كم اكون مسرورا لو ان دافعا نزيها يقف خلف همة اعضاء مجلس المحافظة من البصرة اولا في التهافت على اقالة مدير الشرطة فيصل العبادي وأسر اكثر لو أن هذه الإقالة الجبرية نابعة من شعور كتلة البصرة اولا بضرورة التحرك الجاد من اجل وضع حل ما لايقاف ما يحدث في البصرة من قتل لمكون معين ولكن حقيقة الاشياء خلاف ذلك لأننا ندرك أن أغلب اعضاء البصرة اولا جمعتهم غنيمة الحكم والفت بين قلوبهم المختلفة رغبة الإنتقام السياسي من حزب الدعوة الذي استطاع مرشحه في البصرة أن (يستحوذ) – وهذا التعبير لاحد اعضاء مجلس المحافظة – على قلوب الناخبين ويحقق عددا كبيرا من الاصوات،التقسيمة الحكومية في البصرة مرسومة سلفا في اجتماعات مقر المجلس الاعلى ومنزل النائب عقيل الخالدي وديوانية التاجر توفيق العبادي وديوان الوقف السني وقد اتفق المجتمعون أن تكون هذه اللجنة لفلان وذك القسم لفلان ثم يتم التحرك على الادارات العامة في المحافظة،يقول احد جلاس هذه الاجتماعات وهو ناقم من عدم حصوله على شيء(حصة): لم نحاول أن نقيم أي ادارة بل اتفقنا على تغييرها جميعا على ان تكون هذه الادارات لصالح كتلة البصرة اولا وكان النصراوي يصر على شيء واحد فقط هو ان يكون محافظا مهما كانت الاتفاقات التي تتبع هذا المنصب حتى انه كان يتصرف بطريقة تثير الضحك احيانا.اصبح النصراوي محافظ البصرة وحقق حلم المجلس الاعلى في بغداد والنجف وتوافد المجلسيون الى البصرة لحصد غنائم حلموا بها منذ ربيع العلاقة بين المجلس الاعلى ومنظمة بدر وحرموا منها بسبب نزاع داخلي قيل انه أبكى الراحل عبد العزيز الحكيم فالبصرة تشكل حلقة مهمة في استراتيجية المجلس الاعلى!؟ وبدا مسلسل توزيع الحصص وسوف لن ينتهي عند حدود ثابتة بسبب الاطماع التي يحملها اعضاء كتلة البصرة اولا والمجلس الاعلى وهذا ما يجعلنا نتوقف عند هذه النقطة التي ستشكل عائقا شديدا امام استمرار توازن هذا التكتل الهش فالمجلس الاعلى لن يدع البصرة مغنما لعقيل الخالدي ووليد كيطان ومنصور الكنعان وجواد البزوني وحسين الاسدي وتوفيق العبادي وإلا فما الداعي لاصراره التاريخي على محافظة البصرة ؟ هل من اجل خدمة ابنائها؟ لقد حكم المجلس الاعلى عددا كبيرا من محافظات الوسط والجنوب ولم يقدم شيئا ملموسا لابنائها إن تكالب المجلس الاعلى على البصرة هو من اجل خيرها وما تحتويه هذه المدينة من كنوز تدر ثروات طائلة يحلم بها في نفس الوقت أعضاء تحالف البصرة اولا وهنا سوف تتقاطع المصالح وتبدأ قصة جديدة من المراوغة السياسية واللعب بطريقة الخديعة الى ان تنتهي مرحلة إحكام السيطرة من قبل المجلس الاعلى ليجد صناع البصرة اولا انفسهم خارج الحلبة وحينها لن يتمكنوا من فعل أي شيء.مصدر خاص في المجلس الاعلى همس في أذن حليف له قائلا: نعمل الآن على جمع الادلة التي تدين اعضاء كتلة البصرة اولا في المستقبل وهذا التوجيه من قبل سماحة السيد عمار الحكيم بعد خروج احمد السليطي من كتلة المواطن.