23 ديسمبر، 2024 6:20 ص

الدواعش آمنوا بربهم !..

الدواعش آمنوا بربهم !..

تعدد الديانات السماوية في الكون, ظاهرة طبيعية جداً عند البشر, والإيمان الديني السائد, والمطلق بالمعتقد؛ مهما كان شاذاً ومنبوذاً أمر عادي, فمنهم الملحدون, الذين لا يؤمنون بربوبية الخالق, ومنهم من يعبد أشياءً موجودة على كوكب الارض, سواء أكانت طبيعية, أم من صنع الانسان, وهي في كل الاحوال اغرب من الخيال.
هنالك ديانات تم استحداثها, مثل جيديز, التي ولدت خلال افلام حرب النجوم؛ وديانة إيثارايس, والرايالية, وموجة بانا, وآخرها حركة الامير فيليب, التي آمنت به جزيرة في جنوب المحيط الهادئ ..
إن ما يميز معتنقي الديانات, هو التعايش السلمي مع جميع البشر, دون اللجوء الى العنف او التطرف, لفرض افكارهم أو معتقداتهم, رغم إيمانهم بقضاياهم الدينية؛ ولكن ما يثير الاستغراب, ويتجاوز مرحلة التعجب, هو ولادة دين جديد باسم الدواعش!, ليس له صلة بكل ما سبق من الديانات, بما يحمله من أفكار دموية مؤلمة, بعيدة كل البعد عن المعاني الانسانية, وهذا ما جعلهم منبوذين من قبل دول العالم.
دين تم تأسيسه على القتل, والذبح, والفتن, والزنا, وكل ما يخدش كرامة الانسان, تجده عند هذه الزمرة الضالة, متناسية الرابط الانساني, الذي يجمع البشرية, فأصبحت (داعش) قوى غريبة, ومنحرفة عن القيم, متمركزة على إدعاءات زائفة, تحملها عقولهم البدائية العفنة, اتخذوا من الاسلام عباءة, ليستروا بها عوراتهم القبيحة؛ رغم الفرق الشاسع بما يدعون, لأنهم يعبدون أنفسهم, ومصالحهم, وغرائزهم التي تأمرهم باستباحة الدماء, وهتك الاعراض, والتمتع بأكل لحوم البشر؛ وتعتمد هذه الشرذمة على اعتقادهم التكفيري, وهدفهم التلذذ بالمحرمات, على حساب البشرية.
واجب يقع على عاتقنا, ما دمنا مسلمين, هو الدفاع عن الدين الحنيف؛ ضد هذه الزمرة المتطفلة, التي تدعي أنها جزء منه !.
الدواعش آمنوا بربهم, المحب للقتل, والمستهين بكرامة الانسان, وهم بعيدون عن الخالق الواحد, لكونهم مخلوقات لا أخلاقية, مغرورة, ومتقلبة, مضطربة, مشكوك في نسلها ونسبها, لا يحملون الرحمة ولا التسامح, لذا تجدهم مصرين على ايصال عقيدتهم المتطرفة المريضة, وبشتى الطرق, فنراهم غير مرحب بهم, حتى من الدول التي سعت لخلق مثل هذا الدين الدموي الكافر!.