22 ديسمبر، 2024 7:25 م

الديمقراطية الاميركية بين النظرية والتطبيق داخل المجتمع الاميركي

الديمقراطية الاميركية بين النظرية والتطبيق داخل المجتمع الاميركي

1-النظام الامبريالي الامريكي ـ تاريخ الابادة الوحشية .‏

‏ منذ ظهور النظام الرأسمالي ووصوله الى اعلى مراحله الا وهي مرحلة ‏الامبريالية فان هذا النظام المتوحش كان ولا يزال قائما على النهب والسلب والقتل ‏والاغتصاب وشن الحروب غير العادلة. وبعد غياب الاتحاد السوفيتي ازداد هذا ‏النظام أكثر وحشية وهمجية واعلنت الامبريالية الامريكية اليوم حربها العالمية ‏الرابعة تحت غطاء ما يسمى مكافحة الارهاب الدولي…..، واستخدم هذا النظام ‏المتوحش اداواته الارهابية المتمثلة بالمؤسسات المخابراتية والعسكرية لتحقيق هدفه.‏
وكما هو معروف هناك تنسيق وعلاقة قوية بين وكالة المخابرات المركزية ‏الامريكية والبنتاغون من اجل القيام بتصفية الحسابات السياسية والاقتصادية ‏والايديولوجية على الصعيدين الداخلي والخارجي ومما يؤكد ذلك ما ارتكبته وكالة ‏المخابرات المركزية الامريكية بالتنسيق والتعاون مع البنتاغون من جرائم والقيام ‏بالانقلابات الحكومية الفاشية ضد الانظمة الوطنية والتقدمية وكذلك ضد الشخصيات ‏الوطنية والثورية في البلدان النامية وغيرها، وتتم هذه الجرائم تحت ذريعة ‏واهية ألا وهي ” خطر موسكو” و”الخطر الشيوعي” و”الخطر العسكري السوفيتي” ‏وغير ذلك أما اليوم فان هذه المؤسسات القمعية تستخدم اسلوبا “جديدا” ‏‏”الدفاع عن حقوق الانسان، والديمقراطية، وتصفية اسلحة الدمار الشامل” وغيرذلك.‏
‏ تحاول الولايات المتحدة الأمريكية أن تظهر نفسها للعالم على أنها داعية ‏وحامية وراعية لما يسمى بحقوق الإنسان والديمقراطية… في العالم وكما اعطت ‏لنفسها “الحق” في التدخل في الشؤون الداخلية للدول التي لها سيادة وطنية وعضو ‏في هيئة الامم المتحدة بهدف بسط نفوذها السياسي والاقتصادي والعسكري والهيمنة ‏على ثروات شعوب العالم وخاصة فيما يخص الطاقة. ان دل هذا على شيء فإنما ‏يدل على عدم احترام أمريكا للقوانين الدولية وهي تسعى باستمرار إلى إضعاف دور ‏ومكانة هيئة الأمم المتحدة ومجلس امنها وتتميز سياستها داخل هذه المنظمة الدولية ‏بإزدواجية المعايير. ‏
‏ يتميز تاريخ أمريكا على انه تاريخ دموي منذ نشؤها ولغاية اليوم، تقوم على ‏قتل وابادة الشعوب الفقيرة , وخير دليل على ذلك ما فعلته مع الهنود الحمر , وبهذا ‏الخصوص يشير اوليغ بلاتونوف الى ان ” امريكا كدولة كانت تقوم على امتلاك ‏الزنوج واستغلالهم استغلالا جائرا . ان الامة الامريكية قد تكونت على اشلاء ودم ‏وعظام واراضي الغير , فقد شردت وعذبت وقتلت اكثر من 100 مليون من الهنود ‏الحمر الذين يعتبرون اصحاب الارض الشرعيين للبلاد” .(1) وكما استخدمت ‏وتستخدم الامبريالية الامريكية اليوم ادواتها القمعية من اجل تنفيذ مشروعها اللا ‏شرعي واللا ديمقراطي بهدف بناء ما يسمى النظام العالمي الجديد.‏

‏2.‏ ‏ الفساد والجرائم في عهد كلينتون .‏

نقدم للقارئ نموذجا معززا بالادلة والبراهين يعكس وحشية النظام الامريكي اذ ‏استخدم هذا النظام كل الاساليب اللا شرعية ضد ابناء شعبه ناهيك عن مافعله هذا ‏النظام من جرائم وحشية ضد بقية الشعوب فهنا نذكر على سبيل المثال ما حدثت من ‏جرائم في عهد الرئيس الامريكي السابق بيل كلينتون وإن هذه الجرائم تحمل طابعا ‏سياسيا واقتصاديا وأمنيا وهي الأتي:‏
لقد تميزت فترة حكم كلينتون بالفضائح السياسية والفساد المالي والاخلاقية وكذلك ‏بالجرائم وخاصة من المقربين من ادارة الرئيس كلينتون ومن بعض هذه الجرائم هي ‏فضيحة ‏INSLAW AND BCCI
(‏INSLAW‏) هي شركة امريكية عملت في بداية الثمانينات من القرن الماضي ‏برنامج هاما وناجحا عرف باسم برنامج بروميز(‏PROMIS‏) أي إتمتة العمل وتم انجاز ‏هذا البرنامج بناء على طلب من وزارة العمل الامريكية.‏
في الثمانينات اثيرت فضيحة برنامج (‏PROMIS‏) حتى وصلت هذه الفضيحة الى ‏المحاكم الامريكية اذ تبين ان الحكومة الامريكية قامت بسرقة برنامج الشركة ‏‏(‏INSLAW‏) ومن دون موافقتها وتم استخدام هذا البرنامج من قبل وكالة المخابرات ‏الامريكية ، وكما تم تسليم هذا البرنامج الى مخابرات دولة صديقة لامريكا ومن ‏خلال برنامج (‏PROMIS‏) حصلت الحكومة الامريكية على معلومات اقتصادية هامة ‏وعلى معطيات استراتيجية حول السياسة الخارجية للحكومة الكندية، وعندما وصلت ‏الفضيحة الى المحاكم وبقدرة قادر وبقوة خفية تم اغلاق هذه الفضيحة ومع ذلك ‏يدعون أنهم دولة القانون والحرية؟ ‏
وفي عام 2001 اعلن جهاز مكافحة الجاسوسية في كندا بان حكومة صديقة ( ‏المقصود امريكا) كانت تعمل وبشكل جدي من اجل حصولها على معلومات سرية ‏وهامة وخاصة في مجال التكنولوجيا والاكثر من ذلك نشرت الصحف الرسمية خبرا ‏مفاده ان اسامة بن لادن قد قدم 2 مليون دولار من اجل تطوير برنامج(‏PROMIS‏) ‏بهدف الدخول الى البنتاغون وغيره من المؤسسات العسكرية والامنية والامريكية، ‏وليس من باب الصدفة ان تختفي القائمة المفجعة [المقصود احداث ايلول عام ‏‏2001] ومن الذي قام بالتحقيق في قضية البنك [‏BCCI‏] ؟‍)2)‏
BANK OF CREDIT AND COMMERCE INBERNATIONL”‎‏”‏
‏ ان هذا البنك هو احد البنوك التابعة للمحفل الماسوني العالمي “اللجنة 300” وهذا ‏المحفل يشكل النواة الرئيسية للحكومة العالمية وهو يقوم بعملية غسيل الامول المتأتية ‏من تجارة المخدارت على الصعيد العالمي وهو وثيق الصلة مع المنظمات والبنوك ‏والمحافل الماسونية العالمية وان نشاطه يعكس بالدرجة الاولى مصالح المساهمين ‏وخاصة المساهمين في الشرق الاوسط اذ تشكل نسبتهم 35 % ومن هذه العوائل ‏هي:‏
العائلة الحاكمة في البحرين ، العائلة الحاكمة في الشارقة، والعائلة الحاكمة في دبي، ‏والعائلة الحاكمة في السعودية، والعائلة الحاكمة في ايران ومجموعة من رجال ‏الاعمال من بلدان الشرق الاوسط وكذلك يساهم في البنك ايضا شركة ستروفا بنسبة ‏‏41 % والبنك الامريكي بنسبة 24 %,(3) وكما تشير المعلومات أن بنك ‏‎ ‎‏(‏BCCI‏) ‏وثيق الصلة مع عائلة بوش الكبير وبوش الابن وكذلك مع تنظيم القاعدة؟ ويؤكد ‏الباحث الامريكي مايكل روبيرتا الى ان بنك (‏BCCI‏) كان قريب ووثيق الصلة مع ‏وكالة المخابرات المركزية الامريكية والمخابرات الباكستانية وكان لدى البنك زبائن ‏من الدوشمان الافغان ومنهم سالم بن لادن (أخ اسامة بن لادن) ‏
وفي عام 1976 م اصبح بوش الكبير رئيس وكالة المخابرات الامريكية وقام سالم ‏بن لا دن بتعين ممثلا له في ولاية تكساس بروكير(‏HOUSTON BATH‏) وفي عام ‏‏1977 م قام (‏BATH‏) بتوظيف 50 الف دولار كخطوة اولى مع بوش الابن بشركة ‏نفط (‏ARBUSTO ENERGY‏) وبعد هذه العلاقة فان اسامة بن لادن قد وثق علاقته مع ‏وكالة المخابرات المركزية ، وبعد فترة قامت وزارة العدل الامريكية بتشكيل لجنة ‏للتحقيق في نشاط بنك (‏BCCI‏) ولحد الان فان نزاهة واخلاص هذه اللجنة هي ‏موضع الشك والريبة والتسائل‍!! ‍‍‍بدليل أن احد اعضاء هذه اللجنة هو روبرت ميولير ‏الذي تم تعينه رئيس جهاز مكتب التحقيقات الفدرالية بعد فوز بوش الابن مباشرة ؟‍ ‍‏
والسؤال المطروح اليوم: هو كيف ولماذا تم توافق المصالح السياسية والاقتصادية ‏بين اسامة بن لادن والادارة الامريكية بشكل عام وبين بوش الكبير وبوش الابن – ‏واسامة بن لادن ؟ فهل جاء هذا الاتفاق من اجل عدم افشال بناء خط انابيب النفط ‏عبر افغانستان وان يلعب تنظيم القاعدة الدور الكبير في حماية خط الانابيب؟
ويشير يولي بيليغوفي “ان اسامة بن لا دن وجماعته يتمتعون بحسن الادب والمرونة ‏اتجاه المصالح الامريكية ومن الغير المعقول ان يعلن اسامة بن لا دن مسؤوليته في ‏عن الهجوم الذي وقع في ايلول 2001 م نعتقد اذا كان لدى بوش أو كلنتون مصلحة ‏في سيبريا الشرقية (وهي منطقة في روسيا) فلن يكلف تنظيم القاعدة أي شيء من ان ‏تعلن عن مسؤوليتها حتى عن سقوط حجر نيزكي‍‍!!‏
وعلى أي حال اذا وجد مواطنون أحياء وهم باقون اليوم على قيد الحياة [المقصود ‏احداث ايلول 2001] سيكونون شهودا وسوف يلتزمون الصمت ولن يتجرأ أحدا ‏منهم بالحديث عن الفاجعة لأنهم يريدون العيش. ان جثث القتلى ستبقى مادة للتحقيق ‏في ادارة بوش الابن اليوم وغدا”!؟(4) ‏

‏3.‏ ‏ الاغتيالات في حكم بيل.‏

I‏-‏ الاغتيالات في داخل حماية كلينتون

خلال فترة حكم الرئيس الامريكي السابق بيل كلينتون تم اغتيال 12 عسكري ومدني ‏من حمايته الخاصة وهم: الرائد أوليام .س باركيلي ميل، الرائد سكوت. ديجي ‏رينوليز ، سرجانت براين خليلني، سرجانت تيم سيبيل، الجنرال أوليام روبرنسون، ‏العقيد أوليام دينسبيرغير ، العقيد روبرت كيلي، وغاري رودز، وستيف أولياميس، ‏وكونفي ليبلوا وتو ماكينخين؟! ومع ذلك يدعون انهم حماة حقوق الانسان.(5)‏

ب – الاغتيالات خارج حماية بيل كلينتون:‏
‏ ‏
كما يلاحظ لم يقتصر النشاط الهدام لهذه المؤسسات على الصعيد الخارجي فقط بل ‏مارست اسلوبها الارهابي على الصعيد الداخلي من اجل تصفية الحسابات السياسية ‏والاقتصادية لصالح اللوبي اليهودي الامريكي الحكام نورد بعض الادلة على ذلك
‏1-‏ سوزان كولمان ـ كانت لها علاقة جنسية مع كلنتيون وجدت مقتولة برصاصة في ‏رأسها وهي حامل في شهرها الثامن.‏
‏2-‏ ‏ لا ري غارين ـ قتل في عام 1987 حول فضيحة شركة الكمبيوتر (‏INSLAW‏)‏
‏3-‏ ‏ الان ستاندوروف ـ كان يعمل في شعبة الامن المتخصصة بشؤن الالكترونات ‏وان الان كان احد اهم مصادر المعلومات التي كان يقدمها الى ديني كاسلارو، ‏الذي كان يحقق في فضيحة (‏BCCI, INSLAW‏) وغيرها ووجدت جثته في سيارته ‏على طريق مطار واشنطن بتاريخ 31/1/1991‏
‏4-‏ ‏ دينيس ايسمان ـ محامي كانت لديه معلومات عامة حول شركة كمبيوتر ‏‏(‏INSLAW‏) ووجد مقتولا في 5/4/1991.‏
‏5-‏ دايني كاسلارو ـ كاتب ومحقق في فضيحتي (‏INSLAW, BCCI‏) وجد مقتولا في ‏حمام فندق شيراتون الذي كان يسكن فيه والذي يقع في غرب ولاية فرجينيا وهو ‏سكن في هذا الفندق خلال فترة التحقيق في فضيحة البنك والشركة وان جميع ‏الوثائق التي كانت في حوزته لها علاقة بالفضيحة واختفت هذه الوثائق
‏6-‏ فيكتور رايزير ـ نائب رئيس اللجنة المالية لحملة الانتخابات الرئاسية لكلينتون ، ‏قتل بحادث سيارة بتاريخ 30/7/1992 ‏
‏7-‏ ر. مونتغوميري رايزير ـ احد النشطاء الرئيسين في الحملة الانتخابية الرئاسية ‏لكلنتون توفى في حادث سقوط طائرة مع فيكتور ريزير.‏
‏8-‏ يان سبيرو كان احد المشاركين في تحقيق فضيحة شركة الكمبيوتر (‏INSLAW‏) ‏بتاريخ 1/11/1992 تم اعدامه واعدام زوجته وثلاثة أطفال في بيته ووضعت ‏جثة يان في سيارته ويدعي مكتب التحقيقات الفيدرالية بان يان قد اقدم على قتل ‏عائلته وانتحر؟
‏9-‏ بول تولي كان عضوا في اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي ووجد مقتولا في ‏الفندق الذي كان يسكن فيه بتاريخ 24/9/1992 وسبب القتل غير معروفة‍!‏
‏10-‏ باول غروبير ـ كان الكاتب الرئيسي لخطب كلينتون قتل في حادث سيارة بتاريخ ‏‏9/12/1992 ولا يوجد شهود على الحادث!‏
‏11-‏ جون كروفورد ـ محامي يملك معلومات مهمة حول فضيحة شركة الكمبيوتر ‏توفي في سكتة قلبية في ابريل عام 1993‏
‏12-‏ فينسنيت فوستر ـ نائب مستشار البيت الابيض والصديق الشخصي لكلينتون ‏وزوجته ولفترة طويلة وجد مقتولا في 20/7/1993 سبب وفاته كانت اطلاق ‏طلقة في فمه واعتبرت الجهات الرسمية على انه قام بعملية الانتحار !‏
‏13-‏ ‏ جيري باركس، كان نائب رئيس لجنة الامن في الحملة الانتخابية الرئاسية لبيل ‏كلينتون في مدينة ليتل روكي، وقام بجمع معلومات هامة عن كلينتون فيما يخص ‏علاقاته الجنسية التي حدثت في الثمانينات وقتل اذ وجد جسمه ممزق بالرصاص ‏وتم رميه على الشارع الرئيسي لمدينة ليتل روكي بتاريخ 26/9/1993‏
‏14-‏ ستينيلي خاكيسين ـ كان نائب رئيس مكتب قانوني في مدينة ميميفيسي وكان ‏يحقق في فضيحة بنك (ميدسوت غارينتي) وكتب ان سبب الوفاة هو اصابته ‏بالتهاب رؤي ؟ّ!‏
‏15-‏ أوليام كولبي رئيس وكالة المخابرات المركزية الامريكية وجد مقتولا بتاريخ ‏‏27/4/1996 بعد انتهاؤه من رياضة القارب ‏
‏16-‏ ميري. س. ماخوني ـ عمره 25 سنة وجد مقتولا في كازينو بتاريخ 4/7/1997 ‏وكان يعمل في البيت الابيض وكانت لديه معرفة مع مونيكي ليفنيسكي، وهو كان ‏يعرف بعلاقاتها الجنسية مع كلينتون وتحدثت مونيكي لأحدى صديقاتها بأنها لم ‏تكن راغبة بالتعرف على ميري؟!‏
‏17-‏ رونالد ميلير ـ أصيب بمرض مفاجئ! ودام مرضه لمدة تسعة ايام فقط وتوفى في ‏‏3/10/1997 واشارت التقارير الطبية الى ان سبب الوفاة هو وجود مادة سامة ‏وتم نقله الى المركز الطبي في اوكلاهوما للفحص الا ان المركز الطبي لم يعطي ‏النتيجة بشكل رسمي وكان ميلير احد اهم الشهود الرئيسين حول فضيحة “جينا ‏ونوري لام” المتهمين بالاغتلاس المالي خلال الحملة الانتخابية لرئاسية ‏لكلينتون لأن ميلير كان يملك شركة وكل الاموال كانت تتم عبر شركته
‏18-‏ جارلس فيليبورن ميلير ـ وجد مقتولا على بعد300 مترا من بيته في منطقة ليتل ‏روكي وهو كان نائب رئيس شركة (‏ALLTEL‏) وهذه الشركة كانت مسؤولة عن ‏وضع نظام البرنامج الكمبيوتري للبيت الابيض وبنفس الوقت عملت هذه الشركة ‏نظاما كمبيوتريا سريا والمعروف باسم “كليبير” ومهمة هذا النظام هو التصنت ‏والتقاط المكالمات التلفونية والفاكس والبريد الالكتروني في امريكا.‏
‏19-‏ توني موزير ـ قتل بحادث سيارة بتاريخ 10/6/2000 وحدث ذلك قبل عشرة ‏ايام من تعينه كمحلل سياسي في “الجريدة الديمقراطية” وقبل يومين من قتله قام ‏توني باعداد دراسة موسعة حول تفشي الرشوة والفساد المالي في جهاز الشرطة ‏في مدينة ليتل روكي؟‍!) 6)‏
هذه هي بعض الادلة القليلة عن حجم الجرائم والاغتيالات في امريكا والتي تحمل ‏طابعا سياسيا واقتصاديا وامنيا والتي حدثت في عهد الرئيس ” الديمقراطي” بيل ‏كلينتون فقط فكم عدد الجرائم التي حدثت في فترة حكم الرؤساء الامريكان منذ ‏تأسيس امريكا ولغاية اليوم؟
هل يمكن ان يصدق القارئ الكريم بالشعارات التي تتبناها امريكا اليوم؟ وهل يمكن ‏ان يصدق المواطن بان امريكا هي دولة “القانون والديمقراطية وحقوق الانسان ‏والمجتمع المدني ….” وهل يمكن لشعوب العالم ومنها الشعوب العربية وقواها ‏السياسية الوطنية والتقدمية و الاحزاب اليسارية من ان تصدق بدعوات الامبريالية ‏الامريكية ببناء “الجنة” للشعوب العربية وتحويل المنطقة العربية الى يابان ثانية ‏اقتصاديا ؟ وانظمة “ديمقراطية” على غرار النموذج الامريكي سياسيا؟ وكيف يمكن ‏لهذه القوى السياسية من ان تتبنى نظاما سياسيا واقتصاديا ـ اجتماعيا على غرار ‏النموذج الامريكي المتوحش شكلا ومضمونا فماذا حدث لقيادة” هذه الاحزاب اليوم؟ ‏

‏4ـ من هو بيل كلينتون؟:‏

كلينتون رئيس امريكا السابق، وفي عام 1994 اصبح عضوا في ثلاث محافل ‏ماسونية عالمية وهي: المحفل الماسوني العالمي “نادي بيلدربيرغ” و”مجلس ‏العلاقات الدولية” و “اللجنة الثلاثية” ويعتبر كلينتون واحد من اهم قادة الحكومة ‏العالمية حيث يوجد 23 عضوا فيها. وممـــا يذكر ان روكفيلير، وهنري كيسنجر ‏وبريجنيسكي وكلينتون يعملون في ان واحدفي هذه المحافل .(7) وتشير بعض ‏المصادر في منظمة الامم المتحدة ومن المحيطين بالرئيس السابق بيل كلينتون بأنه ‏سيكون المرشح لرئاسة منظمة الامم المتحدة بعد انتهاء فترة كوفي عنان في عام ‏‏2006 .(8)‏
‏ ‏
‏5- المصادر:‏
‏ ‏
‏1 ‏ ـ اوليغ بلاتونوف، لماذا ستفنى امريكا؟ موسكو، 2001 ص 5 باللغة الروسية.‏
‏2 ‏ ‏- جريدة “فيرسيا” رقم 36 في 16-22/9/2002 باللغة الروسية .‏
‏3 ‏ ‏- جون كوليمان , اللجنة 300 والحكومة العالمية , السنة 2001ص 293 , باللغة ‏الروسية .‏
‏4 ‏ ـ جريدة فيرسيا رقم 36 , مصدر سابق .‏
‏5 ‏ ـ مصدر سابق .‏
‏6 ‏ ـ مصدر سابق .‏
‏7 ‏ ـ اوليغ بلاتونوف ,ص 117 , 155 , 229 , 231 , 300 , مصدر سابق.‏
‏8 ‏ ـ جريدة روسيا السوفيتيية , 23/10/2004 , باللغة الروسية ‏