18 نوفمبر، 2024 3:49 ص
Search
Close this search box.

الدولة مريضة كالرئيس

الدولة مريضة كالرئيس

اّمال كثيرة وكبيرة بعد طول عناء ومواطنون افتقدوا لخدمات الرعاية الحكومية نتيجة الصراعات المنطوية عن المصالح الحزبية الفئوية الضيقة لتكون لها واجهات اعلامية من تجاوزها الصلاحيات وتبادل الاتهامات والملفات ليدفع المواطن ضريبة النزاعات بتردي واقعه الخدمي والأمني وغياب الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي والسياسي من اختلاف قواعد العمل وتفسير التشريع والاختلاف في كل شيء سوى الاتفاق على الحاق الضرر بالمجتمع لتبقى بذلك العملية السياسية بين الشد والجذب لتصل لمراحل العوق والعجز في عملية عرجاء لعقد الاجتماع الوطني بغياب الارادة في السعي لإيجاد الحلول التي لم تكن بعيدة المنال لولا التعنت والمزاجيات والتشدد والتمترس خلف شعارات وطوائف واحزاب وخضوع لأجندات وميولات خارجية وداخلية وبعد العقدة السياسية وجدل سحب الثقة والاستجوابات والتلويح بالملفات وصل الحال ان تتفق الكتل ان هنالك خلل كبير في المسارات بحاجة الى جملة من الاصلاحات لتصل الى 70 فقرة التي لاتزال تدور في اروقة الغرف يسودها التكتم والغموض ومخاوف المواطن من مضامينها والخوف ان تكون للارضاء الكتلوي والبعيد عن مصالح المواطن بعد ان تعود ان تكون الاتفاقيات حبيسة الكتمان والسرية والتناقض بين المعلن والمستور رغم مطالب الشفافية والصراحة والابتعاد عن اساليب التسويف والاطالة والمماطلة وهدر الوقت وعدم الاعتبار لإنعكاسات الخلافات والتعطيل المقصود على الواقع , ربما كانت مصادفة طرح الاصلاحات مع سفر الرئيس للعلاج لمدة ثلاثة أشهر ليعطي فرصة للشركاء بالبحث عن حلول في وقت اضافي في الوقت الضائع ومعلقين الاّمال على عودته الميمونة وكأنه لا يملك نواب ومستشارين عاطلين عن العمل او ان مفاتيح الحول عنده فقط وبعد ان حط الرئيس بطائرته من العلاج متعكزاً على عصاه التي تمثل تعكز العمل السياسي فلم تكن تلك العصا عصا موسى او عصا سحرية للحلول دون وجود الارادة الحقيقية الوطنية فتراكم الازمات يحتاج للصراحة من كل الاطراف مع انفسها وما بينها ومواطنيها والتكاتف والتقارب ومنع عودة التكالب على المنافع ومحاولات الاستحواذ وعلو سقف المطالب فعقدة الازمات بحاجة الى حلول مدروسة بتخطيط معمق وترتيبها حسب الاهميات والاولويات فالرئيس عاد وينظره الكثير وستبدأ له رحلات عيادة المريض ومثلما كان موقعه يمثل في شخصه الدولة وهو يسود ولا يحكم الا انه مثل العراق في كل المعاني فالرئيس مريض متعكز على العصا مثل العراق وكل الساسة سوف يذهبون للاطمئنان على صحته ومستقبلهم والاستجمام بعيد عن ضجيج العاصمة وتزاحم شوارعها وخروقاتها الامنية التي وصلت الى ابواب المنطقة الخضراء لتدق نواقيس خطر تمكن الارهاب من وصول اي مكان وفي اي زمان ليتمتعوا بالمناظر الخلابة والكهرباء التي لا تنقطع وليتها تحدث الصعقة في الضمائر لينتبه الساسة الى اقوالهم وافعالهم ويدركوا ان الحلول لا تكون الى بالحوار وان الرجال يكتبهم التاريخ بسفره من مواقفهم الوطنية وليس من تصريحاتهم وصراخاتم الاعلامية ..

أحدث المقالات