؟
اليوم البعثيون عائدون إلى السلطة برؤية عصرية ، وهم تحينوا الفرص خلال السنوات التسع الماضية ليجدوا لهم منفذا للعودة ، وقد وجدوه أخيرا في الأرتباك والفوضى والصراعات الطائفية والقومية الداخلية .. ولسنا هنا مع ابعاد أي عراقي عن العمل في أجهزة الدولة العراقية ، بعد التأكد من أشياء عديدة منها ( انتمائه وولائه لوطنه ، وإخلاصه ) ولم تلطخ يديه بدماء ابناء الشعب العراقي بأية صورة من الصور لكني على يقين تام ان من عاد وسيعود سيعجز حتما عن ممارسة التجربة الديمقراطية والانتخابات الحرة ، لأنه أولا بعثي ، وهذه صفة نبذها الشعب العراقي بأجمعه ، وثانيا انهم لم يمارس  التجربة الديمقراطية الحقيقية بسبب عيشه وفق حكم الفرد وغير ذلك .
وما قيام الهاشمي ومعه بعض النواب بتوزيع الاموال الطائلة على المتظاهرين غرب العراق الا ضمن هذا المشروع الجهنمي الذي يعدونه لشيعة العراق وهو ما يفسر كثيرا لماذا عاد الاستقرار الى الغرب فيما بدأت الفوضى وعدم الاستقرار تحل في الجنوب والوسط والعاصمة بغداد !
نحن نطلق صفارة الانذار للمتصدين لزمام الحكومة ولقادة الشيعة ان يسرعوا لنجدة شعبكم والابتعاد عن اساليب الانتقام والانتقائية قبل فوات الاوان وقبل ان يحل عليكم ‘البعث’ مجددا ولكن هذه المرة بـ’رغبة’ من الداخل كما يتمناه اؤلئك الذين ساءت وجوههم  لنحذر في الوقت ذاته البعض من الشيعة من الانحدار نحو ما تمنيهم دوائر المخابرات العربية وما تخطط لهم من مستقبل لن يكون باحسن مما كان في عهد النظام البعثي الطائفي..

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب