ثمة سؤال مهم ومهم جدا ، هل تريد الويلايات المتحدة قيام دولة الكرد ألمحصورة بين إيران والعراق وسوريا وتركيا ، واذا كانت الاستراتيجية الامريكية تقوم على الدفع بالاعتراف بالعراق الموحد. وهذا ما قامت به بمنع البرزاني من المضي بخطته لاسقلال الاقليم عن العراق
، وما هو دور إسرائيل في دفع أمريكا للتخلي عن هذا الاعتراض ، والدفع بقيام دولة كردستان على أراضي الدول الأربعة انفة الذكر .
ان الإجابة على كل هذه الأسئلة ، تتطلب الوقوف على الموقف الامريكي الآن وبعد ظهور بوادر الضغط الإسرائيلي ، لإقامة الحكم الذاتي الكردي في الشمال الشرقي لسوريا المتصل بالغرب العراقي الذي يحاول الأكراد التنازع عليه مع العرب والتركمان. وما خلاف
الحلفاء على شرق الفرات الا وصلة من حبل يراد به شد النصف الآخر لهواة الدولة الكردية الكبرى . بالامتناع الامريكي عن القتل التركي للأكراد يشجع هواة الدولة ااكردية للعمل في الدول الأربعة ضد الأنظمة القائمة فيها ، وللكرد تأييد إسرائيلي غير محدود خاصة من
خلال تواجدهم الكثيف في كردستان العراق ،
لقد كان لمرور مئة عام على معاهدة سايكس بيكو التي ألحقت الأكراد بالدول الأربعة ان أصبحت هذه المعاهدة مجرمة بحق هذه القومية ودقعتها اليوم لترفع السلاح بوجه أحفاد فارس وآل عثمان والعرب املة بانشاء وطن قومي من خلال وعد بلفور جديد تعلنه الويلايات
المتحدة هذه المرة بدفع إسرائيلي لا من اجل قومية اسلامية، بل من أجل تقطيع أوصال الدول الأربعة الاسلامية ، متجاهلة اشكالية هذا التكوين لانه من الصعب ولادة دولة من بطون أربعة دول ، ولأن صعوبة القيام تتبعه صعوبة العيش دون منفذ بحري يصلها اقتصاديا
بالعالم ، يضاف اليها الحصار المتوقع ان تفرضه دول مجاورة وقوية ، عليه فان الكرد لهم امل كبير بالويلايات المتحدة واسرائيل في اقامة مثل هذه الدولة على مساحة القرن الحالي وان تنال نفس العناية التي نالتها اسرائيل ولكن هذه المرة من امريكا واسرائيل…