23 ديسمبر، 2024 12:02 م

الدواعش هم أبناء البغلة والبعرة

الدواعش هم أبناء البغلة والبعرة

روى أبن ماجه في الصحيح”1/44″،والحاكم في المستدرك”3/182″، والطبراني في الكبير”3/39″،وابن حجر في الصواعق”2/560″، وابن كثير في النهاية”8/53، ونقل المحدّث المعاصر”الألباني”عن كثير من المصادر السنية في سلسلة الأحاديث الصحيحة، تحت الرقم: 2/425، 2/428، 2/429، 2/468، 796، هذا الحديث وقال عنه صحيح متواتر:

قال رسول الل… صلواته تعالى عليه وعلى آله:(الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وابوهما خير منهما).

روى البخاري في صحيحه ج7ص77، والترمذي في سننه ج4ص339، والنسائي في الخصائص، الحديث: 139ص124، وأبن سعد في الطبقات الكبرى، الحديث: 9ج8، والبلاذري في أنساب الأشراف، الحديث85ج3ص227، والطبراني في المعجم الكبير، الحديث: 116ج1 الورق، وأحمد في المسند، الحديث: 1000ج2 تحت الرقم: 5568، هذا الحديث:

(مجيئ رجل عراقي إلى ابن عمر وسؤاله عن الصلاة في ثوب فيه دم البعوض ؟ وقول ابن عمر : انظروا إلى هذا يسألني عن دم البعوض ؟ ! وقد قتلوا ابن رسول الله وقد سمعته يقول : الحسن والحسين هما ريحانتاي من الدنيا)
جميع هذه المصادر، ذكرت حديث آخر للنبي”صلى الله عليه وعلى آله” هو:(هذان أبناي وأبنا أبنتي، اللهم أنك تعلم أني أحبهما فأحبهما).

ينقل المحدّثين والمؤرخين عن أبن عباس قال: لمّا قبض الحسن”عليه السلام”، دعاني الحسين بن علي”عليه السلام”وعبدالله بن جعفر وعليّاً ابني، فغسّلناه وحنطّناه وألبسناه أكفانه، ثم خرجنا به حتى صلينا عليه في المسجد، وإن الحسين أمر أن يفتح البيت فحال دون ذلك مروان بن الحكم وآل أبي سفيان، ومن حضر هناك من ولد عثمان بن عفان وقالوا: يدفن أمير المؤمنين الشهيد القتيل ظلماً بالبقيع بشرّ مكان، ويدفن الحسن مع رسول الله؟ لا يكون ذلك أبداً حتى تكسر السيوف بيننا، وتنقصف الرماح وينفذ النبل.

إلى… أن قال ابن عباس: بينا نحن في ذلك إذ سمعت اللغط وخفت أن يعجل الحسين على من قد أقبل، ورأيت شخصاً علمت الشّر فيه، فأقبلت مبادراً فإذا أنا… في أربعين راكباً على بغل مرّحل تقدمهم وتأمرهم بالقتال.

فلّما رأتني قالت: إليّ إليّ يا بن عباس، لقد أجترأتم عليّ في الدنيا، تؤذونني مرّة بعد أخرى تريدون أن تدخلوا بيتي من لا أهوى ولا أحب؛ فقلت: واسؤتاه! يوم على بغل، ويوم على جمل، تريدين أن تطفئي نور الله، وتقاتلي أولياء الله، وتحولي بين رسول الله وبين حبيبه أن يدفن معه!.
فرمت نفسها عن البغلة وقالت: والله لا يدفن الحسن ههنا أبداً أو تجز هذه، وأومأت بيدها إلى شعرها.

أقول: الإمام الحسن عليه السلام، سيد شباب الجنة، وريحانة النبي”صلواته تعالى عليه وعلى آله”، وأبنه وحبيبه، كما ثبت ذلك بالدليل القطعي، والقوم يمانعون من دفنه بجوار جده، ويرشقون نعشه بالسهام.
اليوم التاريخ يستدير علينا بأحداثه، وبني سفيان ومروان من الدواعش، يقتلون أتباع الإمام الحسن عليه السلام ومحبيه، ويفجّرون مراقد أبناءه، فهم الخلف لذلك السلف النجس.