جدل الإستياعب و الإستلاب
لا زلنا على مستويات معرفية وتنموية وإقتصادية عديدة نمارس التلفيق والنقل الحرفي للنماذج والتجارب الإقتصادية والتي نقدرأن جميعها تناسل عن نسق واحد في مرتكزاته وأبعاده العميقة
يتعلق الإبتكار بعملية إنتاج المعرفة وهي شديدة التعقيد بنية وتنطلق من روافد عديدة شكلتها في إطار السيرورة التاريخية
أي أننا نمارس عملية الإنتاج ونحن لا نملك شروط وعي تشكل عناصرها الأساسية وألزمنا باعتمادها في عملية إنتاج المعرفة
و بما أن خصائص هذه العناصر البانية لنموذجنا الإقتصادي المعرفي معقدة إستوجب علينا إعتماد مقاربة نسقية شاملة بعد إستيعابها داخل النسق القطري بيقظة
مع مراعاة بقية الخصائص المتعلقة بنموذج إقتصاد وإنتاج المعرفة لاعتبارات النجاعة وهي البينية والعرضية والتداخل المعرفي بين حقول المعرفة الإقتصادية وهياكلها للعلاقات الترابطية بينها
كيف يمكن أن نشكل الإطار التنظيري والإحتراسي الإستراتيجي التنافسي والديونتولوجي الذي يعتمد وينسق بين الصناعات والمؤسسات الحكومية والجامعات ومراكز البحث
وإنشاء هيئة تهتم بالإحتراس والأمن الاقتصادي-المعرفي من أجل تشييد صرح قطري ملهم للعالم بإنجازاته في الواقع..
ليكون اطارا يستوعب الانشغالات المعرفية المتعلقة بالسياسات والاستراتيجيات التي تبحث في أسئلة عديدة منها مثلا سؤال التعليم وسؤال التخصصات المستقبلية في الجامعات وجدواها ومدى سبقها وراهنيتها
و الخلاصة هي ورقة طريق تقترح على كل دولة و قطر حسب خصوصيتها تتناول الشق السياسي لاقتصاد المعرفة ودور الحكومة ومؤسساتها في إنبعاثه إهتداء بمختلف التجارب الدولية مع محاولة إستيعابها في النسق القطري بخصوصياته
كما نقترح على كل حكومة مثلا الاهتمام بمفصل التعليم والتربية والتخصصات الجامعية في دراسات ما قبل التدرج وما بعده والأامن القومي والأمن الفكري و المعرفي و كيف يمكن ادراج هذا في سياق التنويع الاقتصادي في السياق الجيو-اقتصادي و سياسي
و استراتيجي دولي مع انشاء هيئة احتراس استراتيجي قوية تعتبر مفصلية دون ان ننسى الطاقات غير النافدة او المتجددة