18 نوفمبر، 2024 1:47 ص
Search
Close this search box.

الدم والهم ومن بخراب العراق يحلم ؟

الدم والهم ومن بخراب العراق يحلم ؟

لماذا سالت الدماء في الفلوجة ومن هو المسؤول عنها ؟ وستتبارى الفضائيات والصحف والمواقع المحرضة لكيل التهم للحكومة ورئيسها وجيشنا وضباطه زيادة في الفتنة كعادتها؟ والدم سال , وأذا سفك  سفك القليل بأي صورة هو  خير  سفك  الكثير , والتوقف عن ذلك  لايكون ألا بوأد الفتنة التي كشرت عن أنيابها يوم سمعنا الهتافات  الطائفية ورأينا من يرددها بحماسة , ويم رأينا أرتفاع راية الشؤوم والخراب وهي راية تنظيم القاعدة , مثلما رأينا من يرفع علم مايسمى بالجيش الحر الذي دعمته ووجهته حكومة أوردغان وقطر والسعودية ولكنها اليوم تتراخى عن دعمه وهم أشتكوا من ذلك التراخي في الدعم علنا وتصريحات سعود الفيصل في لقائه مع وزير خارجية مصر ولقائه مع رئيس وزراء لبنان نجيب ميقاتي عندما قال سعود الفيصل في المرة ألاولى الحل في سورية سياسي وهو من كان متحمسا لدعم المجموعات المسلحة , ثم قال في اللقاء الثاني : نحن لاندري ماذا نفعل في سورية , فالنظام يرفض الحوار ؟
لانريد أن ندخل في سفسطة ” الدجاجة  من البيضة أم البيضة من الدجاجة ” المعروفة تاريخيا , فمسألة ألاعتداء على موقع السيطرة العسكرية للجيش العراقي في الفلوجة معروفة ومشخصة من قبل أفراد مندسين داخل التظاهرات ويتحينون الفرص لآشعال الفتنة والقراءة الواعية والمنصفة تقول أن من هو المسؤول عن أطلاق النار في الفلوجة هم :-
من رفعوا راية تنظيم القاعدة في تظاهرة ألانبار ؟
من رفع علم مايسمى بالجيش الحر ؟
ومن رفع علم أقليم كردستان العراق الذي يحضر رئيسه هذه ألايام ملتقى دافوس ويلتقي معاذ الخطيب رئيس مايسمى بالتحالف السوري الوطني الذي وقع على أتفاقية الدوحة السرية والتي تنص على جعل الجيش السوري خمسين ألف ومهمته دفاعية ولايجوز المطالبة بالجولان السوري ألاسلميا ولا المطالبة بألاسكندرونه وضم بعض القرى التركمانية لتركيا من التي تقع على الحدود مع تركيا ومد أنبوب ماء من سد أتاتورك الى أسرائيل ومد أنبوب غاز من قطر عبر سورية ليذهب للدول ألاوربية , وعندما يلتقي مسعود البرزاني مع معاذ الخطيب المعين في الدوحة من قبل السفير ألامريكي فمعنا ذلك أن مسعود البرزاني مع هذا المحور الذي يريد تقسيم العراق والمنطقة , وأذا كان مسعود البرزاني يحرص على لقاء داود أوغلوا وزير خارجية تركيا ومن هم في دافوس ومنهم ألاسرائيليين الذين ألتقاهم سابقا جلال الطالباني ولم يحترم موقع رئاسة الجمهورية التي منحها اليه الشعب العراقي ومسعود البرزاني لانراه يلتقي مسؤولي الحكومة العراقية , ولا نراه يزور بغداد مما يعني أن الرجل قد راهن على محور التقسيم وهو المحور التوراتي .
ومن رفع شعار ” أعتصام أعتصام حتى أسقاط النظام ” هو المسؤول عن أراقة الدماء في الفلوجة وهو شعار جزع حذرنا من عواقبه ؟
ومن رفع الشعارات الطائفية التي تمس كرامة الغالبية من أبناء العراق هو من تسبب في سفك الدماء في الفلوجة .
ومن رفع الشعار المستفز الذي لامبرر له ” أيران بره بره بغداد حرة حرة ” هو من يقف وراء سفك الدماء في الفلوجة وهو شعار عصبية لاتخدم العراق ؟
 ومن سمح لنفسه أن يقطع الطريق الدولي في منطقة ألانبار ليؤذي أقتصاد العراق ويعرض سمعة العراق للتشويش هو المسؤول عن سفك الدماء في الفلوجة ؟
فمن كان سببا في كل ذلك هو من كان سببا في ألاعتداء على الموقع العسكري للجيش العراقي الذي بسببه سفك الدم في الفلوجة , فلا تضيعوا بوصلة التشخيص وتبحثوا عن ملفات لاطائل من ورائها سوى ألابتعاد عن الحقيقة .
والجيش العراقي الذي حرص على المتظاهرين ووفر لهم الحماية لم يكن ينوي ضرب المتظاهرين ولو كان عنده هذا التوجه لفعله عندما قطع الطريق الدولي بأصرار وتعنت لامبرر له , ومرة أخرى لو كان لديه نية التصدي بعنف كما يروج له البعض لفعل ذلك عندما تم ألاعتداء على نائب رئيس الوزراء في ألانبار ؟
ولو كان عند رئيس الحكومة نية التصدي بالعنف للمتظاهرين لما شكل فريق الحكماء الذي أطلق سراح بعض السجينات , ولما شكل فريقا حكوميا لآستلام طلبات المتظاهرين والموافقة على المطالب الشرعية منها .
لكن يبدو أن بعض الذين لايروق لهم أستقرار العراق هم من ظلوا يؤججون التصعيد وألاحتقان حتى وصل حد الجزع الذي حذرنا منه الى سفك الدم في الفلوجة ليزيدوا هموم العراقيين الكثيرة , وليضعوا ترجمة عملية لمخططات تخريب العراق الذي يسعى له مثلث تركيا قطر السعودية وبأرادة أمريكية وتحريك أسرائيلي بوسائل وأدوات تنظيم القاعدة وبقايا فلول حزب البعث الذي دمر منظومة القيم العراقية وقدم العراق على طبق من ذهب من أيام خيمة صفوان المذلة الى ألاحتلال ألامريكي والذين دخلوا مع موجة ألاحتلال من أحزاب وأفراد عرفهم الشعب العراقي ولاسيما في الوسط والجنوب ورمى بعضهم بالحجارة والطماطة في الناصرية , وأستنكر مواقف البعض ألاخر ولايزال ولكن اللعب على وتر الطائفية أعطاهم فرصة الدخول في الحكم والتي لاتبقى كثيرا , فألانتخابات أصبحت بابا للتغيير وعلى العراقيين جميعا ألاستفادة منه لاسيما أخواننا في المنطقة الغربية فلنراجع مواقفنا جميعا وننتصر لوحدتنا الوطنية في عراق موحد أن لم يهتد اليه الكرد حاليا فبوحدة العرب العراقيين من شيعة وسنة سيكتشف الكرد عدم قدرتهم على البقاء منعزلين لاسيما وأن المخططين التوراتيين لايفون بعهودهم لآحد وألامثلة كثيرة , وقد كتبنا عن ذلك كثيرا وسنظل نكتب على طريقة ” فذكر أن نفعت الذكرى ” ولايفت في عضدنا تعليقات المحدودين وهم كثر ومنهم تلك التي تنتحل لها أسما بأسم ” نوال سالم ” ونحن نعرف أسمها الحقيقي ونعرف أنها مطلقة من أحد أعضاء حزب الدعوة وتقيم في السويد وربما يكون سبب حنقها على حزب الدعوة هو ماضي علاقتها الزوجية وربما هناك أسباب أخرى ومن حقها أن تكون لها الملاحظة ولكن ليس من حقها التكلم بأسم الناس , فبعض الناس يراسلوننا ويثمنون كتاباتنا ومنهم من يطلب منا المزيد من التحليل السياسي والمعرفي وعندما تطلب منا تلك المرأة أن ننصرف لقراءة القرأن وصلاة الليل ” وتسألنا عن مكان مركزنا مما جعلها تحشر نفسها في فضول لاتحسد عليه وهي المقيمة في السويد وعنوان مركزنا ضمن سياق التقنيات الحديثة لايحتاج الى سؤال ومن يسأل بعد تثبت البريد ألالكتروني يعلن أميته من حيث لايعلم  وسؤالها عن صلاة الليل وقراءة القرأن بالنسبة لنا  ونحن نشكرها على ذلك فالداعي الى عمل كفاعله ولكنها تبقى  كمن ينقل التمر الى هجر ؟ ونقول لها ولغيرها بهذه المناسبة أن من يقرأ القرأن ويصلي صلاة الليل يتوجب عليه أكثر من غيره ألانصراف للآهتمام بشؤون الناس على طريقة ” ما أستحق أن يولد من عاش لنفسه فقط ” ولانريدها أن تكون كمن يقول لنا : لماذا ترفضون تدخل ألامم المتحدة في تظاهرات ألانبار وأنتم من طلبتموها في جبهة مرام , وأقول لصاحب السؤال وألاعتراض الذي يبدو عليه أنه لايفرق بين الحالتين فأختلط عليه ألامر , ففي حالة ألانتخابات والعراق تحت الفصل السابع تكون ألامم المتحدة مشرفا رسميا , بينما في حالة التظاهرات التي هي شأن عراقي داخلي قد يشمل كل العراق وقد لايشمل كل العراق كما في حالة تظاهرات ألانبار ونينوى وصلاح الدين فألامم المتحدة ليست مشرفا رسميا ومن يدعوها لذلك يتحمل مسؤولية عدم الخبرة والدراية بالدستور العراقي والقانون الدولي .
أن الدم العراقي حرام على الجميع , والهم العراقي برقبة ومسؤولية الجميع , وخراب العراق خط أحمر , فلنتجاوز حادثة الفلوجة ونحن أكثر وعيا وحرصا على الدماء والكرامات وعلى الطريقة العربية ” فلئن عفوت لآعفون جللا ” فأبناء الفلوجة منا مخطئهم ومصيبهم , وأفراد الجيش العراقي منا وهم يحرصون ويسهرون من أجلنا , فلنترك لهم مهمة حراسة الوطن والدفاع عنه ولا نشغلهم بمشاكلنا الداخلية وعندنا مجالس محافظات ومجلس نواب وحكومة , وعندنا عقلاء القوم ووجهاء المجتمع الذين سيكون محضرهم خيرا , فلنتعلم كيف ندفع الفتنة ونتمرن على ألاستقامة التي نربح من خلالها بكة السماء التي نحن بأمس الحاجة اليها ” ولو أن أهل القرى أمنوا وأتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء ” . 
رئيس مركز الدراسات وألابحاث الوطنية
[email protected]

أحدث المقالات