9 أبريل، 2024 8:38 م
Search
Close this search box.

الدولة العميقة ذات الجيوش والسجون واشكالية احترام القانون

Facebook
Twitter
LinkedIn

الدولة العميقة او الدولة الموازية ، ويطلق علها الدولة الرديفة، هي تلك الدولة الناهضة من سراديب او أوكار الاحزاب السرية ، هي الدولة التي تخشى العيش في النور ، انها تنظم وفق اليات التنظيمات الحزبية السرية وتأخذ منها مركزية القرار وقوته وتعمل وفق نظام قريب جدا من انظمة الدولة الرسمية المعروفة ، فهي امتداد للأحزاب السرية ذات الأذرع العسكرية ، فلها مليشيات منظمة ، تعد بمثابة الجيوش او الدرك الذي يقوم بتحقيق أهداف المنظمة وفق خطط عسكرية، ولها أيضا سجون ومعتقلات تحاكم فيها من هم من الأعداء وتنفذ الأحكام وفق قوانين المافيات ، او انها بالمجمل مافيات أكثر تطورا لانها تتعاطى بالسياسة ، ولها ممثلين رسميين في اجهزة الدولة التشريعية والتنفيذية.
ان مثل هذه الدول تجلت بشكل ملموس في الجيش التركي أبان الحقبة التي سبقت حكم الرئيس اوردكان ، او في خفايا احزاب إيطاليا التي تصنع رؤساء الوزارات ، او الجيش المصري الذي يصنع الرؤساء في مصر، او بعض الاحزاب العراقية او اللبنانية التي تصنع السياسيين وتستحوذ على مردود مالي يخدم التنظيم ،
ان الدول العميقة او الموازية لا تظهر للعيان وإنما هي مثل الزلنطح تعمل من الباطن وتصل إلى أهدافها غير عابئة بالقانون ، او غير عابئة بآثار ونتائج أعمالها ، او هي لها القدرة على صنع القوانين لحماية مصالحها او هي من يعمل على إلغاء القوانين غير المناسبة أوضاعها ، وفي العراق يجد المرء قوة تأثير هذه الدول على القرار السياسي ، وهي اليوم من يعمل على إيقاف الزمن لصالحها وهي تعمل أيضا بالضد من متظاهري الساحات حفاظا على مستقبلها بغض النظر عن مصلحة العراقيين…

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب