١- نعم وقد قال الله تعالى في كتابه الكريم ( إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ ) والفقه هو الفهم الصحيح والصائب لما يدور حولكم ! ولابد لمن لا يفقه البلاغه اللغويه ولا يدرك الاعيب السياسه العالميه وغاياتها الخفيه لئلا يوقع بلده في حبائلها ويخرج من دون حمص ويجعل بلده في خضم السيول البائسه والتي لا ترحم .
٢- وإلا فلماذا وافق ساسة الفشل على عقد اتفاقيات ملزمه لهم حسب دستور التقسيم والاذلال والسماح ببناء القواعد والمطارات على ارضه للسيطره منها على دول المنطقه مجانا ولسنين عديده مكنته اليوم من التمرد في قرار مجلس النواب الشيعه ١٠٠% وعدم حضور بقية المكونات العراقيه تجنبا لما لا يحمد عقباه ، وكما علق الحلبوسي ان العراق سيفقد السيطرة على امواله ونفطه إن تمادوا في طلب خروج قوات التحالف من العراق خلاف الاتفاقيات.
٣- ونسي ان يذكر كيف سيكون رد الفعل الدولي على نقض اتفاقية الصداقه الاميركيه العراقيه وحماية اموال العراق واموال بيع النفط العراقي المودعه في بنك نيويورك الفدرالي وبحماية الخزانه الاميركيه ألا يفقه الموقوعون عليها نوري المالكي وشركائه بان العراق سيبقى دون خبز ولا مال اذا رفعت اميركا الحمايه عن اموال العراق وستذهب للدائنين ، فماذا سيكون مصير ٣٧ مليون بريء غير الموت جوعا !
٤- وماذا فهم الفاشلون مما ينتظر العراق وهم يصرخون في مجلس النواب المزيف ( نعم نعم لسليماني ) بعد كل ما حصل ؟
٥- بينما حكام الاقليم فهموا عواقب مراهقي السياسه وجهل رؤساء الاحزاب والكتل المنحازه لسياسة ايران ورد فعل قوات التحالف عندما قامت ايران بضرب المعسكرات العراقيه في الانبار واربيل بالصواريخ ، أليس ذلك اعلان حرب على العراق وانتهاك سيادته ؟ والا ماذا سيقول اللاهفون خلف اذيال اسيادهم الاعاجم لتخريب العراق .. الخ اين الغيره ؟
٦- وهل يكون هؤلاء عراقيون احرار بعدما عرضوا البلد للاهانه والابتزاز ونسوا تضحيات الشباب المنتفض لتخليص البلد من شراذمهم الذين حولوا البلد الى ذيل قائمة الدول الفقيره المتخلفه !
٧- وبعدما كل ما اصاب البلد من هدم وتخريب وقتل وخطف وضياع ثرواته ونفطه لبعض الاحزاب والعوائل المارقه ، والى متى سيبقى العملاء الذين جاء بهم المحتل لتفكيك البلد وخرابه تحت مسميات كاذبه مثل ( البناء والإصلاح ) … الخ ، والعكس صحيح حيث لم يتم بناء طابوقه واحده ولم يصلحوا حفره واحده ولكن ليظفروا بحصة من غنائم اسيادهم على حساب قوت الشعب المفجوع .
٨- والى متى يبقى السلاح بيد المليشيات بعد كل ما حصل ليمارسوا الخطف والقتل والابتزاز تنفيذا لاوامر الاعداء ويا للعجب ان يطلب عادل زويه بخروج القوات الاجنبيه وكأنه لم يوقع لهم الاتفاقيه ، فتعسا للخائنين والكذابين !
٩- علما ان مفاهيم الاصنام والاشباح تتعارض مع مفاهيم مصلحة الشعب المنهوبه أمواله لتحقيق مفاهيم اصحاب الجيوب المثقوبه ، والتي لا تشبع بل لتحقيق اجندة اسيادهم .
ومفاهيم المصلحه العامه تقضي الامانه والشرف لتؤدى الى اهلها وليس للصوص المارقين ولم يشبعوا خلال عقدين مضت حيث ضاعت ثروة البلد وتفركشت الخدمه التي يتمتع بها افقر الشعوب ولازال العراق محروم من الكهرباء والماء النقي والخدمات الصحيه والبلديه والتعليم وفقدان ضروريات الحياة والغذاء واستيراد فاسدها لمصلحة الجيران .
١٠- ان الواجب لمن ينوب عن الشعب في مجلس النواب ان يعبر عن معاناة شعبه ويضحي بالغالي ليحقق متطلباته كأمانه مقدسة وليس التنكر لكل القيم ليخدم اجندات الاعداء المتربصين للبلد على حساب شعوبهم وليس كما ينعق مَن تحت قبة البرلمان ( نعم نعم لسليماني ) و ( نعم نعم كوثراني ) تحت قصف صواريخ هؤلاء نحو معسكرات الانبار واربيل !
١١- وليس منصب الوزير للتمتع بالغطرسه وتقديس المصالح الشخصية او الجاه ولكن كما ورد في كتاب الله عن سيدنا ( موسى ) عليه السلام اذ دعا ربه ( واجعل لي وزيراً من اهلي هارون اخي أشدد به أزري وأشركه في امري كي نسبحك كثيراً ونذكرك كثيراً إنك كنت بنا بصيراً ) صدق الله العظيم.
فمن اليوم من الشرهين للمال الحرام ان يُشدد به أزر أو يوفي ذكر حاجة ابناء بلده ؟ فهل يستحق الازر ام ماذا ؟
١٢- فماذا فعل وزراء الامس واليوم ، فأن قيام رئيس النظام السابق بغزو الكويت في تسعينات القرن الماضي ليس لمصلحة البلد ولكن لغباء الغطرسه والمظاهر ومن ذلك اليوم ولحد الان يدفع العراق سنويا ٥% من ايرادات نفطه والتي تتجاوز ٣٠ مليار دولار سنويا تقطع من ارزاق الشعب المظلوم دون ذنب بإشراف الامم المتحدة. كما لم يشعر حكام الجاره الكويت بان الشعب العراقي ليس له ذنب ليستمر بدفع الثمن من قوته لهم وهم اغنياء وغير محتاجين !
١٣- وماذا فعل من بعده الاحزاب في التمادي والتفريط بماله وسيادته حيث اورث الشمرستاني الذي وعد بانه سيصدر الكهرباء خلال عام واحد ونفذ تراخيصه الرخيصه ليغرم العراق سنويا ٢٣ مليار دولار والى اليوم من قبل الأمم المتحدة غدرا وغادر الى بلد جنسيته فمن حاسبه وهو اليوم يرفل بملياراته على حساب افقار الشعب !
١٤- وكيف باع اعداء الوطن ميناء خور عبدالله للكويت للكسب الشخصي حيث حصة كل واحد منهم المليارات من الدولارات ، وكأنه ملك اسلافهم ولم يشعر المالكي ولا المنغولي الايراني هادي الغادري والشمرستاني وسفير العراق في الكويت آنذاك بالعار وفقدان الغيره على املاك العراق فأي خونه هؤلاء وما هو موقف القضاء النائم وقضاته الخرفين المتخمين ؟ من كل هذه الجنايات بحق الوطن واي أزر يشد بهؤلاء؟
١٥- اما مجلس برلمان الاحزاب الشبحيه والكتل العنصريه وعشاق الكسب الحرام والذين لم يأتوا عن انتخابات شرعيه وقانونيه ، ولكن عن طريق مفوضيات شاحبه من صنع المتحاصصين وغير خاضعه للشريعه ولا القيم الاجتماعيه فهم يتحملون الضياع والهدر عبر جميع المجالس منذ ٢٠٠٣ الى اليوم .
١٦- ومنذ التئام اول مجلس وحتى جلسات مجلس حلبوسي الاخير والمفروض باصدار امور تحقق العداله والرخاء والحريات والعيش السعيد لو كانوا يمثلون الامانه وصدق القسم ، ولكن جميع القوانين التي اصدروها لم تخدم البلد وشعبه قلامة اظفر ولا بد من الغائها جميعا وباسرع وقت وهي :
أ. اصدار قوانين مليونية شهريه لمن عينتهم المفوضيه راتب ٣٥ مليون دينار زائد مخصصات تحسين معيشه ٢٠ مليون دينار شهريا مع مخصصات علاجيه لهم ولعوائلهم خارج وداخل القطر مع مخصصات سكن مقطوعه ٢٠ مليون دينار سنويا وعجلات شخصيه وحمايات .. الخ .
ب. مخصصات نثريه لرئاسة المجلس بالملايين بما لا تقل عن ١٠٠ مليون دينار والتي تصرف بدون حساب . وقد اشترى رؤساء المجالس المتعاقبه عمارات وقصور خارج العراق بالملايين على حساب الشعب المظلوم.
ج. اصدار قانون تقاعد للنواب والوزراء بمبالغ خرافيه دون المده الاصغريه للخدمه وخلاف قانون التقاعد الذي حدد لمن يقضي خدمه فعليه تزيد عن ١٥ عام فقط وأكثرية النواب لدوره واحده اذا تم حساب العطل والتغيب تكون خدمتهم لا تتجاوز العام الواحد . وقد جن جنون ( سقيم البرطومي ) عندما قرر حيدر العبادي الغاء ذلك التقاعد الحرام وطلب ( البرطومي من الماليه عدم الموافقه ) .
١٧- علما ان نواب الانظمه السابقه الملكيه والجمهوريه تميزوا بالاهليه والشهادات الرسميه والعمر والسلامة البدنيه والسلوكيه وكانت الانتخابات تجرى ظن قبل قضاء فاعل ومستقل وبدعم اممي ، اما اليوم فقد فقد فرضت الكتل العنصريه نواب سخره لخدمة الاحزاب ومجردين من الاهليه والسلوكيه الا للولاء للاحزاب ونسبه اخرى بثمن يدفع للمفوضيه بمئات الآلاف في المجالس السابقة وبالملايين للمجالس اللاحقه حسب اعتراف عدد من النواب .
١٨- وبالرغم من الغش والتزوير للاكثريه الاميه الا انهم يلقبون بالالقاب مثل ( الدكتور موفق الربيعي ، والدكتور سليم الجبوري ، والدكتوره مريش العامري ) … الخ كلها من سوق مريدي ، لان حتى خريج الاعدادية يمكنه التكلم باللغه الانجليزيه وهؤلاء يستعينون بالمترجم .. الخ .
١٩- وعددهم ٣٢٩ نائب وكل نائب له ٢٠ حمايه مع الغجلات والسلاح وتقاعدهم بعد سنين قليله ستشغل رواتبهم ٨٥% من الميزانيه اليس ذلك طريقا للخراب .. ويرحم الله السابقون ( ١٠ وزراء ) و ( ٥٠ نائب ) ومعظمهم موظفين ولهم خدمات في الدوله ويتقاضون رواتب المنصب المتواضعه خلال اشغالها ثم يعودون الى رواتبهم الوظيفيه بعدها .
وان راتب الملك في خمسينيات القرن الماضي مع تخصيصات الخدمات والضيوف ( ١٠٠٠ دينار ) شهريا انذاك وهو اعلى الرواتب وقد رجا الملك الباشا نوري السعيد لزيادته ولكنه حول الطلب الى مجلس النواب انذاك ولم تحصل الموافقه … ! فأين الثرى من الثريا ؟