كثرت المطالبة بالخدمات.. في توقيت حرج.. وتلك أبرز إلإلتفافات.. من خلال “كلمة حق يراد بها باطل”
يعمد أعداء العملية السياسية، الى لعبة تسقيط الحكم، إغاظة للخصوم، ولو على حساب مصلحة العراق، الذي لم يعد أولى الاولويات، بل ثالثها او الأخير.. “لو ألعب لو أخرب الملعب” تهميشا لرأي الشعب الذي لم ينتخبهم او يستجيب لطروحات تجور على الخدمات والاقتصاد والثروات والرفاه المنشود، الذي ما زالت الحروب تفصلنا عنه، مستبدلة الطاغية المقبور صدام حسين بداعش.
“كلمن عدوه كبال عينه” حاضر في تفاصيل حقد المعادي، الذي يستهدف شخصا في (الزائد) ناسيا محيطا كاملا يتهاوى جراء إدعاءاته الكيدية.
الصفوة من القادة، كل ينهش لحم الفئة التي ينتمي لها غريمه السياسي، حتى أوشكت الدولة على التهاوي، مكونات العراق كافة، جيرها أفراد لمصلحتهم.. ماشة نار، تبغي إستبدال المرشح بصنيعة من خلفيات تنظيمهم، ما يضع إشارات حمر، تمنع التحاور، وتبث هبة جنح شيطان مريد، تضع غير المختص في ميادين مهمة.. والباقي هو قادر عليه.. تحطيما لأسباب النمو؛ خشية أن يفقد مستوى ما كان يحلم به.
وهكذا يجهز كل على الاخر، وهما متجاورا المقاعد تحت قبة مجلس الوزراء، من دون أن يقلقهم إحتمال تهاوي العراق كاملا.. لا سمح الله.
يبدأ الشق الداخلي من المعضلة، بتبادل لوي الأذرع، الذي يهدف الى توجيب الحضور، والتطاعن علنا على مسامع الشعب، الذي بات لا يخفي كرهه له.
أما الشق الخارجي فيتمثل بوتائر منهجية، يختزل المخربون فيها الوقت والجهد، في نشر أكبر قدر من زخم الرعب المتدفق، على أوسع نطاق ممكن، بالغين أقصى الخسائر تخريباً معنويا وماديا للعراق، وفق مخطط عمل مدروس ومعلوم الأبعاد.. من المنطلقات الى النتائج؛ بغية تسقيط العملية السياسية.
نظير أداء سلحفاتي.. بدائي، لا تجديد في وسائل التصدي إنما اللجوء الى قطع الطريق الذي تتوصل المجسات الإستخبارية، الى أنه سيتعرض الى عمل إرهابي، ما يخلق زحاما في الشوارع المحيطة، تتكدس خلاله عشرات السيارات المكتظة بالبشر، وليس متعذرا على “داعش” تغيير الشارع، حيث إتجه الناس بعد قطع الطريق المخطط له سابقا.
صراع الحكومة الوطنية، ضد الارهاب، نابع من مشكلات.. تغلي لظى، تحت قبة السياسة العراقية، التي تسلل إليها نوعان من مخربين.. الاول جاهل يفعل بنفسه ما يفعل العدو بعدوه، والثاني عدو صريح لا يدخر وسعا في الإلتفاف على العملية، متى حانت الفرصة، في بلد مقاتله مكشوفة للعدو والصديق، الا ما رحم ربي.
يتضافر ضغط الارهاب المتمثل حاليا بداعش، بعد تمظهره بالقاعدة التي عادت متقمصة جلد داعش، هذا عدوان خارجي، يقتحم حرمة العراق، يقابله عدوان داخلي، ممن يندسون داخل العملية السياسية، ويشهرون بها، مستفيدين من الامتيازات الكونية التي لم يطالها أباطرة التاريخ، وينسقون مع أعداء العملية السياسية، في الخارج، لا يخشون إفتضاح أمرهم.. مجاهرين بالولاء للعدو! لا لفرط شجاعة؛ إنما لأنهم آمنون.. يحميهم ضعف إجراءات الدولة، التي تتهافت، الى حد ثمة أفراد أقوى من الدولة!
لذا كثرت المطالبة بالخدمات، في توقيت حرج، وتلك أبرز إلتفافات التسقيط، من خلال “كلمة حق يراد بها باطل” نعم يحتاج المواطن كهرباء.. نعم، لكن هذا لا يعني ترك العراق مشرع نقاط الضعف امام داعش! فتسقيط أعلى المناصب، هادلة ركنا من الدولة، أثناء تهاويها.
إذن فليتوقف المندفعون في تسقيط زملائهم، إذا أسفرت جهودهم عن نتائج تدفع العراق الى الهاوية، تبع من يناجزهم، ولا يتريث للعقول الناضجة، حتى تصل الى حلول.
باتت السياسة بحث عن نقاط ضعف الآخرين، لتسقيطهم شخصيا، وجر.. أوتاد وأطناب وعمود خيمة البلد معهم، بلا مبالاة، طالما يتحقق ما يصبون إليه.