23 ديسمبر، 2024 3:51 ص

الدولة العميقة تجانب الحقيقة

الدولة العميقة تجانب الحقيقة

كرة الثلج المتمثلة بالحراك الاحتجاجي الشعبي تكبر كل يوم، اذ تتمركز الاحتجاجات في بغداد بساحة التحرير والمناطق المحيطة مرورا بكربلاء والنجف والديوانية وميسان وذي قار والبصرة وعلى الرغم من هذا الاحتجاج الهائل الا ان الدولة العميقة ما تزال تجبر حكومة عادل عبد المهدي على التمسك بكرسي السلطة حتى وان سقط الشهداء وأزداد الجرحى وتعطلت الحياة العامة ونام الشباب في الشوارع فكل شيء يهون من اجل كسب الرهان الخاسر على حساب الشارع.

وقف صاحب “التكتك” شاتما الحكومة، ناقلا الجرحى لكن ماء وجه الدولة العميقة سقط مع اول قطرة دم شهيد في التحرير فقناصهم ترك المروءة قبل ان يصل ساحة التحرير ونصب الحرية بقيمته المعنوية كسر كل القيم لهبل السلطة , والتداخل السياسي في العراق اصبح بلا لون ولا قيمة، فمنذ سنوات تتراكم الاخفاقات وتزداد النقمة لدى العراقيين على السلطة والاخيرة مُصرة على ان تكون مُنقادة لفكرة خطيرة ذات تداعيات اجتماعية ما توصف بالكارثية وهي الولاء للخارج تحت مسمى ( ولاية الفقيه) التي رُفضت شعبيا وبصوت الشباب الذين شتموها مرة واشاروا اليها مرة اخرى لكن الجناح السياسي المقرب من ايران لا يقبل ان يفهم الدرس لصعوبته عليهم ،او لصدمتهم التي وضعتهم في خانة الحرج الكبير لذلك اقولها بملء الفم الدولة العميقة تجانب الحقيقة.