22 أبريل، 2024 1:16 م
Search
Close this search box.

الدولة ,, الحكومة , السلطة , في مهب الريح

Facebook
Twitter
LinkedIn
لم يكن من المستغرب او المستبعد (سوى المفاجىء) ان تنفرط الامور بهكذا حال وقد كانت كل الحسابات والتحليلات تشير الى حتمية انفراط وانفلات الامور بشكل مزلزل وخطير حيث ارتبطت الاحداث جميعها في العراق بما يدور في فلك ايران ومشاكل ايران ومتطلبات استقرار النظام في ايران ولأن النظام في العراق امتداد واضح ومعلوم ومصرح به ولو ضمنيا لنظام ايران , فعلى العراق دفع كل فواتير ونتائج ما يصيب ايران من مشاكل وقلاقل , وقد لاحظنا سرعة التاثير في الوضع العراقي لأي تصريح يصدر من القيادة الايرانية بعد التضييق عليها من قبل المجتمع الدولي ومن امريكا خصوصا , ايران تستخدم العراق بكل اريحية كخط صد رئيسي ومهم ومؤثر في مواجهة كل قرار يصدر ضدها ويضيق عليها من قبل المجتمع الدولي خصوصا بعد فشلها وتراجع ادائها في اليمن وسوريا ,وقد اتضح جليا تهديد روحاني بمنع تصدير النفط من المنطقة كلها اذا ما توقف تصدير النفط الايراني وحلل الجميع تهديده بانه سيغلق مضيق هرمز امام الملاحة الدولية وهذا ما لا يخطر ببال روحاني تنفيذه بقدر التلميح اليه ليستفز اعداء ايران ويشغلهم بالتحضير لحماية الملاحة الدولية بينما هو يحرك الدمى التابعة لايران بخلق البلبلة والتخريب والغوغاء من خلال تهيئة ظروف مناسبة لقيام الاحتجاجات والتظاهرات في العراق بقطع قرابة اربعين رافد مائي من الشمال الى الجنوب عن العراق وقطع الكهرباء بشكل مفاجىء عن المناطق التي كانت ايران تزودها بالطاقة لسنين طويلة فتستغل الظرف المؤاتي وتدس اعوانها وجواسيسها بين المتظاهرين لتمتد ايديهم الى تخريب المؤسسات الانتاجية والايرادية والتاثير على سوق النفط العالمية واحراج السوق النفطية وتحقيق مكاسب على حساب العراق, ان النظام العراقي رغم انه لا يصح تسميته نظام بقدر ما يجب تسميته (لاحوكَـ) وتابع اعمى لأوامر ايران سيكون الطعم المسموم لايران نفسها حيث تتوالى الانهيارات فيه وفي كل جوانبه ولم يبق للمواطن سوى الانتفاض والخروج الى الشارع ومهاجمة مؤسسات الدولة كافة باعتبارها مؤسسات ريعية للاحزاب الحاكمة ومورد مالي رئيسي ومهم لبقائها واستمرارها وسببا محبطا له في تنعم تلك الاحزاب بالثروات والاموال الطائلة والخيرات وهو على دكة الموت فقرا وجوعا وعطشا ومعاناة من حر قاتل , ان الذي يجري الان في العراق ليست احتجاجات ولا مطالبات ولا نوع من انواع الغضب بقدر ما هو ثورة كانت تنمو وتتوهج وتنضج تحت رماد السنين الطويلة العجاف والتي وصلت ثقافتها ومفهومها الى ابسط الناس واقلهم وعيا وادراكا , عرفوا جيدا ان ثرواتهم تسرق وحقوقهم تسلب ولمسوا انهم في طريق الموت البطىء والسريع في نفس الوقت بين القتل والتفجير والتغييب والتشريد وبين الفقر والمرض والجوع وصولا الى العطش , وهذه مرحلة اخيرة ان لم يستغلها الشعب العراقي بشكل صحيح وطرد من يسيىء اليها او يجيرها كما في كل مرة لنفسه وجماعته ويحتويها ومن ثم ينكص عن وعوده متحججا بحقن الدماء والحفاظ على ارواح الناس من الازهاق بعد ان ( يلفلف له كم مليون دولار) ويفض التظاهرات و(عودوا الى بيوتكم يرحمكم الله وبارك الله فيكم) , هذه الفرصة الاخيرة التي يجب ان يصرخ الشعب فيها بوجه الجبناء من متصدري المشهد السياسي وجماعة(البعض , وهناك, ) وغيرها من اساليب الكذب والتدليس وهم مشتركون بقتل ابناء العراق من خلال اتباع اسلوب التركيز على (المندسين) وترك بقية المتظاهرين وتسويف قضيتهم ومطالبهم بين ادعاء بتاييد المطالب وكسب الوقت حتى يمر ما يريدون تمريره وبين ما ترزح الناس تحته من ظلم كبير ,

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب