10 أبريل، 2024 4:59 ص
Search
Close this search box.

الدولة التي تذبح شعبها بسكين الفقر

Facebook
Twitter
LinkedIn

لقد تناوبت على هذه البلاد الويلات بكل انواعها ومسمياتها فلقد عانى الشعب العراقي من سياسات خاطئة قامت بها حكومات استطاعت الاستيلاء على السلطة بطريقة القتل او التهديد او التجويع لهذا الشعب وكل هذه الانظمة التي حكمت البلاد تقودها احزاب متعددة بالفكر والثقافة فمنها من يدعي ببقاء الملكية ومنها من يدعي بالميول الغربية ومنها ما ظهر بعد حقبه الستينات والسبعينات بما يسمى بالأحزاب القومية العربية والتي كانت تمنح ثروات هذا الشعب لدول اخرى تحت مسميات القومية والاشتراكية.. وبالمقابل تجد ان اغلب ابناء هذا الشعب يعانون من الفقر والجوع والجهل والمرض…
واليوم وبعد احداث عام 2003 وبعد الاحتلال الامريكي للعراق ظهرت احزاب إسلامية كثيره ولكنها مسميات فقط لان الدين الاسلامي هو دين حنيف وهو رحمة للناس وان دستوره القران الكريم وقد تكلم في اغلب الآيات القرآنية لنصرة المظلومين من الفقراء والمحرومين على وجه الكرة الأرضية عموما ولكن ما يسمى بالأحزاب الاسلامية الموجودة لدينا اليوم اصبح شغلها الشاغل وهمها الوحيد هو تعبئة الجيوب الخاص على حساب الوارد البسيط لهذا المواطن الفقير الذي اصبح مشلول اليدين بكل اطرافه واصبح مقيد الحركة بفقره الشديد والمخيف..
ان الاحصائيات تشير اليوم الا ارقام مخيفة جدا يعيشون تحت خط الفقر فلقد اثبتت الارقام ان اكثر من ثلاثة مليون عائلة في العراق يعيشون على راتب ما يسمى بالحماية الاجتماعية يتبعهم نفس العدد تقريبا من طبقة المتقاعدين والذين اصبحوا ايضا تحت هذا الخط..
ان هؤلاء العوائل اصبحت تعاني من سوء العيش، نتيجة الادارة الحكومية الفاشلة والتي اصبحت مجرد مناصب وكراسي سلطة لا يعنيهم المواطن البسيط بشيء لا من قريب ولامن بعيد واصبحت الخدمات الضرورية اعباء ثقيلة على كاهل المواطن..
فمع انخفاض وارد العائلة وارتفاع اسعار المواد الغذائية والاحتياجات الضرورية الاخرى عالمياً وهذا ما انعكست اثاره على اسواقنا المحلية والتي اثرت بظلالها على كاهل المواطن صاحب الدخل المحدود..
لقد اصبح الهم الاول والاخير لكل هذه العوائل هو تامين احتياجاتهم البسيطة والتي يقابلها ارتفاع الاسعار في الخدمات الاخرى مثل اجور الكهرباء بشقيه الاهلي والحكومي او قائمه الماء او اجور معاينة الطبيب مع فاتورة العلاج والتي اصبحت شبه معدومة في دوائر القطاع الصحي الحكومي…اضافة الى الاحتياجات الاخرى والتي تحتاج المال والوقت وخاصة طوابير التجهيز في محطات الوقود فالمواطن يعيش دوماً بين ازمات البنزين والكاز اويل والنفط الابيض واصبحت الدولة في موقف المتفرج فقط دون اتخاذ اي قرار ينهي كل هذه المعاناة اليومية للمواطن…
فاين نعطي وجوهنا ايها السادة المسؤولين اخاطبكم كمواطن مسه الضر بكل انواعه.. اخاطبكم كلا حسب مركزه ومنصبه؟؟ وهل فيكم احداً لا يسمع او يرى هذه المعاناة ؟؟ ألم يبقى فيكم رجلٌ رشيد؟؟؟
واوجه الخطاب لكم يادولة الرئيس انها امانة في عنقك حملها لك الخالق في اختيارك حاكما على المخلوق .. فإما زيادة رواتب هذه الطبقات الفقيرة ودعمهم بأسعار الحاجيات الأساسية ومنحهم كل الخدمات الضرورية مثل الماء والكهرباء والادوية مجاناً حفاظا عليهم من التفكك الاسري والذي ستكون عواقبه تفكك مجتمع بأكمله وعندها سوف تكون العواقب وخيمة جدا ولاينفع الجوعان التصريحات الرنانة الكاذبة أبداً…فانقذ شعبك من الهلاك والضياع. وكان الله في عونكم على تحمل هذه المسؤولية. .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب