رغم الاحداث التي تمر بها منطقتنا العربيه واضطرابات توفر للكاتب ماده غنيه في اختيار المواضيع التي يرغب الكتابه فيها الا أنني أجد مشقه في كل مره وصعوبه الاختيار والفكره التي احاول جاهداً ايصالها للقاري الكريم بعيداً عن اي انحيازات لهذا الطرف اوذاك وتكون افكارنا وأرائنا منحازه للوطن وحده لأنه الباقي والجميع راحلون .
من باب الحرص لا اكثر سوف أتطرق للطريقه التي تم بها أختيار التشكيله التي ستديرالحكم للاربع سنوات المقبله رغم حداثتها وعدم امكانيه الحكم المسبق عليها ولكن انطلاقاً من المثل العراقي ( الديج المليح من البيضه يصيح ) وهو عنوان مقالتي
لنبدئ من فريق عمل نواب رئيس الجمهوريه الثلاثه فالشارع العراقي يعرف جيداً حجم الخلاف بين علاوي والمالكي والنجيفي فكل واحد يحمل اراء وافكار تتقاطع وتتضارب مع الاخر فكيف سيتم التجانس بينهم لخدمه وتطوير البلد ؟ ام هي مجرد مناصب الغايه منها ارضاءهم ومزيد من المخصصات والرواتب !!!!!؟
لنترك تشكيله مجلس النواب لانها قد تكون اختيار الشعب الذي لم يعرفهم ولم يجد غيرهم لأنتخابه وألا بالله عليكم هذا العراق بلد الحضارات والكفاءات العلميه لايوجد غير هذه الوجوه التي اتحفتنا بطلتها البهيه طيله الدورات السابقه وهذه الدوره وكل همهم من يمثلهم في الوزارات وماهي عدد الوزارات المخصصه لكياناتهم وهنا ينطبق المثل ( أجان هذه مثل ذيج خوش بطه وخوش ديج ).
نرجع على الاهم وهي التشكيله الوزاريه التي أعلن مسبقاً السيد حيدر العبادي انه لايملك حريه الاختيار في ترشيح الوزراء وخير دليل عند اعلانه عن وزاره الدفاع والداخليه ولم تحصل ثقه المجلس عليهم اعلنهاصراحه قال ان الامر متروك لتوافق الكيانات السياسيه وانا بصراحه اتعاطف واشفق على السيد العبادي لتحمله مسؤليه تركه ثقيله واذا مااخفق لاسامح الله فلايحق للكيانات السياسيه ان ترميه بسهامها لانها لم تترك له حريه اختيار الوزراء وكان الاجدر ان يتم اعطاءه كامل الحريه في أختيار وزراء ليكون مسؤولاً عن اداءهم . ويستطيع البرلمان ان يراقب عملهم ومحاسبتهم وهذه هي الطرق الصحيحه لعمل الحكومه والبرلمان
فالتدخلات كثيره والاطراف السياسيه كل طرف يريد تسير مراكبه لوحده ولتعصف الامواج والرياح بباقي المراكب .
الشعب العراقي عندما كرر تجربه الانتخابات وخرج للتصويت كان يطمح للتغيير الحقيقي ولكن الملاحظ ان التغيير قد حصل فعلاً ولكن في المناصب فقط والوجوه هي نفسها ….
الانفجارات لم تتوقف وكل يوم في تزايد والضحيه مزيد من دماء الشعب رغم ان توزيع الكراسي كان بتراضي الجميع وعلى مقاسهم مع ان البعض كان معارضاً ولكن يبدو ان المهاترات السياسيه في وسائل الاعلام شئ والاتفاقات خلف الكواليس شئ أخر .
مؤتمرات وتحالفات دوليه وأقليميه وتحشيد امكانيات ماديه وخبرات عسكريه لمحاربه أرهاب داعش وسيتم القضاء عليهم أن شاء الله لانهم خطر لابد أنهاءه والقضاء عليه ولكن الاهم والمهم هنالك خطر أخر وأرهاب من نوع أخر يهدد البلد
فأذا ماأستمر نفس الفساد والاداء الحكومي الهزيل والرشوه والسرقات والصفقات المشبوهه
فما الفائده من محاربه داعش ويبقى لنا ماعش وفاحش مستفحل .
ليس من المعقول او المنطقي ان لاتجد الحكومه العراقيه الرشيده حلولاً لحل ازماتها الكثيره غير التضحيه بدماء أبناءها والزج فيهم الى الموت
العقلاء والحكماء واللذين يمتلكون حريه قرارهم هم من يوصلون البلد الى بر الامان ويوقفون نزيف الدماء التى اخذت خيره شبابنا عبر سنوات مضت من تاريخ هذا البلد المظلوم الذي لم يجد حكومه تنصفه وتجنب ابناءه هذه الويلات .
كل يوم دماء الابرياء تسيل في تفجيرات لم يحدد مصدرها او من ينفذها والحكومه رغم الامكانيات الماليه الهائله والتطورات التقنيه لم تستورد اجهزه حديثه ومتطوره لكشف المتفجرات وايقاف قتل الابرياء فقدنا الامل فيكم والشعب لايريد اكثر من حكومه تحميه من القتل والتفجيرات .
أما التطور والرفاهيه فأصبحت حلم بعيد المنال لشعب غني ٌ بثرواته فقيرٌ بقراراته لايملك خياراته