20 مايو، 2024 5:37 م
Search
Close this search box.

الدولة الكردية….واقعية….وليست أماني..!

Facebook
Twitter
LinkedIn

يتمتع الكورد باستقلالية شبه تامة في اقليم يضم ثلاث محافظات ادارية منذ النظام السابق, والكونفدرالية هي عبارة عن دولة مستقلة ذات سيادة تحترم مبدأ السيادة الدولية لاعضائها في نظر القانون الدولي تتشكل عبراتفاقية لا تعدل الا باجماع اعضاء برلمانها وتتعامل مع القضايا الحساسة مثل الدفاع والشؤون الخارجية والعملة المشتركة وقضية النفط والغاز حيث يتعين على الحكومة المركزية توفير الدعم لجميع الاعضاء في السلطة التشريعية ومن ابرزالكونفدراليات الحديثة الاتحاد الاوربي.
وفي الوقت الحاضريتمتع الكورد بالحكم الذاتي ضمن نظام الحكومة الاتحادية الفدرالية وهو شكل من اشكال الحكم الذي يرتبط بالحكومة المركزية ويكون معتمد احدهما على الآخر ويتقاسمان السيادة في الدولة, اما بخصوص الاقاليم والمحافظات فهي تعتبر وحدات دستورية لكل منها نظامها الاساسي الذي يحدد سلطاتها التشريعية والتنفيذية والقضائية كما هو منصوصا عليه في الدستور العراقي الذي اقر عام 2005 بحيث لا يمكن تغيره بقرار احادي من الحكومة المركزية .
والوضع الفدرالي واسع الانتشار عالميا وغالبه بين اكبر دول العالم مساحة تحكم بشكل فدرالي واقرب الدول العربية لتطبيق هذا النظام هي دولة الامارات العربية.
تشكلت حكومة كوردستان عام 1992 من قبل المجلس الوطني الكوردستاني(البرلمان) وهو اول برلمان منتخب بشكل ديمقراطي في الاقليم والعراق بعد اقامة الحظر الجوي لحماية الاكراد, واكتسبت الحكومة العديد من الخبرات والتجارب  على مر التشكيلات الوزارية المتعاقبة, وقد انجز العديد من المشاريع الغير مسبوقة في السنين الماضية مثل بناء المطارات الدولية والملاعب والشقق السكنية والفنادق والمنتزهات وتبني سياسة استخراج النفط والغازوجلب اصحاب رؤوس الاموال والمستثمرين وتعزيز البنية التحتية للاقليم فضلا عن تنمية العلاقات مع المجتمع الدولي وتمويل العديد من المشاريع الاقتصادية والاجتماعية في الاقليم وذلك عبر احتضان الاقليم الكثير من ذوي الخبرة في مجال الطب والتدريس والرياضة والصحفيين والاعلاميين واصبح الاقليم منتجعا سياحيا للعراقيين والاجانب في العطل والاعياد والمناسبات لما يتمتع به الاقليم من استقرار امني تام.
وتعتبر العاصمة الاقليمية اربيل (ها ولير ) ويعود انشاء الاقليم الى قانون الحكم الذاتي الذي منح للاقليم في بيان 11 آذار عام 1972 بعد اتفاق المعارضة الكردية والحكومة العراقية ولا زالت تعد نفسها جزءا لا يتجزأ من من العراق, وحدد الدستور العراقي الاقليم ككيان اتحادي في العراق وتحديد اللغتين العربية والكردية كلغات رسمية مشتركة للعراق.
(الدولة الكردية المستقلة قادمة)…..!
هذا ما صرح به السيد مسعود البرزاني وعد اعلان الاستقلال وتاسيس الكونفدرالية الكوردية هو حق طبيعي للاكراد – وكركوك هي قدس كوردستان – وحيث ان الدولة العراقية فقدت السيطرة على مختلف المحافظات وان الحكومة المركزية ليس لها سلطة على اغلب مناطق العراق,فالتطورات التي تشهدها المنطقة وما يسمى (بالربيع العربي ) جاءت لتصحح اتفاقات دولية واقليمية ولتجاوز اخطاء جسيمة في رسم حدود البلدان والاقاليم منذ –  سايكس بيكو – وهناك  رعاية اقليمية تقودها تركيا في انشاء (الدولة الكردية العظمى) وهنا يجب ان ان يتجمع كل اكراد العالم بجزء من سوريا وجزء آخر من ايران وجزء ثالث من تركيا واجزاء من ديالى ونينوى ومعها كركوك طبعا لتضم الدولة الكوردية ستة محافظات ادارية كوردية هي :
(اربيل ,السليمانية , دهوك , كركوك, حلبجة,خانقين )..وتعد تركيا العدة لاكمال هذا المشروع وبدأت علاماته في تصدير اول شحنة نفط كوردية الى تركيا قبل ايام خارج نطاق الحكومة المركزية وتحويل ثمنها الى حكومة الاقليم عبر المصارف الخاصة بشؤون النفط والغاز….ولذلك اصبحت الدولة الكوردية واقعية وليست….أماني…وقاب قوسين أو ادنى….!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب